أعلنت وسائل إعلام إيرانية، منذ قليل، مقتل 3 من مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن طهران عززت تواجدها في سوريا بعد الأزمة التي طرأت بين السعودية وإيران بعد إعدام «نمر النمر».
وتحاول إيران أن ترد على السعودية من خلال تشديد مواقفها في سوريا ودعم النظام السوري هناك، إذ أصبحت وسائل الإعلام الإيرانية تتحدث بوضوح عن أن المعركة في سوريا هي معركة إيران الوجودية ضد السعودية.
وارتفعت خسائر الحرس الثوري بشكل كبير في سوريا، وباتت إعلانات القتلى عبارة عن حدث يومي، وعمليات تشييع الجثث القادمة من سوريا تقليدا زار كل المحافظات الإيرانية، حتى بات الإعلان عن القتيل، يتم ربطه بالإعلان عن العدد الذي وصل إليه القتلى من المحافظة التي ينتمي لها.
وكان المستشار الأعلى لقائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، العميد «حسن كريم بور»، قد تحدث عن مقتل 188 عسكريا إيرانيا في سوريا منذ التدخل العسكري الروسي نهاية سبتمبر/أيلول 2015.
وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا ندد «بكل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والقوى الأجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري، خاصة ألوية القدس والحرس الثوري الإيراني وجماعات متشددة مثل حزب الله» اللبناني، وطالبهم الأجانب بمغادرة الأراضي السورية على الفور.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.