أشاد «خالد أحمد بن محمد آل خليفة»، وزير الخارجية البحريني، بالدور الكبير الذي تقوم به مصر في مساندة البحرين على مدى التاريخ.
وأضاف «آل خليفة» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، اليوم الثلاثاء، مع نظيره المصري «سامح شكري» أن مصر كانت دائما داعمة لسيادة البحرين ضد التدخلات الإيرانية.
كما أشار «آل خليفة» إلى أن مواقف مصر أكبر إثبات لحرصها على الأمن القومي العربي، لافتا إلى أن موقفها الصلب كان أكبر ضمان لسلامة المنطقة.
وأوضح «آل خليفة» أن هناك الكثير من الاتفاقيات التي يعكفون عليها مع الجانب المصري، مؤكدا أنهم يسعون لسد أي نوع من التدخل في شؤونهم كما يحدث في بعض البلدان العربية مثل سوريا والعراق.
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري «سامح شكري» إن العلاقات المصرية الإيرانية ما زالت على حالها مقطوعة، لافتا إلى أن مصر تجدد مطالبة إيران في كل مناسبة، باتخاذ سياسة إزاء مصر والعالم العربي ودول الخليج تتسم بالاحترام المتبادل واحترام سياسة هذه الدول، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها.
وأضاف «شكري» أن إيران لها تاريخ يربطها بالعالم العربي، ولكن مع ذلك نرفض نهجها، وحتى تتغير سياساتها.
هذا، وترأس «شكري» و«آل خليفة»، اليوم الثلاثاء، أعمال اللجنة المشتركة وذلك بمقر وزارة الخارجية.
وكانت الأعمال التحضيرية للجنة قد انعقدت يوم السبت الماضي، بالقاهرة برئاسة السفير «طارق عادل» مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية وعن الجانب البحريني «وحيد مبارك سيار» وكيل وزارة الخارجية البحريني للشئون الإقليمية و«مجلس التعاون».
وتشهد أعمال اللجنة التوقيع على نحو 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي رفيع المستوى بين الجانبين في مجالات عدة منها الزراعة والصحة والإعلام وتدريب الكوادر الدبلوماسية والملاحة البحرية، وتنظيم المعارض والمؤتمرات والسياحة والاستثمار والثقافة .
واتفق الجانبان، خلال أعمال اللجنة المشتركة، على استحداث آلية جديدة للتشاور السياسي بين البلدين تجتمع بشكل دوري برئاسة وزيري الخارجية وذلك بالتناوب بين المنامة والقاهرة لمناقشة وبحث مجمل القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الأولوية التي تستلزم تعزيز وتطوير التعاون والتنسيق المشترك بشأنها.