كشفت وسائل إعلام سعودية، يوم السبت، عن وفاة رجل أمن متقاعد في مدينة مكة المكرمة بـ«سكته قلبية»؛ بعدما شاهد السلطات المختصة، وهي تزيل منزله الكائن على أرض تابعة للدولة.
وقال موقع «سبق» الإلكتروني السعودي إن مواطن يدعى «عبده العريفي» وقع ضحية لسماسرة الأراضي الذين باعوه، قبل عدة سنوات، أرضا تابعة للدولة في منطقة تعرف باسم «مخطط عمق»، والتي قررت السلطات استعادتها، مؤخرا، وإزالة ما عليها من مباني ومنشآت.
وأفاد والد «العريفي» بأنه، في يوم الأربعاء قبل الماضي، حضرت الجهات الأمنية وفرق الإزالة إلى مكان منزل الأخير من أجل إزالته.
وأضاف أنه لدى وصول الجهات الأمنية وفرق الإزالة، لم يقف ابنه في طريقهم بل ظل يشاهد منزله، ولما بدأت المعدة بهدم الجدار شعر بتعب شديد وسقط على الأرض مغشياً عليه.
وأشار إلى أن المتواجدين بالموقع هرعوا لنجدة ابنه، وبادروا بإحضار فرق الهلال الأحمر التي حاولت إسعافه ووضعت له الأكسجين، غير أنه لم يستجب لتلك المحاولات، إذ توقف قلبه تماماً، وبدأت السوائل تخرج من فمه وأنفه، ووافاه الأجل قبل أن يصل للمستشفى.
وأكد والد «العريفي» أن ابنه لم يتعرض للضرب أو الاعتداء من قبل الجهات الأمنية أو فرق إزالة التعديات، وأنه توفي بأجل من عند الله، ومتأثراً من مشاهدة منزله وهو يهدم أمام عينيه.
وأفاد أن ابنه كان من ضحايا مخطط عمق؛ حيث اشترى منزله قبل سنوات عديدة من سماسرة الأراضي، مشيرا إلى أن للفقيد زوجتين وتسعة أطفال أكبرهم في الخامسة عشرة من عمره، وأن الصلاة عليه تمت في المسجد الحرام بمكة المكرمة؛ حيث دُفن في مقبرة العدل.
