قال السفير الألماني لدى السعودية، «بوريس روغه»، إن الشركات الألمانية جاهزة للمشاركة في تحقيق الرؤية السعودية 2030، ونقل التكنولوجيا العالية لنظيرتها السعودية بشكل كامل.

وكشف «روغه»، في تصريحات لصحيفة «الحياة» السعودية، أن شركة «سيمنز» الألمانية ستحتفل، الأسبوع المقبل، بإنتاج أول طوربيد بالغاز تم إنتاجه بالكامل في السعودية، بعد تأهيل وتدريب شبان سعوديين في ألمانيا، وسيباع هذا المنتج في جميع أنحاء العالم.

وأضاف: «رؤية السعودية 2030 علق عليها وزير الخارجية (فرانك فالتر) شتاينمار، وقال إنها عظيمة ومهمة، وسنكون سعداء لدعمها وأن نكون جزءاً منها، نحن جاهزون».

وكان السفير الألماني لدى المملكة يتحدث على هامش «معرض الكتالوجات الألماني»، الذي عٌقد بالعاصمة السعودية الرياض، أمس الأربعاء، وينظمه مكتب الاتصال الألماني - السعودي للشؤون الاقتصادية التابع لمفوضية الصناعة والتجارة الألمانية بالتعاون مع غرفة تجارة الرياض للعام الـ12 على التوالي.

وأوضح «روغه» أن مشكلة صعوبة التأشيرات بالنسبة لرجال الأعمال الألمان في طريقها للحل، بعد لقاء وزير الخارجية الألماني ونظيره السعودي في شباط (فبراير) الماضي وبحث هذا الأمر، مبيناً أن انفراجة ستحدث قريباً لهذا الإشكال.

وأضاف: «بالنسبة لرجال الأعمال السعوديين الراغبين في زيارة ألمانيا، إذا كنا نعرفهم لا مشكلة في منحهم تأشيرة ثلاثة إلى أربعة أعوام».

وعن الاستثمارات السعودية في ألمانيا والفرص المتاحة أمامهم، أكد السفير الألماني ترحيب بلاده بمختلف الشركات السعودية، لافتاً إلى تجربة ناجحة للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) التي تمتلك استثماراً طويل الأمد في ألمانيا.

وتابع: «كذلك قامت شركة أكوا باور السعودية بدخول السوق الألمانية، ونأمل بدخول شركات سعودية جديدة ونرحب بهم».

وعرضت نحو 18 شركة ألمانية منشوراتها في «معرض الكتالوجات الألمانية»، في قطاعات الإنشاءات الهندسية، تقنية التشغيل الآلي، الصناعات الكيماوية، البناء، الاستشارات، توليد الطاقة، الخدمات البيئية، صناعة الأغذية، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، البنية التحتية، التصميم الداخلي، صناعة الحديد والصلب، البتروكيماويات، والصناعات الدوائية.

والشهر الماضي، أعلن ولي ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، عن رؤية السعودية 2030، التي تستهدف إيرادات غير نفطية بـ267 مليار دولار سنويا، وتشمل الرؤية إصلاحات جذرية في قطاعات مختلفة، وتشكل خطة تهدف لتحرير اقتصاد المملكة من الاعتماد على النفط على نطاق واسع.

وفي لقاء صحفي نشرته صحيفة «دي فيلت» الألمانية،  أول أمس، أبدى وزير خارجية ألمانيا، «فرانك فالتر شتاينمار»، إعجابه إعجابه بـ«السياسة الاقتصادية الجديدة والجريئة التي انتهجتها المملكة أخيرا، وتوجت بإعلان ولي ولي العهد رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى نهضة ورفاهية المجتمع السعودي وإيجاد بدائل أخرى عن النفط وخصخصة جزء من شركة أرامكو، مما سيسهم في تطوير الشركة العملاقة وزيادة شفافيتها».