«افعلها يا محمد بن سلمان».. سعوديون يرفعون أحلامهم لولي ولي العهد عبر «تويتر»

السبت 23 أبريل 2016 03:04 ص

«افعلها يا محمد بن سلمان».. وسم احتل مراتب متقدمة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالسعودية، أمس واليوم، بدأ بمطالبته بإصدار قرار يسمح للمرأة بقيادة السيارة، إلا أنه سرعان ما تحول إلى مطالب عامة للشعب السعودي.

فكرة الوسم جاءت بعد تصريحات أدلى بها ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان» لمجلة «بلومبيرغ»، والتي قال فيها إنه «سيسمح بقيادة المرأة للسيارة، لكنه ينتظر اللحظة المناسبة لمواجهة المؤسسة الدينية التي تهيمن على الحياة الاجتماعية والدينية»، بحسب المجلة.

وأضاف: «إذا سُمح للمرأة بركوب الجمال في عهد النبي، عليه الصلاة والسلام، فعلينا أن نسمح لهن بقيادة السيارات، فهي جمال العصر الحديث»، على حد تعبيره.

واعتبر أنه «لا يمكن أن تتقدم السعودية، ونحن نحد من حقوق نصف سكانها.. لذا سندعم المزيد من الحريات، وحقوق المرأة التي منحها إياها الإسلام».

الوسم تحول في بدايته إلى حملة نسائية، دعت بشكل رئيسي «بن سلمان»، إلى السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، وفسح الطريق أمام المزيد من الحريات والحقوق للمرأة السعودية.

ودعت المغردات من وصفوه بـ«أمير الشباب» لـ«دخول التاريخ»؛ عبر إقرار قوانين تتيح حريات أكبر للمرأة السعودية.

وقالت «هبة»: «أبغي أسوِّق سيارتي بنفسي.. أأمن من أنوو اطلع مع سواق»، وأضافت: «سيارتي موجودة بس مستنيه القرار.. يارب يطّلع قرار قيادة المرأة للسيارة قريبا»، وتابعت «ياما: «سويها وبتكون أقوى وأشجع أمير».

وكتبت «ماجدة»: «امنح المرأة السيادة على نفسها؛ تتعلم تعمل تسافر تتزوج دون سلطة أحد.. هي عالمة وقائدة وصانعة تغيير»، وأضافت «دعاء القرشي»: «سويها وشوف نساء الوطن كيف بيرفعوا من قيمته ويجمّلوه، لا تخاف ولا تؤجل.. صار عمري 30 نفسي أعيش بأمان باقي عمري».

وكتبت «كادية»: «حرر المرأة، التقييد ليس للنساء بل لكل مسيئ للوطن من الرجال والنساء».

ودخل معهم على الخط نشطاء ذكور، أيدوا هذه الدعوات، فكتب «عبد الله بن سواح»: «اعُط المرأة حقوقها واجعلها تقود السيارة في حدث تاريخي حتى تكون كباقي نساء العالم».

وأضاف: «عبد العزيز المقيطب»: «افعلها وتوكل على الله»، واتفق معه «آديف»: «افعالها يا سيدي محمد بن سلمان، نبغى تسمح لهم بسياقة الفتيات».

إلا أن هذه المطالبات، لاقت بعض الاعتراضات، من قبل نشطاء، مشيرين إلى أن حقوق المرأة ليس في قيادة السيارة فحسب، بقدر ما هي في تكريمها، وكتب «جبر السلماني»: «المرأة السعودية ستبقى ملكة، وعمر الملكة ما قادت سيارة».

وكتبت «فوشيا»: «قيادة المرأة السعودية للسيارة بداية لدمارها وتفكك مجتمعنا إلا من رحم الله»ن وأضاف «يزيد الشمري»: «يوهمون العالم بأن عدم قيادة المرأة للسيارة يعتبر عائق أمام التقدم، والحقيقة أنه عائق لما يطمحون له من فساد وكشف حرمات لله»، وكتب «بندر»: «المرأة تبي حقوقها اللي أهم من السواقة».

ويفتي علماء في السعودية بحرمة قيادة المرأة للسيارة، حيث تعد السعودية البلد الوحيد في العالم التي تحظر قيادة المرأة للسيارة.

مطالب عامة

وعلى الرغم من أن الوسم، تم تدشينه، بخصوص تصريحان «بن سلمان»، عن حقوق المرأة، ورأيه في قيادتها للسيارة، إلا أنه تحول بعد ذلك على وسم يحمل مطالب الشعب السعودي من ولي ولي العهد، خلال إطلاقه «رؤية المملكة»، الإثنين المقبل.

وكتب الإعلامي بقناة الجزيرة «علي الظفيري»، تحت الوسم: «تعليقا سريعا على مشروع التحول الوطني وما ورد في مقابلة الأمير محمد بن سلمان، وما ينتظر في 25 أبريل، من الواضح أننا دخلنا مرحلة جديدة مختلفة».

