طفت مطالب ربات البيوت السعوديات بصرف راتب شهري لهن، لقاء التزامهن بالعمل المنزلي في بيوتهن وعدم مطالبتهن بوظائف تقليدية على السطح مجددا.
وأطلقت ناشطات من المملكة حملة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تحت عنوان«#شارك_دعم_راتب_لربات_البيوت»، شاركت فيها آلاف السعوديات، ولاقت تفاعلا لافتا لدعم مطلبهن الذي سبق أن طالبن به عدة مرات في السنوات الماضية دون استجابة حكومية.
ولاقت الحملة دعما كبيرا، خاصة من الرجال من أنصار التيار الديني المحافظ، والذين يؤيدون بقاء المرأة في المنزل، واهتمامها بأسرتها، وتربية أطفالها، وعدم خروجها للعمل الخارجي، واختلاطها بالرجال.
ومن هؤلاء «محمد المسعود»، الذي أيد مطلب صاحبات الحملة، قائلا: «نتمنى من حكومتنا أن تصرف راتب لكل ربت بيت لديها طفلان وأكثر، وليس لديها وظيفة لمساعدتها على المعيشة».
ومؤيدا مطلب صرف راتب شهري لربات المنزل، اعتبر «محمد الشريف» أن «الرجل لا يمكن أن يتفرغ لإنجازاته إلى إذا وفق بهذه المرأة»، مضيفا في رسالة للنساء: «لن ننسى أنهم شركاء في نجاحاتنا»
وغرد «يزيد محمد الراجحي»: قائلا: «الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعبا طيب الأعراق».
ودافع «عبدالعزيز المقحم» عن مطلب تفرغ المرأة لشؤون منزلها مقابل رابت شهري، متسائلا باستنكار: «وهل يجب أن تخرج (أي: المرأة) حتى تعطى؟!».
وأضاف: «ربة البيت تقوم بأعظم وأشرف مهنة. عجبي ممن يستكثر الراتب عليها باعتبارها في المنزل!».
لكن ذلك لم يمنع من وجود فريق آخر يعارض مطلبهن، ويرى أن عليهن الخروج من منازلهن، ومشاركة الرجال في العمل، والحصول على راتب شهري بدل بقائهن في المنازل.
ومن بين هؤلاء حساب يحمل اسم «الشيخ طنف»، حيث علق صاحبه على مطلب بعض النساء بالقاء في المنزل مقابل راتب شهري، قائلا: «هذه مفسدة عظيمة تشجع على البطالة وعلى الجهل وترك التعليم، و درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، مش كده (أليس كذلك) ولا أيه (ولا ماذا)؟!».
ويعد وسم «#شارك_دعم_راتب_لربات_البيوت» الممثل للحملة، واحدا من عدة وسوم مماثلة، بدأت قطاعات واسعة في المملكة تتفاعل معها خاصة مع إطلاق المملكة لمشروع «رؤية السعودية 2030» التي تتضمن اعتماد نهج اقتصادي واجتماعي جديد.
يذكر أن الباحث السعودي، «صالح العسيري» كان قد اقترح في وقت سابق خلق وظيفة جديدة في المملكة تحت مسمى: «ربة بيت» للمرأة العاطلة، وبراتب يبلغ 8 آلاف ريال سعودي (2133 دولارا تقريبا).
