دعا فرنسيس بابا الفاتيكان الأحد، جميع أطراف النزاع في سوريا إلى احترام وقف إطلاق النار، معرباً عن ألمه العميق حيال المعارك التي لم تتوقف، وخصوصا في مدينة حلب شمالي سوريا.
وقال فرنسيس أمام آلاف الأشخاص الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان، أدعو جميع الأطراف المشاركة في النزاع، إلى احترام وقف إطلاق النار وإلى تعزيز الحوار الجاري، باعتباره الطريق الوحيد نحو السلام.
وأعرب عن ألمه العميق حيال دوامة العنف التي تزيد من تأزيم الوضع الإنساني الميؤوس منه حتى الآن في البلاد، وخصوصا في حلب.
وفي أعقاب عمليات القصف الليلية للنظام وقوات المعارضة، سادت هدنة هشة صباح الأحد في حلب، لكن سكانها لازموا منازلهم خوفاً من استئناف أعمال العنف.
وفر عشرات السكان من القطاعات التي تسيطر عليها قوات المعارضة، جراء الغارات الجوية الكثيفة والدامية التي يشنها النظام على المدينة الثانية في سوريا.
وبحسب الدفاع المدني في حلب، فإن المدينة شهدت حتى صباح أمس، 260 غارة جوية وسقوط 110 قذيفة مدفعية و18صاروخاً و65 برميلاً متفجّراً، ما أسفر عن مقتل 106 من الرجال و43 سيدة و40 طفلاً.
وجاءت هذه الغارات في إطار موجه من الانتهاكات لاتفاق دولي، من المفترض، أنه لا يزال ساريا منذ عقده قبل شهرين، برعاية أممية ودولية، تحدد أطرافه بشكل أساسي في الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم المعارضة السورية، وروسيا التي تدعم النظام السوري.
واعتبر رئيس الائتلاف السوري المعارض، «أنس العبدة»، أن التصعيد العسكري من قبل النظام في حلب، ومناطق أخرى، يأتي «هروبا من استحقاقات تتعلق بالانتقال السياسي».
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، أعلنت يوم 18 أبريل/ نيسان الجاري، تأجيل مشاركتها في جلسات المفاوضات غير المباشرة التي بدأت في 13 من الشهر نفسه بمدينة جنيف السويسرية، احتجاجاً على التصعيد العسكري الذي تقوم به قوات «بشار الأسد»، وتعرض الهدنة لخروقات، وعدم إحراز تقدم في ملف المعتقلين، وعدم الاستجابة لجوهر القرارات الدولية، مؤكدةً عدم العودة إلى جنيف في حال لم تحدث تغييرات على الأرض في ما يخص هذه الأمور.