نائب القائد العام للجيش الإيراني: سنواصل إرسال المقاتلين إلى سوريا

الثلاثاء 26 أبريل 2016 08:04 ص

أعلن نائب القائد العام للجيش الإيراني العميد «عبدالكريم موسوي»، أن القوات المقاتلة للجيش من مختلف الصنوف يجرى إرسالها للدفاع عن مراقد أهل بيت النبي في سوريا كمتطوعين وسيتواصل إرسالها متى ما دعت الحاجة.

ونقلت قناة «العالم» الإيرانية عن «موسوي» قوله إن عناصر قوات الجيش أعلنوا استعدادهم للتوجه إلى سوريا منذ اندلاع المواجهات في هذا البلد ومارسوا الضغوط على قادتهم.

وأضاف أن عناصر القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أبلغوا قادتهم بأنهم على أهبة الاستعداد للدفاع عن مراقد الأئمة عليهم السلام.

وأضاف: «أطلعنا قائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة على هذه القضية حيث وافق سماحته على إيفاد عدد من القوات».

وأشار إلى تصريحات المسؤولين الأمريكيين القاضية بالحد من قدرات إيران العسكرية، وقال إن الحد من «قدراتنا الدفاعية أمر غير منطقي لأن الثورة الإسلامية قامت على أساس الاستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية ولا جدوى لكلام الآخرين في هذا الإطار».

وتزايدت خسائر إيران العسكرية، التي فضلت الوقوف إلى جانب نظام «الأسد»، والمشاركة في الحرب السورية، عبر إرسال قواتها وميليشياتها، منذ اندلاع الأحداث الدامية فيها.

ورفعت إيران من مستوى دعمها لنظام «الأسد»، خاصة بعد سيطرة المعارضة السورية على محافظة إدلب بالكامل، وامتدادها نحو سهل الغاب في ريف حماة، خلال العام الماضي، الأمر الذي شكل خطراً على قلعة «الأسد» المتمثلة بمحافظة اللاذقية الساحلية.

وكان الجنرال الإيراني «قاسم سلماني»، قد أعلن في أواخر أغسطس/آب الماضي، أنه سيجلب قرابة 9 آلاف من القوات البرية الإيرانية إلى سوريا، من أجل منع سقوط منطقة جورين التابعة لسهل الغاب.

وعقب هذا التصريح أكدت مصادر في المعارضة السورية، أن قرابة 5 آلاف إيراني وميليشيات أخرى مؤيدة لطهران، وصلوا إلى العاصمة السورية دمشق، وتم توجيه أغلبهم إلى ريف اللاذقية وجنوب محافظة حلب.

وبعد التدخل البري الإيراني في سوريا، بدأت روسيا في 30 سبتمبر/أيلول الماضي بالتدخل الجوي في سوريا، لكنها اتخذت في 13 مارس/آذار الماضي، قرارا بتخفيض قواتها الموجودة في سوريا.

وقامت طهران بإرسال قوات إضافية إلى سوريا، بهدف تغطية الفراغ الحاصل نتيجة الانسحاب الجزئي الروسي من سوريا، وتعزيز قدرات قوات النظام السوري، مستفيدة من حالة وقف الأعمال العدائية التي دخلت حيز التنفيذ في 27 فبراير/شباط الماضي.

وفي بدايات الحرب السورية، اكتفت إيران بإرسال قوات «الحرس الثوري» إلى سوريا، إلا أنها بدأت في الآونة الأخيرة بتعزيز عناصرها المقاتلة في سوريا، بقواتها الخاصة.

وكان «أمير علي آراسته»، مساعد منسق وحدات سلاح البر في الجيش الإيراني، أعلن الأسبوع الفائت، إرسال بلاده، قوات مشاة من اللواء 65 إلى سوريا، بهدف القيام بأعمال استشارية.

وتشير الأرقام الصادرة عن مصادر محلية في الداخل السوري، إلى وجود قرابة 10 آلاف مقاتل إيراني، و4 آلاف من ميليشيا «حزب الله» اللبناني المدعومين إيرانيا، في ساحات القتال بسوريا.

وبالتزامن مع تزايد عدد أفراد القوات الإيرانية في سوريا، يزداد عدد قتلى ضباطها، فقد أعلنت وسائل إعلام إيرانية، أن طهران فقدت خلال شهر أبريل/نيسان الجاري، 23 عسكريا لها في سوريا، بينهم العقيد «ماشاء الله شمسة» العامل في صفوف «الحرس الثوري»، حيث قتل في 2 أبريل/نيسان، على يد أحد قناصي تنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة حلب.

ومن القوات الخاصة المرسلة خلال الآونة الأخيرة، قتل عدد من العسكريين منهم «سيد روح الله حسيني»، و«مهدي جعفري»، و«بشير ناطقي» (كتائب الفاطميون)، و«غلام حسين»، و«أمجد علي»، و«سيد سرتاج حسين»، و«مرتضى حيدري» (ميليشيات زينبيون الباكستانية) في معارك بمحيط حلب.

كما قتل في معارك جنوب حلب، كل من العقيد «مجتبى ذوالفقار نسب»، العامل في الكتيبة 45 بالقوات الخاصة، والضابط «مرتضى زرهرند» المنتسب للكتيبة 258، إضافة إلى الملازم «مجتبى يد اللهي»، وزميله «محسن كيتاسلو»، العاملان في الكتيبة 65.

وإلى جانب قتلى الإيرانيين، أعلنت وسائل إعلامية مقربة من «حزب الله» اللبناني، مقتل 12 من عناصر الحزب في سوريا بينهم القائد الميداني «إسماعيل نايف حلاوة»، خلال الأسابيع الماضية.

وتقوم إيران بدعم النظام السوري، منذ اليوم الأول من اندلاع الحراك الشعبي ضد نظام «بشار الأسد» في مارس/آذار 2011، ويرفض المسؤولون الإيرانيون الاعتراف الرسمي بوجودهم العسكري في سوريا، ويطلقون على قتلاهم اسم «المتطوعون»، فيما يدعون بأن ضباط «الحرس الثوري» الذين لقوا حتفهم في المعارك السورية، جلهم من المتقاعدين أو عسكريين قدامى أو مستشارين.

وبحسب المصادر الإيرانية، فقد قتل 10 جنرالات إيرانيين في سوريا منذ فبراير/شباط 2013، بينهم، «حسن شاطري»، و«محمد جمالي زادة»، و«عبد الله اسكندري»، و«جبار دريساوي»، و«علي اللحدادي»، ومساعدا «قاسم سليماني»، «حسين مهداني»، «حاج حامد مختاربند» الملقب بـ«أبو زهرة»، و«فرشاد حسوني زادة».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران الحرس الثوري حزب الله بشار الأسد عبدالكريم موسوي

مقتل اثنين من «الحرس الثوري» الإيراني في مواجهات بسوريا

مقتل 2 من «الحرس الثوري» في سوريا أحدهما قيادي في «لواء فاطميون»

مقتل 4 من القوات الخاصة الإيرانية في سوريا

مقتل 3 من مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا

«الحرس الثوري» يعلن مقتل اثنين من مستشاريه العسكريين في حلب

الخارجية الروسية تعلن استئناف المحادثات السورية في 10 مايو المقبل

المعارضة السورية: «الأمم المتحدة» وحدها تحدد موعد استئناف محادثات السلام

من جنيف إلى الكويت.. مفاوضات و«فيتو» إيراني