استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

من جنيف إلى الكويت.. مفاوضات و«فيتو» إيراني

الأربعاء 27 أبريل 2016 02:04 ص

كلام كثير عن مفاوضات في جنيف بشأن سوريا، وأخرى في الكويت بشأن اليمن، ما يطرح أسئلة بخصوص الآفاق المحتملة لهذه المفاوضات، وما إذا كانت قادرة على وقف النزيف الراهن، أم هي تتحول إلى مجرد عملية سياسية كتلك التي عرفها الملف الفلسطيني طوال عقود دون جدوى، لأن الحل الحقيقي لا بد له من موازين قوىً مختلفة على الأرض؟

ربما كان من الصعب وضع الملف السوري على قدم المساواة مع اليمني، ربما لأن الأخير جاء نتاج الأول عمليا، وحيث استخدمت إيران اليمن في سياق من ابتزاز السعودية والخليج بشأن سوريا، وعلى أمل أن يتم الخضوع لشروطها في سوريا مقابل وضع مقبول لأتباعها الحوثيين في اليمن، لكن الحقيقة أن كلا الملفين لا زال مرتبطا من الناحية العملية بالقرار الإيراني، وإن بدا أن السوري قد خرج نسبيا من السيطرة الإيرانية المطلقة بحضور النفوذ الروسي.

في الحالة السورية يمكن القول إن التفاهم الأمريكي الروسي الظاهر لا يعني اقتراب الحل، وذلك لاعتبارين، الأول أن التنازلات التي تعرضها روسيا حتى الآن لا تبدو مقبولة بالنسبة للمعارضة، في ذات الوقت الذي لا تبدو واشنطن حريصة على الحل، هي التي تجد في استمرار النزاع نزيفا لروسيا (وهي عدو ومنافس)، مقابل غياب أية مخاطر بالنسبة إليها، هي التي لا مصالح عملية لها في سوريا تخشى عليها، باستثناء مصلحة الكيان الصهيوني الذي لا يبدو هو الآخر مستعجلا للحل ما دام النزيف يصيب جميع خصومه، دون أن يمسه بشيء، ولا ننسى أن بوتين هو من أكثر الحريصين على أمن الكيان، ولا يزايد عليه؛ حتى أوباما نفسه.

أحد مستشاري أوباما، وفي سياق من التعليق على مقابلته مع “أتلانتيك”، قال بكل وضوح إن سياسته في سوريا كانت منذ البدء هي إطالة أمد الصراع، لكنه لم يقل إن تلك السياسة هي الخيار الإسرائيلي، وليست خياره، وهو ما لم يجرؤ “جولدبيرج” الذي أجرى المقابلة على قوله أيضا.

على أن البعد الإيراني رغم ذلك كله يبقى الأكثر أهمية، فهي التي دفعت وتدفع ثمن الحرب، وهي بوسعها أن تضغط على بشار أكثر من روسيا، ولو كانت تقبل بتسوية متوازنة، لكان تفاهمها مع تركيا والسعودية ممكنا، دون الحالجة لتدخلات دولية.

في اليمن، يحدث الشيء نفسه، فهنا على الحوثي أن يواصل القتال، ما أراد منه الولي الفقيه ذلك، وبالطبع على أمل استنزاف السعودية ودفعها نحو القبول بالمقايضة في سوريا، ولذلك لا تبدو جولات المفاوضات سوى نوع من أنواع المجاملات وكسب الوقت، بينما يستمر الصراع على الأرض، وهو يمكن أن  يتواصل، بخاصة أن تناقضات كثيرة داخلية، وفي صفوف التحالف تصعّب مسألة الحسم العسكري.

ولمّا كان المحافظون في إيران يعتقدون أن أي تراجع في سوريا أو اليمن يعني اعترافا عمليا بفشل مشروع طويل ومكلف، وهو اعتراف سيفضي إلى تراجع لوضعهم الداخلي.. لما كان الأمر كذلك، فإنهم يبدون مثل المقامر الذي يخسر، لكنه يواصل التشبث بالطاولة على أمل أن يربح، وفي الداخل يواصلون الصدام مع وعي الجماهير بوعظها عن “الاقتصاد المقاوم”، بينما هي تنتظر نتائج اتفاق النووي تحسينا لشروط حياتها.

العقدة إذن هي بيد محافظي إيران، والتوقيت يتمثل في تجرّعهم كأس السم، ووقف هذا النزيف.

المصدر | الدستور الأردنية

  كلمات مفتاحية

اليمن مفاوضات جنيف سوريا مفاوضات الكويت إيران السعودية دول الخليج الحوثيون روسيا

«ولد الشيخ»: مفاوضات السلام اليمنية في الكويت تمر بمرحلة حرجة

إثر وساطة لأمير الكويت.. الأطراف اليمنية تستأنف مفاوضاتها المباشرة مساء اليوم

نائب القائد العام للجيش الإيراني: سنواصل إرسال المقاتلين إلى سوريا

عن المفاوضات اليمنية في الكويت

مصادر: بصمات إيرانية وراء تلكؤ الحوثيين إزاء مفاوضات الكويت

الحوثيون ينقلبون على وساطة أمير الكويت ويتراجعون عن أجندة المشاورات