صحف السعودية: «رؤية 2030» تؤسس مملكة المستقبل

الثلاثاء 26 أبريل 2016 07:04 ص

قالت الصحف السعودية الصادرة اليوم الثلاثاء، إن «رؤية المملكة 2030»، التي وافق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، ومجلس الوزراء وأعلنها ولي ولي العهد «محمد بن سلمان»، أمس، هي «تأسيس لمملكة المستقبل».

واهتمت الصحف بنشر تفاصيل الرؤية وتصريحات الملك «سلمان بن عبد العزيز» وولي العهد الأمير «محمد بن نايف»، وولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، التي دعت الشعب السعودي إلى التفاعل مع الرؤية من أجل تنفيذها.

وأفردت الصحف مساحات واسعة لعرض الرؤية وتفاصيلها، وتعليق الخبراء والساسة محليا ودوليا عليها.

وعلى الصعيد المحلي، اهتمت الصحف بقرب إصدار إجراءات جديدة لمحاربة الفساد، وموافقة مجلس الشورى «البرلمان»، على مشروع اتفاق تعيين الحدود البحرية بين السعودية ومصر، إلى جانب موافقته على نظام «الصندوق الاحتياطي الوطني».

رؤية السعودية 2030

البداية مع صحيفة «الجزيرة»، التي تصدر صفحتها الأولى عنوان «سابع الملوك.. يؤسس مملكة المستقبل»، مشيرة إلى موافقة مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته التي عقدها أمس الاثنين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، على «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، وخصصت للنظر في مشروع الرؤية التي وجه، مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية التي يرأسها «بن سلمان»، برسمها.

ونقلت الصحيفة دعوة الأمير «بن نايف»، للشعب السعودي إلى المزيد من التكاتف والتعاون من أجل الوصول إلى درجات أعلى في سلم التقدم والازدهار، وأن يتحمل كل منا مسؤوليته تجاه المحافظة على أمن الوطن ومنجزاته ومكتسباته.

كما أشارت إلى تصريحات «بن سلمان»، التي قال فيها إن «هذا الوطن سيفاجئ العالمَ من جديد، فنحن لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً، ونحن قادرون على تحقيق ذلك، بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها».

وتابع: «إن مستقبل المملكة مبشر وواعد، بإذن الله، وتستحق بلادنا الغالية أكثر مما وصلت إليه. لدينا قدراتٌ سنقوم بمضاعفة دورها وزيادة إسهامها في تحقيق هذا المستقبل، وسنبذل أقصى جهودنا لنمنح معظم المسلمين في أنحاء العالم فرصة زيارة قبلتهم ومهوى أفئدتهم، فنحن نريد أن نضاعف قدراتنا».

السعودية الجديدة

وتصدر الصفحة الأولى لصحيفة «الشرق الأوسط»، عنوان «السعودية الجديدة»، مشيرة إلى أن المملكة دخلت عهدا جديدا أمس، بإقرارها خطة طموحة، تشمل كل القطاعات تقريبا، وتهدف لتنويع الاقتصاد، واعتماد مصادر دخل جديدة غير النفط، في أفق عام 2030.

وقالت الصحيفة، إن إعلان «رؤية السعودية 2030»، لاقي اهتمام كبير وسط الإعلام الغربي، الذي اعتبرها أكبر حدث في السعودية 1938.

أما صحيفة «عكاظ»، فقالت إن «السعودية تلبس قفاز التحدي»، مشيرة إلى تصريحات «بن سلمان»، التي شدد على استطاعة السعودية تحقيق هذه الرؤية حتى لو كان سعر النفط 30 دولارا أو أقل، مؤكدا أن ارتفاع أسعار النفط سيكون داعما قويا لهذه الرؤية، ولكن مخطط لتنفيذها بسعر نفط 30 دولارا، لكي لا نعرض السعودية لأي مخاطرة من انخفاضات أسعار النفط.

وتابع: «الشباب هم الطاقة والقوة الحقيقية لتحقيق هذه الرؤية، وهي أهم ميزة للسعودية، والميزة فيهم أنهم شباب واع وقوي مثقف متعلم بشكل جيد، مبدع لديه قيم عالية، وهم أهم روافد هذه الرؤية وتحقيقها».

في الوقت الذي أشارت صحيفة «الرياض»، إلى قول «بن سلمان»، إن «الرؤية تمثل أهداف المملكة في التنمية والاقتصاد»، مضيفا: «إننا نفتح باباً واسعاً نحو المستقبل لنبني وطناً أكثر ازدهاراً وقوة يجد فيه كل مواطن ما يتمناه».

