هل ينجح ولي ولي العهد السعودي في إقرار إصلاحات اجتماعية مع رؤية 2030؟

الخميس 5 مايو 2016 12:05 م

التحديات التي يواجهها الأمير «محمد بن سلمان»، ولي ولي العهد السعودي، بخاصة مساهمة المرأة السعودية بدور اقتصادي أكبر، وهو الأمر المُتوقع اصطدامه حال تنفيذه بجناح المحافظين دينياً واجتماعياً مما يطرح عدداً من التساؤلات.

وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء، فإن رؤية الأمير «محمد بن سلمان» الاقتصادية 2030 جديدة، لكن هل يستطيع مواكبتها بأخرى اجتماعية في ظل المؤسسة الدينية ذات التأثير القوي فيما يخص القرارات الاجتماعية في المملكة السعودية.

وأفاد التقرير أن الأمير يبدو قد آثر تأجيل المواجهة مع المؤسسة الدينية في الوقت الحالي على الأقل، ولذلك لم تسفر التوقعات بأن وثيقة رؤية 2030 ستعلن خطوات لرفع الحظر على قيادة النساء للسيارات عن شىء. وردا على سؤال عن هذه المسألة قال ولي ولي العهد «إن هذه مسألة اجتماعية وليست دينية وبالتالي فإن القرار للمجتمع».

وأشار التقرير إلى أن «أية إصلاحات اجتماعية ستتطلب إدخال تغييرات كبيرة على نظام التعليم بالبلاد والذي يعتبر حاليا تحت سيطرة الأصوليين الدينيين الذين يصرون على عزل النساء والفصل بينهن وبين الرجال».

«ويخشى بعض السعوديين الأكبر سنا وأعضاء في الأسرة الحاكمة ورجال أعمال سعوديون أن تؤدي خطط الأمير محمد إلى مشاكل اجتماعية إذا لم يتم الحفاظ على مستويات المعيشة المريحة أو رضا المحافظين».

وبحسب التقرير فإن نتيحة «لصعود الأمير محمد بن سلمان الفلكي سرت شائعات عن وجود خلاف مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف، 56 عاماً، وهو المسؤول الأمني المخضرم وأحد الشخصيات المفضلة لدى الولايات المتحدة أكبر حلفاء السعودية، ويقول دبلوماسيون إن الاثنين يبدوان حريصين على تفادي خروج أي توترات إلى العلن إذ يظهر الأمير الأصغر إجلالا واحتراما لابن عمه في العلن».

وأضاف: «ويبدو أن الأمير محمد ومستشاريه المقربين يدركون تمام الإدراك المقاومة الشديدة التي سيواجهونها ويعملون على التغلب عليها».

قيادة المرأة للسيارة

ويضرب التقرير مثالاً  بتكريس الأمير «محمد بن سلمان»، شأنه شأن والده ومن سبقوه من حكام السعودية جانبًا كبيرًا من جهده لاستمالة رجال الدين الذين يتمتعون بنفوذ كبير في النظام القضائي، وقول مستشاره «إن الأمير يلتقي بأربعة أو خمسة من القيادات الدينية كل أسبوع.

وبعد أن أعلن رؤية 2030 للصحفيين التقى مجموعة من القيادات الدينية والفكرية في الغرفة المجاورة وأكد للمحافظين بشكل مباشر أنه لن يغالي في الأمر.

وعندما سئل عن مسألة قيادة النساء للسيارات اتجه ببصره نحو القيادات الدينية وقال إن ذلك لن يحدث في الوقت الحالي.

واختتم التقرير بقوله إن الشبان السعوديين معجبون بأسلوب الأمير محمد العملي في إعلان خططه بدلا من الحديث في العموميات مثل كثيرين ممن سبقوه.لكنهم يضيفون أن الطريق ما زال طويلا خاصة فيما يتعلق بالتغير الاجتماعي.

وتعليقا على الإصلاح الاجتماعي داخل المملكة، تقول إحدى الشابات: «أنا في انتظار اللحظة التي يمكنني أن أسافر فيها دون محرم. وأن أقود السيارة. أنا أعرف السيارة التي أريدها»، وأرسلت عبر الهاتف صورة لسيارة رياضية حمراء براقة.

وكان الأمير «محمد بن سلمان قد أعلن عن الرؤية الاقتصادية للمملكة في 25 من أبريل/ نيسان الماضي بعد أقرارها من مجلس الوزراء السعودي وهي تهدف في المقام الأول إلى إنهاء اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط.

وشكل النفط أكثر من 70% من العائدات السعودية العام الماضي.

وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن قرار الموافقة تضمن بندا حول «قيام مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بوضع الآليات والترتيبات اللازمة لتنفيذ هذه الرؤية ومتابعة ذلك».

وما يزال أمر قيادة المرأة للسيارة يثير الجدل بين المؤيدين والمعارضين، وإن رأه البعض، مؤشراً على الاصلاح الاجتماعي في المملكة.

 

  كلمات مفتاحية

«رؤية 2030» السعودية النفط التغيرات الاجتماعية والدينية المحافظون السعوديون قيادة المراة للسيارة

«محمد بن سلمان»: المجتمع السعودي لا يزال غير متقبل قيادة المرأة للسيارة

«الخليج الجديد» ينشر نص «رؤية السعودية 2030»

«رؤية السعودية 2030» تتصدر اهتمامات تويتر عالميا .. ومغردون: فخر لكل السعوديين

«افعلها يا محمد بن سلمان».. سعوديون يرفعون أحلامهم لولي ولي العهد عبر «تويتر»

«قيادة المرأة للسيارة» يشعل «تويتر» بالسعودية مجددا.. ومغردون: حانت لحظة التغيير

الفوزان: قضية «قيادة المرأة» لا يمكن أن يقرها عاقل يغار علي حرماته

نموذج الاقتصاد السعودي في «رؤية 2030»

«الجبير» عن «رؤية 2030»: المملكة لن تلتفت لأي انتقادات حول شؤونها الداخلية

السعودية تمضي قدما في تنفيذ مشاريع بقيمة 500 مليار دولار

«رؤية 2030» السعودية: تغييرات اقتصادية مهّدت لها تحولات سياسية

ما الذي تعنيه خطة التنويع الاقتصادي السعودية؟

«و.س. جورنال»: السعودية تواجه تحديا في توسعة القطاع الخاص

التمويل واللوائح يتحديان تفعيل دور القطاع الخاص السعودي

«أحمد التويجري»: منصب ولي ولي العهد مخالف للنظام السعودي