‏تقلص فجوة التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا والصين

الخميس 5 مايو 2016 07:05 ص

قلصت روسيا والصين فجوة التسلح مع الولايات المتحدة في كثير من المجالات العسكرية المتطورة، وطورت قدراتها على استهداف الطائرات والسفن والأمريكية مما دفع بالقوات الأمريكية بعيدا عن مناطق الصراع المحتملة وتقييد قدرتها على استخدام القوة في مناطق مثل بحر البلطيق وبحر الصين الجنوبي.

وقال خبراء أمريكيون إن روسيا والصين تمكنتا من تحسين تقنيات صواريخ كروز والبالستية من أجل إيجاد ما يسمى «مناطق الفقاعات المانعة للعبور» وهي تتواجد في أماكن تهدد العمليات الجوية والبرية الأمريكية.

وأوضح «مارك غونزينغر» من مركز التقديرات الاستراتيجية والميزانية أن الجيش الأمريكي لم يضطر قطعيا منذ نهاية الحرب الباردة لمحاربة الأعداء وجها لوجه بالقرب من القواعد العسكرية حيث كان الجيش الأمريكي يضرب بدقة حدود الأعداء من قواعد جوية وقواعد أخرى بدون خوف من تهديد جوي أو صاوروخي لهذه القواعد ولكن هذا الوضع تغير الآن.

وتمثل روسيا تحديا للولايات المتحدة في منطقة البلطيق حيث تتعرض الطائرات والسفن الأمريكية في الفترة الأخيرة لمضايقات.

وقال المحلل الأمريكي البارز «كريس هامر» من معهد دراسات الحرب إن روسيا والصين تقدمت جدا في بعض التكنولوجيات المتقدمة في قطاع أسلحة جو ـ جو، ليس فقط في تكنولوجيا التخفى بل في مجالات الديناميكا الهوائية المتقدمة والرادارات المتطورة ناهيك عن تطوير أسلحة جو -أرض متطورة للغاية.

ولاحظ الخبراء أن روسيا والصين تبذلان جهدا خاصا لاختراق هيمنة الولايات المتحدة في البحر وقالوا إن سرعة ومدى وتقنيات الغواصات النووية الهجومية هي مثال بارز على ذلك.

وأوضح «هامر» أن العالم شهد زيادة كبيرة في النشاط البحري الروسي بما في ذلك نشاطات بعيدة المدى في ميناء بدر عباس في إيران.

وأشار الخبراء، أيضا، إلى تقدم إيران التى ما زالت تفتقر إلى الأسلحة الهجومية الدقيقة ولكنها طورت دفاعات أكثر فعالية بحيث يمكن القول بأن إيران تملك في الوقت الحاضر أسلحة أكثر دقة وقدرات أوسع وبحجم أكبر مع إشارة خاصة إلى تطور البحرية الإيرانية بشكل أسرع من جميع التوقعات.

وتركز وزارة الدفاع الأمريكية لمواكبة هذه التطورات على تطوير أنظمة الأسلحة المتقدمة التى لا يمكن الكشف عنها حتى من مسافات قريبة مثل قاذفة القنابل الخفية «بي 21 كما أنها تسعى لتطوير قدرات الحلفاء مثل بريطانيا وخاصة في مجال تطوير إف ـ 35 التى تمثل الجيل الخامس من مقاتلة الشبح وطائرات اف 8 بوسيدون، وهي طائرات للدوريات الخارجية تهدف إلى الكشف عن الغواصات والسفن الأجنبية.

وقال خبراء إن تطوير هذه الطائرات لا يعنى استهداف دول معينة ولكنها ضد القدرات الراقية للغير حيث تشترى بعض الدول مثل إيران أنظمة دفاع جوي متقدمة جدا والكثير من دول العالم تستخدم تكنولوجيا تحت الماء بحيث أصبحت الأسلحة أكثر هدوءا ومن الصعب العثور عليها.

وقال بعض الخبراء إن الولايات المتحدة لا تنفق ما يكفي من الأموال على أبحاث الأسلحة في حين ينفق الروس وقادة الصين أموالا طائلة أما المشكلة الكبيرة فهي السرقة الالكترونية وخاصة من قبل الصينيين فهم يسرقون خلال 10 ثوان عن طريق الانترنت أبحاثا عمرها 10 سنوات مما ساعدهم على سد الفجوة.

وفي السياق، أكد وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» أمس ان موسكو ستنشر ثلاث فرق عسكرية جديدة في غرب وجنوب البلاد بنهاية العام لمواجهة قوات الحلف الاطلسي القريبة من الحدود.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الوزير قوله إن «وزارة الدفاع تتخذ مجموعة من الإجراءات بهدف مواجهة حشد قوات الحلف الأطلسي بالقرب من الحدود الروسية.

وأضاف «بنهاية العام سيتم تشكيل فرقتين عسكريتين في المنطقة العسكرية الغربية وواحدة في المنطقة العسكرية الجنوبية».

وتدهورت العلاقات بين روسيا والحلف الأطلسي منذ أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية، حيث تقلق دول أوروبا الشرقية من أنها قد تكون هدفا لعدوان روسي.

وردا على ذلك، نشر الحلف العسكري قوات ومعدات عسكرية إضافية على الجبهة الشرقية.

وفي قمته السابقة في 2014 قرر الحلف تعزيز تواجده على طول الحدود الروسية ما أغضب موسكو.

وحذر وزير الدفاع الأمريكي الثلاثاء من أن الحلف سيدافع عن حلفائه في مواجهة «العدوان» الروسي.

  كلمات مفتاحية

روسيا الصين أمريكا تسلح

روسيا والصين تقترحان قرارا لمنع المتطرفين بالعراق وتركيا من حيازة أسلحة كيماوية

دول الخليج تتصدر سباق التسلح في المنطقة عام 2015 رغم انهيار أسعار النفط

طهران وموسكو تخططان لإجراء مناورات عسكرية مشتركة في بحر قزوين

سباق التسلح في الخليج .. من المستفيد؟

سباق التسلح بين دول الشرق الأوسط يهدد بتكريس مشاكله الأمنية

فيديو.. سقوط مقبض سيارة محلية الصنع يُغضب «بوتين» من العتاد العسكري الروسي