وشددت الصحيفة بحسب خبراء، على ضرورة رفع ذاتية المواطن في التعليم والوظائف وإزالة العقبات مع تدريبه، مشيرين إلى أن الرؤية الاقتصادية لن تكتمل حتى ترتبط بقانون ينظمها ويربط بين الوزارات، خاصة أنها تمثل دعماً مباشراً ومبشراً بحياة تلامس متطلبات أفراد المجتمع.

وتحت عنوان «سنفاجئ العالم .. الوعد 2030»، قالت صحيفة «الاقتصادية»، إن «السعودية ستفاجئ العالم في 2030»، مشيرة إلى أن المعرفة والابتكار وقودا الاقتصاد الحديث وعجلته التي لا حاجة إلى إعادة اختراعها.

وأضافت أن قوتنا «أصالتنا» وموقعنا «فرصتنا»، وهو ما جعلها رؤية محلية تاريخية بمعايير عالمية، مشيرة إلى أنه «من فرط أهميتها ودلالاتها التاريخية، ومن شدة تأثيرها في الساحة الاقتصادية، بما فيها العالمية، شغلت الرؤية المشهد العام محليا وإقليميا وعالميا، لأنها تصنع مستقبلا يحاكي كل شيء، ولأنها تواجه استحقاقات ومتغيرات ليست سهلة، ولأنها تبني اقتصادا وطنيا جديدا لا يشبه سابقه، ولأنها تتعاطى مع ما هو موجود على الأرض حقا، ولأنها تحفظ القيمة المضافة لكل ما تمتلكه المملكة وما تتمتع به من مكونات وآليات ومصادر دخل وإمكانات وثروات.

أما صحيفة «الحياة»، فنقلت إشادة العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني»، وولي عهد أبو ظبي الشيخ «محمد بن زايد»، وحاكم دبي الشيخ «محمد بن راشد»، وزعيم تيار المستقبل اللبناني «سعد الحريري»، ووزراء بالمملكة، بالرؤية، وتفاصيلها، واعتبروها انطلاقة للسعودية ووثبة تاريخية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان الرؤية، إلى انعكس على أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية، وحولها من الهبوط إلى الصعود، حتى بلغت مكاسب الأسهم السعودية نهاية تعاملات أمس 44 مليار ريال، نسبتها 2.86%، بعد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.578 تريليون ريال.

أما صحيفة «اليوم»، فتصدر صفحتها عنوان «وداعا لإدمان النفط»، وأبرزت تصريحات «بن سلمان» التي قال فيها إن الرؤية ستطلق ما يقارب 13 برنامجا وطنيا، أبرزها «التحول الوطني»، الذي ينتظر أن يكون بداية من نهاية شهر مايو/ أيار المقبل.

وتحت عنوان «لا ضرائب على المواطنين»، قالت صحيفة «الشرق»، إن «رؤية المملكة 2030» سيصاحبها تغيُّرات تتوافق مع القيم الإسلامية، كما نقلت عن «بن سلمان» قوله: «قيادة المرأة السيارة قرار يرفضه المجتمع السعودي ولا نستطيع أن نفرض عليه شيئاً لا يريده».

ونشرت صحف المملكة، تفاصيل الرؤية ونصها الكامل، والتي تلخصت في إعادة هيكلة صندوق الاستثمارات، واستثمار العمق العربي والإسلامي والقوة الاستثمارية والموقع الجغرافي من أجل الاستثمار والبناء.

وتضم الرؤية تحويل «أرامكو» من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي يعمل في أنحاء العالم، وتحويل صندوق الاستثمارات العامة من صندوق إلى مؤسسة استثمار دولية رائدة، من أجل تحفيز كبريات شركاتنا السعودية لتكون عابرة للحدود ولاعبا أساسيا في أسواق العالم، فضلا عن تشجيع الشركات الواعدة لتكبر وتصبح عملاقة.

كما أن إنشاء أكبر متحف إسلامي في العالم، بالرياض، هو أحد نقاط الرؤية، بالإضافة إلى إعادة هيكلة العديد من القطاعات الرياضية لدعم أنشطتها، سواء للمحترفين أو الهواة.

وتهدف الرؤية إلى زيادة المعتمرين والزوار لـ30 مليون زائر سنويا، وتنويع مصادر الطاقة، واستثمار الفرص الاستثمارية في التعدين وصناعة الطاقة النووية، والتوسع في قطاع الصناعات العسكرية.

