أدانت «منظمة مراسلون بلا حدود» قيام السلطة القضائية الإيرانية بجلد امرأة 100 جلدة في مدينة كلبايكان في وسط إيران، منددة بأحكام محكمة الثورة الإيرانية بسجن 4 صحفيين بالمجموع لفترة 27 عاما ومنها 10 سنوات سجن لصحافية جريدة «إيران» الحكومية «آفرين تشيت ساز».

من جهته، أكد محامي صحافية جريدة «إيران» الحكومية «محمود عليزادة طبطبائي»، أن محكمة الثورة في طهران حكمت على هؤلاء الصحفيين بالسجن 27 عاما بالمجموع، موضحا أن المحكمة حكمت على «آفرين تشيت ساز» بـ 10 سنوات سجن بتهمة الإخلال بالأمن والتواصل مع الدول الخارجية.

وقال إنه تم الحكم على «إحسان مازندراني»، رئيس تحرير صحيفة «فرهيختكان»، بالسجن لفترة 7 أعوام بتهمة تبليغ ضد النظام الإيراني والإخلال في الأمن، وإن محكمة الثورة حكمت على كل من «داود أسدي» صحفي حر، و«إحسان صفرزائي» صحفي في مجلة «أنديشه بويا»، بـ5 سنوات سجن بتهمة الإخلال بالأمن.

كما أدانت المنظمة بقوة محكمة الثورة الإيرانية، ووصفت أحكامها بحق الصحفيين الـ4 بأنها جائرة.

وانتقدت بشدة مواصلة سجن رئيس تحرير مجلة «آفتاب» الشهرية «عيسى سحرخيز»، دون المحاكمة من قبل السلطة القضائية، معربة عن قلقها البالغ إزاء تدهور حالته الصحية بسبب الظروف القاسية التي يمر بها «سحرخيز» في سجن إيفين بطهران.

وفي ذات السايق، أعلنت «مراسلون بلا حدود» في تقريرها السنوي الجديد حول حالة حرية الصحافة والإعلام أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية احتلت مرتبة 169 في مؤشر حرية الإعلام من أصل 180 دولة في العام.

وذكرت المنظمة في أحدث تقاريرها أن إيران ما تزال مرتبتها أسوء من المملكة العربية السعودية والعراق والبحرين كونها بلاد مجاورة لإيران.

واعتبرت المنظمة إيران من سوء بلدان العالم في قمع الصحفيين والحريات، ورغم أن رتبتها تحسنت بفارق 4 نقاط قياسا مع عام 2014، لكن الصحفيين الإيرانيين يعانون بشكل كبير من الظروف القاسية التي تفرض عليهم في السجون وخارجها، ووصفت إيران بأنها أحد أكبر 5 سجون للصحفيين في العالم.

وعلى صعيد آخر، نفذت السلطة القضائية الإيرانية حكم 100 جلدة بحق امرأة في الملأ العام.

وأفاد موقع «نادي المراسلين» التابع لمنظمة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، أنه تم تنفيذ حكم 100 جلدة بحق امرأة من مدينة كلبايكان في وسط إيران، أدانتها المحكمة بتهمة الزنا.

يشار إلى أن جهاز استخبارات «الحرس الثوري» اعتقل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عددا من الصحفيين بعد كلمة المرشد الأعلى «علي خامنئي»، الذي حذر خلالها من تغلغل الأعداء ومشروع اختراق الثورة الإسلامية من خلال وسائل الإعلام وخاصة الجرائد والصحف.