بريطانيا: وضع الحريات في إيران الأسوأ .. والأقليات تعاني

الجمعة 22 أبريل 2016 08:04 ص

قالت وزارة الخارجية البريطانية، في تقريرها السنوي لحقوق الإنسان، الصادر أمس، إنها تعرب عن قلقها الشديد من وضع حقوق الإنسان في إيران.

ولفت التقرير الذي تناول 30 دولة، إلى عدد الإعدامات المرتفع، واضطهاد الأقليات الدينية، وحقوق النساء في إيران.

وفيما رحّب التقرير الرسمي بالاتفاق النووي المبرم بين دول (5+1) وإيران العام الماضي، إلا أنه انتقد عدم التزام حكومة «حسن روحاني» بتعهداتها الانتخابية لعام 2013، والتي شملت إصلاحات للحد من التمييز ضد النساء والأقليات العرقية، ولصالح حرية الرأي والتعبير.

وأضاف التقرير أنه «في بعض المجالات، يبدو أن الوضع (الحريات) في إيران أصبح أسوأ من ذي قبل»، مسلّطا الضوء على ارتفاع عدد الإعدامات في عام 2015 إلى ما بين 966 و1025 شخصا - وفقا لإحصائيات الأمم المتّحدة - وهو أعلى رقم سُجل منذ عقد.

وانتقد التقرير وضع حرية الصحافة المتردّي في البلد، مشيرا إلى تحكّم الدولة في الصحف والقنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية، بالإضافة إلى الاعتقالات «المنتظمة» للصحافيين والمدونين الإلكترونيين.

أما فيما يتعلّق بالأقليات الدينية، فانتقد التقرير التمييز ضد «غير المسلمين، ومحاولات تغيير دينهم أو مقاضاتهم». وضرب المثل بإغلاق السلطات متاجر يديرها إيرانيون بهائيون «بحجّة الاحتفال بأعياد غير معترف بها رسميا».

ومن جهة ثانية أطلق ناشطون إيرانيون أمس، حملة تضامن مع السجين السياسي وعالم الفيزياء «أميد كوكبي» عبر مواقع التواصل الاجتماعي على إثر تدهور حالته الصحية في السجن عقب منعه من تلقي العلاج في الوقت المناسب.

وفقد «كوكبي» إحدى كليتيه على إثر إصابته بـ«سرطان الكلى»، وبحسب مصادر إيرانية فإن السلطات منعت «كوكبي» الذي يقضي حكما بالسجن عشر سنوات من تلقي العلاج في الوقت المناسب وخضع لعملية جراحية أول من أمس الأربعاء في مستشفى سيناء طهران بعد تدهور حالته الصحية.

فيما حذر الجهاز الطبي في مشفى سيناء من مخاطر كبيرة تهدد حياته وعلى مدى ثلاث سنوات ماضية يعاني أميد من أمراض في الكلى والجهاز الهضمي وتتهم أسرته السلطات الإيرانية بمنعه من تلقي العلاج، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وبحسب بيان صحفي لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» فإن السلطات اعتقلت «كوكبي» في 30 يناير/ كانون الثاني 2011 في مطار «الإمام الخميني» بينما كان يستعد لركوب طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة بعد زيارة لعائلته، وحكمت المحكمة الثورية في طهران في 14 مايو أيار 2012 عليه بالسجن 10 أعوام بتهمة «الاتصال مع حكومة معادية (الولايات المتحدة)».

وفي أكتوبر /تشرين الأول 2014،  رفض الفرع 36 من المحكمة العليا الإيرانية الأساس القانوني لسجن كوكبي وأمر بمراجعة قضيته.

ورغم الحكم بإعادة النظر في القضية، ثبَّت الفرع 54 من محكمة الاستئناف الثورية في طهران حكم سجن كوكبي على نفس الأسس. لم تعلن السلطات العامة عن أي أدلة أدت إلى اتهام كوكبي وإدانته.

وقبل أيام، قال المجلس الأوروبي، إنه قرر تمديد العقوبات على إيران عاماً آخر، بسبب انتهاكها حقوق الإنسان.

وأعلن المجلس في بروكسل، نيابة عن الاتحاد الأوروبي، أن هذه العقوبات تشمل 82 شخصا بالإضافة إلى شركة.

وحسب المجلس فإن هؤلاء الأشخاص مسؤولون من وجهة النظر الأوروبية عن انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان.

وجمّد الاتحاد الأوروبي ممتلكات المشمولين بالعقوبات في أوروبا، مع عدم منحهم تأشيرة دخول أراضيه.

وتتهم منظمات حقوقية، مثل منظمة «هيومان رايتس ووتش»، إيران بالعديد من انتهاكات حقوق الإنسان، من بينها تعذيب السجناء، وبتنفيذ عقوبات وحشية.

وأنهى الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون ثان الماضي عقوباته الاقتصادية والمالية، التي كان قد فرضها على طهران على خلفية برنامجها النووي، وهي العقوبات التي كان قد فرضها العام الماضي بسبب البرنامج النووي الإيراني مثار الجدل.

وكان من بين هذه العقوبات حظر استيراد الاتحاد النفط والغاز الطبيعي الإيرانيين، وتقييد انتقال رأس المال والعمليات المالية من إيران للاتحاد والعكس.

وعانى الاقتصاد الإيراني كثيراً من هذه العقوبات، قبل أن ينهيها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عقب التوصّل، الصيف الماضي، للاتفاق على وقف تطوير إيران صناعة قنبلة نووية.

والشهر الماضي، قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن إيران تشهد الكثير من الانتهاكات المتعلقة بأوضاع الحريات في البلاد، مطالبا إياها بوقف التمييز ضد السنة وبقية الأقليات، والسماح بحرية الرأي والعبير.

 

  كلمات مفتاحية

بريطانيا إيران الحريات حقوق الإنسان

إيران.. إعدام ثلاث نساء الأسبوع الماضي

معلم إيراني يجبر طالبا أحوازيا على غسل فمه بـ«الصابون» لتحدثه اللغة العربية

الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان

العفو الدولية: إيران الأولى عالميا في تنفيذ أحكام الإعدام خلال 2015

طهران تعتقل صحفيا بريطانيا من أصل إيراني

الحكم بسجن إيرانية فرنسية في طهران لإدانتها بالتجسس

إيران.. جلد امرأة على الملأ والسجن 27 عاما لأربعة صحفيين

«الخليج لحقوق الإنسان» يطالب إيران بإطلاق سراح الناشطة «بهاره هدايت»