«أرامكو» تنجح بتأسيس أكبر التحالفات في ألمانيا بـ6.3 مليارات ريال

السبت 7 مايو 2016 08:05 ص

دفعت استراتيجية التحول الاقتصادي الوطني الشركات السعودية الكبرى في قطاع التكرير والبتروكيماويات وكذلك الشركات الخليجية للمضي قدما نحو تحالفات خارجية جديدة لتعزيز المنافسة والهيمنة خارج الأراضي الوطنية، حيث يتزعم هذا التوجه عملاق النفط والغاز في العالم شركة «أرامكو» السعودية .

وتخطط أرامكو حالياً لبناء مصفاة جديدة في الهند، وتدرس إقامة مصانع في إندونيسيا والصين وفيتنام وماليزيا، وتدرس عروضا لشراء حصص في مشروعات لتكرير النفط والبتروكيماويات في الهند في وقت تستورد الهند التي تعد ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم نحو 80% من احتياجاتها من الخام ومعظمه من دول الشرق الأوسط.

وقد بدأت مباحثات بين مسئولي أرامكو ووزير النفط الهندي حول الاستثمار في مصفاة بطاقة 1.2 مليون برميل يوميا على الساحل الغربي للهند وتوسعة مصفاة «بينا» ومصنع بتروكيماويات في داهيج، وتخطط شركة النفط الهندية «إيسار أويل ليمتد» للدخول مع أرامكو في تحالف في مصفاتها في الهند من خلال بيع 49% من حصتها مقابل ثلاثة مليارات دولار، في وقت تبلغ القيمة السوقية للشركة 5.5 مليار دولار، وتعد من أكبر مصافي النفط في الهند.

وعززت أرامكو استحواذاها الضخمة الخارجية بنجاحها باقتحام القارة الأوروبية بقوة من خلال تحالفها مع شركة «لانكسيس» الألمانية في تأسيس أكبر شركة لإنتاج المطاط الاصطناع في العالم، مملوك مناصفة بينهما، المستخدم في صناعة إطارات وقطع غيار السيارات العالمية وحزمة ضخمة من الصناعات الأخرى، بالإضافة إلى أعمال تسويقه وبيعه وتوزيعه، وذلك مقابل صفقة بلغت نحو 1.2 مليار يورو.

وتم إطلاق اسم جديد للشركة بمسمى شركة «أرلانكسيو» في 1 أبريل/نيسان 2016، حيث سوف توفر أرامكو المواد الوسيطة بأسعار اقتصادية من خلال مصنع البيوتادين الذي من المتوقع أن يبدأ تشغيله 2019، في وقت يكتسب الشريك الألماني منافسة قوية في إنتاج المطاط الاصطناعي لتنمية عوائدها وإيراداتها السنوية البالغة نحو ثمانية مليارات يورو، وتوسعة أعمالها وحجم استثماراتها التي تتضمن امتلاك أكثر من 20 مصنعاً منتجا، و4 مراكز أبحاث عالمية في 52 بلد حول العالم، وطاقم عمالي يضم نحو 16000 عامل.

وفي نفس المنحى أعلنت «سابك» عن خطط لتوسعة استثماراتها في الصين والبحث عن فرص استثمارية جديدة تعتمد على استغلال الفحم الذي يمثل ثروة طبيعية بالصين لدعم صناعة البتروكيماويات، فضلاً عن اعتبار الصين السوق الأسهل نفاذا لمنتجات «سابك» والأسرع نموا بالرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي.

ولم تكتفي«سابك» بضخامة حجم استثماراتها الحالية في الصين في امتلاكها أكبر مجمعات البتروكيماويات في الصين المتمثل في شركة ساينوبك سابك للبتروكيماويات في تيانجين بالصين بحجم استثمار بلغ 10.12 مليار ريال، وبطاقة إنتاجية تبلغ 3.2 مليون طن متري سنوياً من المنتجات البتروكيماوية، في وقت تسعى «سابك» لتطوير نطاق المشاركة في مجمع «تيانجين» الصناعي في الصين حيث أثمرت الخطط عن تشييد مجمع إنتاج البولي كاربونيت بالصين بطاقة إنتاجية تبلغ 260 ألف طن سنوياً وبقيمة استثمارية تبلغ 6.3 مليار ريال.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

أرامكو السعودية الهند الصين

«أرامكو» السعودية تمدد مهلة تقديم العروض لمشروع للوقود النظيف

عقد صيانة لمروحيات «أرامكو» مع «هليكوبتر الخليج»

«الفالح»: تعقيدات قانونية تؤخر طرح «أرامكو» في بورصتي «لندن» و«نيويورك»

«أرامكو» تطلق شركة «أرلانكسيو» بالشراكة مع ألمانيا لإنتاج مواد المطاط الصناعي

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» السعودية يتوقع ارتفاع سعر النفط بنهاية 2016

«أرامكو السعودية»: التشغيل الكامل لمجمع الصناعات البحرية بحلول 2021