تحت عنوان (أمير غير محدود)، ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» الذي وصفته بـالإصلاحي الجديد في المملكة يستحق الكثير من الدعم الغربي.
وأضافت الصحيفة أن ثاني أكبر بلد منتج للنفط في العالم نشر خطة تهدف لإنهاء اعتماد السعودية على النفط، مشيرة إلى أن مشروع رؤية 2030 الذي وضع الآليات والترتيبات اللازمة لتنفيذ هذه الرؤية ومتابعة ذلك.
وأعلن «محمد بن سلمان» الإثنين عن «رؤية السعودية 2030»، والتي وافق عليها الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، وتتضمن تحويل «أرامكو» من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي يعمل في أنحاء العالم، وتحويل صندوق الاستثمارات العامة من صندوق إلى مؤسسة استثمار دولية رائدة، وزيادة المعتمرين والزوار لـ30 مليون زائر سنويا، وتنويع مصادر الطاقة، واستثمار الفرص الاستثمارية في التعدين وصناعة الطاقة النووية، والتوسع في قطاع الصناعات العسكرية.
وطالب الأمير الشاب بتخفيض إنتاج السعودية من النفط العام الماضي، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير «سلمان» أكد في تصريحاته الإعلامية الأخيرة أن خطته لإنهاء اعتماد السعودية على النفط مستمرة مهما حصل لأسعار النفط العالمية».
وتابعت أن وزير الاقتصاد السعودي وجد أن «اقتصاد البلاد أكثر ضعفاً مما يعتقد الكثيرون، إذ بلغ العجز نحو 200 مليار دولار أمريكي بعدما اضطروا إلى استخدام احتياطيها الذي قدر بـ30 مليار شهريا».
وأضافت الصحيفة أن خطة الأمير السعودي لم تشمل مسألتين هامتين، ألا وهما: القوة المفرطة لما اعتبرته لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو للشرطة الدينية، ومسألة الديمقراطية في البلاد.
وختمت بالقول «كلما احتاج الأمير محمد إلى تفويض شعبي ليستطيع تحقيق خطته، فإنه سيحتاج إلى القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية، كما أنه سيستحق الحصول على مزيد من الدعم الغربي».
ويطلق دبلوماسيون غربيون على «محمد بن سلمان، «السيد كل شيء» أي أنّه يتحكم بكل شيء وهو في سن 31 فقط، حيث أصبح الأمير «محمد» اليوم هو القوة الدافعة وراء أقوى عرش في العالم، ويسيطر محمد بن سلمان بشكل غير مسبوق على النفط التابع للدولة، وصندوق الاستثمار الوطني، وشؤون السياسة الاقتصادية، ووزارة الدفاع. وهذه مسؤوليات أكبر من مسؤوليات ولي العهد، الأمير «محمد بن نايف».