حالة من التفاؤل والاهتمام الزائد، سيطرت على المغردون السعوديون اليوم وأمس، عقب الإعلان، عن تدشين الحساب الرسمي للرؤية السعودية لعام 2030 (Saudivision2030)، والمنتظر إعلان تفاصيلها يوم الاثنين المقبل 25 أبريل/نيسان الجاري.

ودشنت المملكة، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الأربعاء، الحساب الرسمي للرؤية السعودية 2030، وسط تفاعل واسع من المواطنين، وصل إلى متابعة قرابة ربع مليون شخص، خلال أقل من 48 ساعة، وسط تفاؤل كبير وترقب لإعلان التفاصيل.

وغرَّد حسابها الرسمي «بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين»، وجاء في تعريفه «موعدنا معكم 25 إبريل إن شاء الله»، قبل أن يطلق وسمي «رؤية السعودية 2030»، و«Saudivision2030».

ولاقى الوسمان، تفاعلا كبيرا بين الشعب السعودي، حتى حلا بين الوسوم الأكثر تداولا في المملكة على مدار اليومين.

وكتب الإعلامي «صلاح الغيدان»، أسفل الوسم: «المعنويات ترتفع»، فيما كتب الداعية «عبد العزيز الموسى»: «اللهم اجعل رؤية السعودية 2030 مباركة موفقة مسددة، تجعل البلاد والعباد في خير ورغد وتوفيق يا أرحم الراحمين».

أما الكاتب «ناصر الحميدي»، فقال: «اللهم اكتب لوطني وشعبه الخير واجعل هذا العمل صافٍ نقي مخلصاً لكل ما فيه رفعة شأنه ورفاهية مواطنيه»، وتابع السينارست «علي الحميدي»: «متفائل بأن نتحول من مجتمع قبلي مستهلك إلى مجتمع مدني منتج، مع الحفاظ على أصالتنا».

الناشطة «عائشة العتيبي»، وضعت صورة الأميرين ولي العهد «محمد بن نايف»، وولي ولي العهد «محمد بن سلمان»، وكتبت تحتها «أنا أثق في هولاء الاثنان، رغم ما يتعرضان له من ضغوط.. فالسياسة قذرة.. ولكن مهما حدث لنكون خلفهما».

وكتب «علي»: «أسأل الله عز وجل أن تكون هذه الخطط، وتغيرات لمستقبل البلاد، فيما يرضي الله، استودعناك يالله ديننا وبلادنا وحكامنا»، وأضاف «سلطان الهلالي»: «اللهم اجعلها خيراً على الإسلام ومن ثم البلد والمواطن».

وتابع «عبدالرحمن الزويبي»: «أنا متفائل»، وأشار «بندر» إلى أهمية أن تكون الرؤية على قدر التطلعات، وكتب: «من الجيد أن يكون لديك رؤية وطنية للمستقبل، وأهداف محددة تسعى لتحقيقها، نتمنى أن تكون رؤية السعودية 2030 على قدر الطموحات والتطلعات».

وأضاف «عمرو محسون»: «أتوقع شي رايح يكون نقطة تحول وطني بشكل كامل.. ودا مو شي غريب من حكومتنا الرشيدة»، وأضافت «شوق»: «يوم 25 أبريل بيكون يوم تحول عظيم في المملكة، الله يكتب اللي فيه الخير».

وتابع «متعب الزهراني»: «نتمنى لوطننا مستقبل زاهر يؤممن لنا العيش الكريم بأمان وازدهار»، أما الأكاديمي «فيصل الزهراني»، فكتب: «خطى طموحة وآمال وأحلام ننتظر تحقيقها بإذن الله.. ليصبح وطني في مصاف الدول الاقتصادية»، فيما كتبت «مني أبو سليمان»: «أنا أختار الأمل».

وكتب «خالد الشهراني»: «سيكون بإذن لله نقطة تحول في مسيرة السعودية والمنطقة سياسياً واقتصادياً»، وأضاف: «سامي النصر»: «أي شيء خلفه الأمير محمد بن سلمان أتفاءل فيه.. بإذن الله قرارات تصب بمصلحة الوطن لأبعاد طويلة».

وتابع «سويد»: «ما كنت معطي موضوع الرؤية المستقبلية أهمية لحين شفت هالحساب.. واضح أننا مقبلين على عهد وحياة جديدة بالسعودية»، وكتب «عبد الله خالد»: «يبدو لي في 25 أبريل، ستطلق قرارات أهم بكثير مما نتداوله في تويتر، ستكون نقطة تحول كبيرة بإذن الله».

وقال «فهد السبيعي»: «مجد جديد ومستقبل مشرق ينتظر هذا الوطن بإذن الله»، واتفق معه «حسام درويش»، حين كتب: «طريقنا نحو الريادة بإذن الله، لدينا كل المقومات، المهمة لن تكون بسيطة، لكن بتضافر الجهود ونظرة القيادة سنصل».

شروط وانتقادات

وجهة نظر أخرى، وجهها معارضون أو محبطون من إمكانية الإصلاح داخل المملكة، موجهين انتقادات أو اشتراطات لقبول هذه الرؤية.

فكتب «عبد الله بن عباد»، أسفل الوسم: «كثير منا متحمس ليوم 25 ابريل حيث سيتم إطلاق تفاصيل رؤية السعودية 2030.. وأعتقد أنه حماس اليائس أكثر من كونه حماس المتطلع».

بينما كتب حسار آخر: «ما لم تكن  رؤية السعودية 2030 تخدم قضايا المواطن: السكن والصحة والتعليم، ومجلس شورى منتخب، فهو مجرد ضحك على الذقون»، فيما قال «حبر»: «تكون رؤية السعودية 2030 فعالة عندما يتم قطع المخصصات الشهرية المهولة عن الأمراء وليس بفرض الضرائب على المواطنين».

واتفق معه «عبد العزيز»، حين كتب: «نشوف وش وراهم، شكله خازوق من الضرائب»، بينما كتبت «مواطنة»: «إن كان همه الإصلاح خل إصلاحه يكون من سجون مليانة بإصلاحيين، والبعض منهم يحاكم طالبوا باستقلال القضاء لحماية المعتقلين».

أما حساب يحمل اسم «شؤون استراتيجية»، فكتب: «المؤيد والمعارض والمتوجس اختلفوا حول الرؤية، إلا أن هناك شعور مشترك بالإهانة من طريقة إعلان الخبر عبر خطاب موجه للغرب وليس لهم».

ويقف ولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» على تفاصيل الخطة، في ظل اهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وولي عهده الأمير «محمد بن نايف».

وقبل أيام، قال ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، إن بلاده سوف تعلن في 25 أبريل/نيسان الجاري، «رؤية المملكة»، وخطتها الواسعة التي تتضمن برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية، لتجهيز السعودية لمرحلة ما بعد النفط.

وبحسب «بن سلمان»، في مقابلته مع وكالة «بلومبيرغ»، فإن المملكة سوف تطلق خطة «التحول الوطني»، بعد شهر إلى 45 يومًا، من إعلان الرؤية، مشيرا إلى أن «رؤية المملكة» وخطة «التحول الوطني» تشتملان على كثير من الأمور، ومنها تحول «أرامكو» من شركة نفط وغاز إلى شركة طاقة صناعية، إضافة إلى الحلة الجديدة لصندوق الاستثمارات العامة الذي من المفترض أن يصبح أكبر صندوق سيادي على وجه الأرض.