قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، إن «الجبير» المملكة لن تلتفت لأي انتقادات حول شؤونها الداخلية، أو لمن يحاول أن يشكك في مصداقية تنميتها وسعيها للإصلاح.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه ونظيره النرويجي مساء الخميس، حيث وجه أحد الصحفيين النرويجيين لـ«الجبير» سؤالا حول مدى إمكانية تطبيق «رؤية المملكة 2030» في الوقت الذي فيه لا تزال هناك بعض الضوابط على الحريات.
وأوضح «الجبير»: «قد يخلط الجميع بين الضوابط الموجودة، التي قد تكون ضوابط اجتماعية لا ضوابط تفرضها الدولة، وما تسمونه في الغرب قيود هو جزء من هويتنا ومجتمعنا من يتعامل معه، وسيجد وسيلة للتعامل معها، ومع عدم قيادة المرأة للسيارة على سبيل المثال».
وأكد أن المملكة لن تتعامل مع الانتقادات التي توجه لها من الخارج بهذه الشؤون، التي يستوعبها المجتمع في الداخل، ولكن لا يدرك متى تعقديها المجتمع الخارجي، فهناك قضايا تتعلق بالأسرة ولا يكون للدولة تدخل مباشر فيها.
أما فيما يخص «رؤية 2030»، فقال «الجبير»: «نظرتنا إيجابية لمستقبل السعودية ونحن متفائلون بها».
ورفض «الجبير» التدخل في شأن المملكة الداخلي وواجه المجتمع الدولي بحقائق تطور المملكة وتنميتها واهتمامها بحقوق الإنسان على كافة الأصعدة، وقال: «السعودية وتاريخها يعكس التطورات التي تمر بها، منذ عهد الملك المؤسس، حيث بنى دستور المملكة وتم وضع القوانين والأنظمة التي تنظم العمل فيها ومرت المملكة بتغيرات إيجابية منذ إنشاء الدولة، ففي بداية الستينيات لم يكن هناك مدارس فتيات، والآن 50٪ من خريجي الجامعات هن فتيات».
وأضاف أن التغييرات كبيرة في المملكة سواء على الصعيد التجاري أو الشوري، وتمكنا من تحقيق العديد من القفزات مع الالتزام بعاداتنا وتقاليدنا، فالهدف هو أن نسخر كل إمكانات الدولة للشعب وخصوصا لجيل الشباب وأن يكون هناك مساءلة للحكومة في عملية تسريع النمو الاقتصادي وخلق وظائف جديدة والتعامل مع كل القضايا التي تأتي من التطور.
واستقبل وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، أمس الخميس، وزير الخارجية النرويجي «بورج برينده»، وبحث الطرفان في مقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفقا للحساب الرسمي للخارجية السعودية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
يذكر أن السعودية، انتقدت في العام 2014، سجل النرويج في مجال حقوق الإنسان، متهمة إياها بالفشل في حماية مواطنيها المسلمين وعدم القيام بما يكفي للتصدي للانتقادات الموجهة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
ودعت السعودية إلى اعتبار كل انتقاد للأديان والنبي محمد صلى الله عليه وسلم عملا غير قانوني في النرويج.