المتحدث باسم المعارضة في عهد «مرسي»: مصر تعيش أسوأ عصورها منذ «الستينيات»

الخميس 28 أبريل 2016 11:04 ص

وصف المتحدث الرسمي السابق باسم «جبهة الإنقاذ»، رئيس مركز الأهرام للترجمة والنشر السابق، الدكتور «وحيد عبد المجيد»، الحريات في مصر حاليا، بأنها «الأسوأ منذ ستينيات القرن الماضي»، وفق قوله.

وأضاف أنها «أسوأ مما كانت عليه في عهدي مبارك والسادات، في ظل الاستقطاب الحاد الذي يصنع حالة من الإقصاء والتخوين المتبادل، وبالتالي، فإن تحسين أوضاع الحريات في مصر ليس نوعا من الترف، بل ضرورة، لإنقاذ المجتمع من حالة الصدام السائدة بين المصريين« وأشار إلى أفق الحوار المغلق في مصر، وهرب الشباب إلى مواقع التواصل الاجتماعي كبديل له، وأوضح أن كيانات جديدة معارضة شبابية تتخلق الآن بعد فشل المعارضة الحالية المتماهية مع النظام الحالي، وإصابتها بحالة شيخزخة على حد قوله.

المحبطون والمتظاهرون

وبالنسبة لتأثر شعبية السيسي سلبًا في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها مصر، قال «عبد المجيد» إن الظروف الحالية، وغياب الرؤية، وتفاقم الأزمات، أثرت بالفعل في شعبية الرئيس «عبد الفتاح السيسي».
 موضحاً أن الذين يشعرون بالإحباط اليوم أكثر من الذين تظاهروا ضد السيسي مؤخراً، وان تظاهرات جمعة الأرض في 15 من أبريل/ نيسان الحالي، ويوم الاثنين الماضي ضد ترسيم الحدود المصرية السعودية تعدان صورة لما حدث للمجتمع خلال فترة حكم السيسي.

وأردف بأن «هذا أمر ينبغي أن يعيه نظام الحكم ورئيس الجمهورية شخصيًا، بما يفيد بأن هناك نزيفًا مستمرًا (في شعبيته) يحدث نتيجة طريقة حكم هو لا يزال معتقدا صحتها، لكنها طريقة تجعله الخاسر الأول، وكذلك البلد، وإذا استمر الوضع بهذا الشكل سندخل مرة أخرى إلى طريق مسدود»، على حد قوله.

وشدد على أن «أسلوب الحكم «اللا سياسي» لا يناسب مصر في هذا العصر، وأكد أن اسلوب الحكم يبدأ اليوم، برأيه، من قمة السلطة التنفيذية، ويشمل السلطة بأكملها، بما فيه من مؤسسات ووزارات، وتغيير هذا الأسلوب يأتي من تغيير المنهج، وهذا التغيير يأتي من أعلى قمة السلطة التنفيذية، كما أن مشكلة مصر ليست في بنيتها الأساسية، بل في بنيتها المؤسسية».

لا توجد حكومة

وبالنسبة لبيان الحكومة الأخير، قال: «قرأته تماما مثل ما قرأت بيانات أكثر من 30 حكومة على مدى 50 عاما مضت، فهو البيان ذاته الذي تؤكد دلالته الأساسية أنه لا توجد حكومة» .  وتابع بأن بيانات الحكومات منذ 50 عاما مجرد قص ولزق، مشيرا إلى أن «الحكومة ليست شكلا مكونا من مجموعة وزارات ووزراء، بل هي مؤسسة تعمل وفقا لرؤية سياسية كاملة وواضحة، وتعمل كفريق عمل واحد لتنفيذ هذه الرؤية، أما الوزارات في مصر فتتبع سياسة الجزر المنعزلة، فلا توجد علاقة بين بعضهم البعض، حتى أصبح من الصعوبة بمكان تعاون وزارتين معا»، وفق رأيه.

غياب الأداء البرلماني

وعن تقييمه لأداء النواب بعد 100 يوم على بداية عمله، قال: «ليس هناك أداء حتى الآن لكي يمكن تقييمه؛ لأن هذا المجلس لم يعمل إلا لمدة أسبوعين تقريبا، ناقش فيهما القرارات الصادرة قبل انتخابه، وبعد ذلك حدثت كارثة، وهي تعطيل عمله إلى حين انتهاء إصدار اللائحة، وهذا قرار عشوائي يدل على انعدام الخبرة»

ورأى أن أداء رئيس مجلس النواب «ضعيف»، فضلا عن أنه «المسؤول الأساسي عن تعطيل عمل المجلس لمدة أربعة شهور، وهو قرار خاطئ، أدى إلى الإساءة لصورة المجلس الذي جاء نتيجة انتخابات سيئة السمعة، فزاد الطين بلة»، بحسب تعبيره.

واختتم عبدالمجيد بالقول: «للأسف، التعديل في لائحة المجلس أبقى على سلطات رئيس البرلمان، على الرغم من أنه لا يعقل أن يحظى رئيس المجلس بصلاحيات على السلطة التشريعية أكثر من صلاحيات رئيس الجمهورية على السلطة التنفيذية، فهذا وضع مختل، وبفعله يمكن لرئيس المجلس إلغاء البرلمان بأكمله، وأن يفعل ما يشاء، أي أنه حاكم بأمره، وهذا وضع لا يستقيم»، على حد قوله.

يشار إلى أن «جبهة الإنقاذ الوطني» تكتل سياسي تأسست في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس «محمد مرسي»، وتشكلت من 35 حزبا سياسيا وحركة سياسية وثورية ذات أيدلوجيات ليبرالية ويسارية.

وساندت الجبهة مظاهرات 30 يونيو 2013 التي مهدت لانقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي في 3 تموز/ يوليو عام 2013.

كانت الجبهة قبيل انتخاب «عبد الفتاح السيسي» قد اختفى صوتها، فيما أوضح أعضاء جبهة الإنقاذ، أن الهدف من إنشائها قد تحقق ومن ثم ليس هناك حاجة لوجودها وأن معظمهم ما زالوا يمارسون العمل السياسى إلا أن عدم استقرار الدولة تحتم عليهم مساندة النظام الحالى لتحقيق الاستقرار الكامل ومن ثم يمكن عودتها بثوب جديد.

المصدر | الخليج الجديد+صحف

  كلمات مفتاحية

وحيد عبد المجيد جبهة الانقاذذ تردي الأوضاع في مصر الرئيس السيسي

«المرزوقي»: «السيسي» يوصينا بالحفاظ على تونس وهو من ضيع مصر

«البرادعي»: مصر تلقت 3 مليارات دولار من السعودية مقابل تنديد الأزهر بـ«الحشد الشعبي»

"مبادرة السيسي" طوق نجاة لإسرائيل يستهدف خنق المقاومة وقطاع غزة

وحيد عبد المجيد من «البعث» الى «داعش»!

رفض حقوقي وسياسي لإحالة أوراق 6 للمفتي بمصر.. والإخوان: جريمة جديدة

ابنة «مرسي» تكشف وصية والدها لها قبل عزله واحتجازه من قبل الجيش

هل أراد «مرسي» فعلا التفرد في الحكم؟

القضاء المصري يضع «محمد مرسي» لأول مرة على قائمة «الإرهاب»

لم يكن بؤسا .. ولكنّا كفرنا بأنعم الله