الحد من الفساد

محليا، نقلت صحيفة «الحياة»، عن «خالد المحيسن» رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، قوله إن المملكة تولي محاربة الفساد اهتماماً كبيراً، لتكون من أوائل الدول في التصدي له، مشيرا إلى وجود إجراءات جديدة لمحاربة الفساد.

وأشارت إلى موافقة مجلس الشورى «البرلمان»، بالإجماع على مشروع اتفاق تعيين الحدود البحرية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، إلى جانب نظام «الصندوق الاحتياطي الوطني».

فيما كشف الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية، في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، العميد «هزاع الهاجري»، أن الشرطة الخليجية ستبدأ مهامها فعلياً مطلع الشهر المقبل، بعد اكتمال أعداد موظفيها في مقرها الرئيسي في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وأكد أنها ستكون بمثابة الإنتربول الخليجي، وتتولى التنسيق بين الأجهزة الأمنية في الدول الأعضاء.

كما أكد الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي «عبد الرحيم نقي»، أن الهدف من القمة الخليجية – المغربية، هو تسهيل معاملات الخليجيين في المغرب، ورفع حجم التبادل التجاري، وزيادة فرص الاستثمار.

وأوضح أن الجانبان الخليجي والمغربي يعملان على التنسيق لمنتدى خليجي- مغربي في الفترة المقبلة، وسيعلن خلال المنتدى عن النتائج التي تم التوصل إليها، وسيكون أشبه بما يسمى «المبادرات الحديثة بين الجانبين».

4.6 مليون تأشيرة عمرة

ونقلت صحيفة «الاقتصادية» عن المهندس «عبدالله القاضي» نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة، قوله إن «إجمالي عدد تأشيرات العمرة التي تم إصدارها حتى نهاية الشهر الخامس من موسم العمرة بلغ 4.650 مليون تأشيرة، حيث وصل إلى المملكة 4.100 مليون معتمر».

ولفت إلى أنه في الشهرين الأخيرين ارتفعت أعداد المعتمرين من بعض الدول، وهو ما قلص الفارق بين موسم العمرة هذا العام عما قبله، ليصل إلى قرابة 2%، وهو فارق ضئيل مقارنة بالموسمين الماضيين، إذا كان الفارق في شهري صفر وربيع الأول قرابة 12%، و«لا تزال مصر متصدرة الدول الأكثر عددا تليها باكستان وإندونيسيا».

في الوقت الذي قالت صحيفة «المدينة»، إن اللجنة الفنية المشرفة على إزالة المطاف المؤقت أنهت أكثر من 82% من أعمال الإزالة، وجارٍ استكمال ما تبقي خلال الأيام القليلة المقبلة.

ونقلت عن رئيس اللجنة الفنية لمشروعات المسجد الحرام الدكتور «فيصل وفا»، قوله إن أعمال الإزالة بلغت أكثر من 58% من كامل جسور الدخول والخروج المرتبطة به، مشيرا إلى أنه تمّ من خلالها إزالة 34 عمودا و256 كمرة و596 من ألواح السقف.

في الوقت الذي دشنت حقوق الإنسان بمكة أمس، ملتقى بعنوان «مكة ثروة سياحية 1»، تضم 8 ورش عمل، و6 محاضرات؛ حول حماية ضيوف الرحمن من الشركيات والبدع، بمشاركة 70 شابا يمثلون الفرق التطوعية، وبعض الأندية، وبيت الشباب.

الشرطة ترافق الهيئة

ونقلت صحيفة «عكاظ»، عن الرئيس العام لـ«هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، د.«عبدالرحمن السند»، قوله إنه «الشرطة ستقوم بمرافقة ومساندة الهيئة للقيام بواجباتها ميدانياً، بشكل فوري ومباشر ودائم».

وقال الرئيس العام للهيئة: «اللائحة التنفيذية لتنظيم الرئاسة التي ستصدر بأمر من رئيس مجلس الوزراء ستبين وتفصل المهمات الموكولة إلى الرئاسة وعلاقتها بالجهات المعنية، وستتضمن تلك اللائحة وضع الآليات والترتيبات اللازمة بما يكفل القيام بتلك المهمات على أكمل وجه».