«فهد بن خالد»، كتب: «نطالب بإسقاط القروض البنكية لرجال الحد الجنوبي المشاركين بعاصفة الحزم، ضباطاً وافراداً، وهذا أقل بقليل ما يقدم لهم»، بينما كتب: «عبد الله القصادي»: «أوقف فساد المشاريع الحكومية الذي يكلف خزينتك100 مليار ريال سنويا».

وكتب «يوسف»: «اعد للهيئة هيبتها مع إضافة صلاحيات أقوى وأصرم من السابق، فوالله لن ينصرنا الله في الخارج ونحن لا ننصره في الداخل»، وتابعت »نجلاء الهباش»، تحت هذا الوسم: «لن تنهض المملكة إلا إذا أصبح لديها خزن استراتيجي من العقول البشرية، عقول السعوديين طاقة مهدرة».

وقال «أبو فيصل»: «أملنا الكبير في الله، ثم فيك أطال الله في عمرك، أن تحل مشكله الإسكان وطمع التجار»، وكتبت «بنت الدواسر»: «احنا الشعب السعودي.. ضد كل من يريد مس شريعتنا».

وتابعت «مشاعل الحارثي»: «أعد للهيئة صلاحيتها.. والله إنها وصمة عار في هذا العهد.. نتمنى منكم دعمها والوقوف معها»، واختلف معها «خالد»، الذي كتب: «لا نريد هيئة، نريد أمن وقوانين تحمي الأفراد بدون أي وصاية، وبالنسبة لمن يعارض تنظيم عمل الهيئة، استأجر لك مطوع وفكنا».

أما «فواز بن سعيد»، فكتب أسفل الوسم: «بزيادة بالرواتب العسكريين والمدنيين، والمتقاعدين وأزمة السكن والبطالة، والصحة، والتعليم، والتجارة، والمالية»، وأضافت «عائشة العتيبي»: «أرجو أن يكون 25 أبريل يوم نفخر به، وليس يوم نضحك منه ومن سخافات قراراته.. نريد السكن، والصحة، وتحسين الضمان، وحقوق الضعفاء».

وطالب «ثامر الروقي»، قائلا: «افعلها ودبل الرواتب العسكر، افعلها واعط المواطن أرض وقرض، افعلها بتوفير وظائف للجامعيات، افعلها ورجع هيبة الهيئة»، وكتب «فواز البقعاوي»: «ثبّت بدلات العسكريين وأنقذ المعلمات المغتربات وأفتح الطريق لتجارة العاطلين ولا تُلقي بال للحقوقيين».

وكتب «عزيز»: «نريد وطن يتسع للجميع، ومساواة بين الجنسين في الحقوق، وحرية الرأي والتعبير، واحترام الاختلاف وتعايش أكثر»، بينما كتبت «أنون»: «محمد بن سلمان توجهه واضح ويريد أن ينهض بنا، أتمنى أن ينجح بتطبيق رؤيته وأن لا يقف في طريقه الحاقدين».

وقبل أيام، قال «بن سلمان»، إن بلاده سوف تعلن في 25 أبريل/ نيسان الجاري، «رؤية المملكة»، وخطتها الواسعة التي تتضمن برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية، لتجهيز السعودية لمرحلة ما بعد النفط.

ويقف «بن سلمان» على تفاصيل الخطة، في ظل اهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وولي عهده الأمير «محمد بن نايف».

وبحسب «بن سلمان»، في مقابلته مع وكالة «بلومبيرغ»، فإن المملكة سوف تطلق خطة «التحول الوطني»، بعد شهر إلى 45 يومًا، من إعلان الرؤية، مشيرا إلى أن «رؤية المملكة» وخطة «التحول الوطني» تشتملان على كثير من الأمور، ومنها تحول «أرامكو» من شركة نفط وغاز إلى شركة طاقة صناعية، إضافة إلى الحلة الجديدة لصندوق الاستثمارات العامة الذي من المفترض أن يصبح أكبر صندوق سيادي على وجه الأرض.

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان رؤية السعودية قيادة المرأة للسيارة وسم تويتر السعودية

صحف المملكة: «بن نايف» ضمن الأكثر تأثيرا بالعالم و«بن سلمان» سيد كل شيء

تفاؤل وترقب بين مغردي «تويتر» بعد تدشين حساب «رؤية السعودية 2030»

رجل «كل المهام»: «بلومبيرغ» تروي قصة صعود «محمد بن سلمان» ورؤيته للتغيير في المملكة

«قيادة المرأة للسيارة» يشعل «تويتر» بالسعودية مجددا.. ومغردون: حانت لحظة التغيير

صحف السعودية: 25 أبريل إعلان «رؤية المملكة» لمرحلة ما بعد النفط

«‏التايمز»: «محمد بن سلمان» «أمير غير محدود» يستحق الدعم الغربي

هل ينجح ولي ولي العهد السعودي في إقرار إصلاحات اجتماعية مع رؤية 2030؟

رئيس الـMI6 السابق: الرياض أصبحت مركز القوة السياسية في المنطقة بدلا عن دمشق والقاهرة

رويترز: حكام السعودية يتأقلمون مع عصر التواصل الاجتماعي ويديرون حملات بعناية

«أحمد التويجري»: منصب ولي ولي العهد مخالف للنظام السعودي