وكشفت الصحيفة، نقلا عن حملة «أنت تحدد»، أن معدل ما يستهلكه الفرد في السعودية من المياه يوميا يبلغ 256 لترا/ يوميا، ما يعادل ثلاثة أضعاف المعدل الذي حددته منظمة الصحة العالمية للاستهلاك المريح والصحي الرشيد للفرد بنحو 83 لترا/ يوم.

وبذلك تحتل المملكة الترتيب الثالث عالميا بعد أمريكا وكندا في معدل استهلاك الفرد للمياه.

وأضافت أن إنتاج محطات تحلية المياه بحسب إحصاءات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة للعام الماضي، 1107 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة سنويا، لتتبوأ بذلك السعودية مركز الصدارة عالميا في هذا المجال.

وتشير الإحصاءات إلى أن هناك 17 دولة في العالم تواجه ندرة مطلقة في المياه، والمملكة من أعلى خمس دول في العالم تعاني ندرة المياه، كما أن البيئة الصحراوية للسعودية تحتم التعامل مع الماء بوصفه المورد الحرج من بين المواد الطبيعية في المملكة.

بينما نقلت صحيفة «الرياض»، أن وزير المياه والكهرباء المكلف المهندس «عبدالرحمن الفضلي»، مع قيادات قطاع المياه، لبحث تطبيق نظام الفوترة الجديد بالمديريات على مستوى المملكة، وآلياته، وأهم التحديات التي تواجه القطاع والمقترحات التي من شأنها تحسين مستوى تقديم الخدمات للعميل.

جرين كارد

وأشارت صحيفة «الوطن»، إلى أن أكثر من 13 مليون مقيم، خاصة ذوي الوظائف المهمة، إلى تطبيق نظام «جرين كارد»، خلال السنوات القادمة للاستفادة من مميزاته.

ويتيح النظام للمقيمين العديد من الامتيازات، فضلا عن البقاء في البلاد بشكل أطول، خاصة من يصنفون ضمن فئة مواليد المملكة، الذين عاشوا لمدد تجاوزت الـ20 عاما داخل المملكة، إلا أنهم ما زالوا يحتفظون بإقامات تجدد سنويا.

في الوقت الذي كشف مدير مصلحة الزكاة والدخل «إبراهيم المفلح» لصحيفة «الجزيرة»، أن المصلحة تستعد لإطلاق نظام آلي جديد تحت مسمى «إيراد» لتحصيل إيراداتها.

وقال «المفلح» إن نظام إيراد مبني على تقنية (SAP) للأنظمة الضريبية، ويهدف إلى تطوير وتحديث أنظمة المصلحة الآلية لإدارة الإيرادات الزكوية والضريبية من خلال تطوير بوابة المصلحة الإلكترونية، وإنشاء قاعدة بيانات لتجنب التهرب الضريبي، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال اختيار عينات الفحص.

  كلمات مفتاحية

صحف السعودية رؤية 2030 محمد بن سلمان ما بعد النفط رؤية السعودية 2030 النفط التحول الوطني

«محمد بن سلمان»: المجتمع السعودي لا يزال غير متقبل قيادة المرأة للسيارة

«الخليج الجديد» ينشر نص «رؤية السعودية 2030»

«محمد بن سلمان»: لن ننتظر .. وسنبدأ في تنفيذ «رؤية السعودية 2030» فورا

«محمد بن سلمان»: نستطيع العيش من دون النفط في 2020

«رؤية السعودية 2030» تتصدر اهتمامات تويتر عالميا .. ومغردون: فخر لكل السعوديين

صحف المملكة: «رؤية السعودية 2030» .. دقت ساعة «التحول»

«العريفي» عقب لقائه «بن سلمان»: أشكره لحسن حواره وصراحته

الملك «سلمان»: سنواصل العمل نحو التنمية الشاملة بمناطق المملكة كافة

«‏التايمز»: «محمد بن سلمان» «أمير غير محدود» يستحق الدعم الغربي

«محمد بن نايف»: أدعم عضيدي وأخي ويدي اليمنى «محمد بن سلمان»

«سلطان بن سلمان»: تردد الوزراء في اتخاذ القرارات يؤخر ويمنع التنمية

«بنك قطر الأول» يستعد لدخول السعودية بعد إعلان رؤية 2030

«رؤية السعودية 2030» ترفع إيرادات المملكة غير النفطية 512%

رؤية السعودية 2030 .. ملاحظات وتساؤلات!

الضربة الاستباقية للإرهاب وتحرير «آل سند» أبرز اهتمامات الصحف السعودية