اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم الإثنين، باجتماع مجلس الوزراء في تشكيله الجديد، المقرر عقده اليوم بعد إعادة الهيكلة الأكبر في تاريخ المملكة، لمناقشة التطورات والأحداث المحلية والدولية، والمسار الجديد الذي اختطته رؤية «السعودية 2030»، وأقره مجلس الوزراء السابق.

كما أشارت الصحف إلى أن إعادة الهيكلة تمثل خطوة لتقليل الاعتماد على النفط، وعزم السعودية على تنويع مصادر دخلها.

ونوهت إلى إقرار استراتيجية جديدة للتنمية الزراعية، وسعي وزارة التجارة والصناعة إلى رفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي الإجمالي من 1% إلى 5%، بالإضافة إلى تغريم الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، 44 منشأة لمخالفتها الاشتراطات والمقاييس والمعايير البيئية المنصوص عليها.

وأشارت الصحف إلى عودة رجل الأعمال السعودي الذي اختطف لمدة 11 يوما بمصر «حسن آل سند»، الثلاثاء، إلى الدمام.

المهمة بدأت

البداية مع صحيفة «عكاظ»، التي أشارت إلى التئام اليوم مجلس الوزراء الجديد، في أول جلسة بعد صدور الأوامر الملكية، السبت الماضي، التي أحدثت أكبر إعادة هيكلة في تاريخ الأجهزة الحكومية السعودية.

مصادر قالت إن المجلس سيناقش التطورات والأحداث المحلية والدولية، والمسار الجديد الذي اختطته رؤية «السعودية 2030»، وأقره مجلس الوزراء السابق.

وذكر رئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء الدكتور «محمد العجاجي»، أن الوزارات التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» بدمجها ستباشر مهماتها الجديدة بعد ثلاثة أشهر، وهي المهلة التي حددها أمر ملكي لهيئة الخبراء لمراجعة الأنظمة والتعليمات الضرورية لاستكمال الدمج.

وشدد «العجاجي» على أن الوزارات محكومة بتنظيمات، وقرارات، واختصاصات محددة سلفا.

تنويع الاقتصاد

ونقلت الصحيفة، عن «نيويورك تايمز»، أن قرارات الملك «سلمان» تمثل خطوات قوية أولى لتنفيذ «خطة 2030»، لتقليل الاعتماد على النفط.

ورأت أن تغيير مسمى وزارة البترول والثروة المعدنية للطاقة والصناعة والثروة المعدنية يؤكد عزم السعودية على تنويع مصادر دخلها، وليس الاعتماد على النفط وحده.

كما نقلت الصحيفة عن «رويترز»، أن «الرؤية»، التي وضعها ولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز»، تمثل إعادة تفكير جذري للأسلوب الذي تدار به الحكومة والاقتصاد السعوديان، للتمهيد لمستقبل يقل فيه الاعتماد على مداخيل النفط.

الأمر ذاته، ذكرته صحيفة «الاقتصادية»، حين قالت إن التعديلات الحكومية الجديدة في السعودية، لاقت ترحيبا واسعا في الأوساط الاقتصادية الدولية واعتبروها متوافقة مع رؤية المملكة 2030 التي تقوم على التنوع الاقتصادي والتنمية والاستثمار بمفهوم واسع دون الاعتماد على صادرات النفط الخام بشكل أساسي.

أشار مختصون إلى أن تغيير مسمى وزارة «البترول والثروة المعدنية» إلى «وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية«، يعكس هذه الرؤية الجديدة التي تقوم على دعم كل موارد الطاقة في البلاد وتنميتها، وهو منظور أرقى وأشمل تأخذ به كبار الدول المنتجة للنفط ومنها روسيا.

استراتيجية زراعية

ونقلت الصحيفة عن تقرير حكومي، قوله إن إجمالي المنشآت الخاصة الموجودة في السوق السعودية والمسجلة لدى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، بلغ في الربع الأخير من العام الماضي 431637 منشأة، منها 393850 منشأة فردية بما يمثل 91.4% من الإجمالي و31156 منشأة أخرى محدودة.

في الوقت الذي أقر مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية، الاستراتيجية الجديدة للصندوق حتى 2020، وإعادة هيكلته ونموذجه التشغيلي.

وتشمل الاستراتيجية الجديدة على عدة مبادرات تتركز في تحقيق تنمية زراعية مستدامة من خلال التأكد من تحقيق الأهداف الزراعية للمملكة، وتحقيق الاستدامة المالية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية، وتحديث الهيكل التنظيمي حسب الاحتياجات الفعلية للصندوق في ضوء أهدافه، فضلا عن مراعاة بناء نظام حوكمة فعال يقلل من المخاطر، ويعزز الكفاءة، وبناء بنية أساسية لتقنية المعلومات تساعد على تطوير أنظمة متقدمة لإدارة المعلومات بتقديم خدمات إلكترونية للمستفيدين، وخدمات مميزة لعملاء الصندوق من خلال تطوير إجراءات العمل والسياسات لتحقيق ذلك الهدف.

صندوق الشهداء

أما صحيفة «المدينة»، فاهتمت باستقبال الملك «سلمان»، في قصر اليمامة أمس، الأمراء، ومفتي عام المملكة، وجمع من العلماء، فضلا عن المواطنين.

في الوقت الذي قالت وزارة الداخلية، إنه تم إحباط محاولة تنفيذ عمل إرهابي بمخفر شرطة حداد ببني مالك بمحافظة الطائف، بعدما رصد رجال الأمن المناوبين محاولة شخصين للتسلل إلى مواقف سيارات الشرطة الملحق بالمخفر.

ونقلت عن الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز» ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس أمناء صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، قوله إن «تضحيات شهداء الواجب والأسرى والمصابين والمفقودين، ستظل على الدوام محل اعتزاز هذا الوطن قيادة وشعبا، وستظل أسرهم وذويهم محط الرعاية والاهتمام الدائمين وفاء لكل من ضحى بنفسه خدمة لواجب الدين والوطن، وردع كل من يحاول المساس بأمنه وأمن أبنائه والمقيمين فيه والوافدين إليه».

وفي موضوع آخر، اهتمت الصحيفة بتصريحات المستشار القانوني بوزارة التجارة والصناعة، «عبدالعزيز بن سعود الدحيم»، الذي قال إن «الوزارة تهدف إلى رفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي الإجمالي من 1% إلى 5% من خلال النظام الجديد لتلك الشركات».

وأشار إلى أن القطاع الثالث ينتظره مستقبل واعد، بما يتوافق مع «رؤية 2030».

3.7 مليون سائح

فيما كشف مدير عام مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس»، في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني «منذر الأنصاري»، أن التقديرات الأولية للربع الأول من عام 2016 عن حركة السائحين المقيمين في المملكة، والذين سافروا في رحلات سياحية مغادرة، تشير إلى أن إجمالي عددهم بلغ 5 ملايين و215 ألفا و798 سائحا، منهم 3.7 مليون سعودي ينفقون نحو 11.2 مليار ريال.

كما كشف التقرير النصف السنوي لهيئة السياحة والتراث الوطني، عن استحواذ منطقة مكة المكرمة، على الطاقة الاستيعابية للمنشآت السياحية، بنسبة 41% من إجمالي مناطق المملكة، فيما تذيلت الحدود الشمالية الترتيب بنسبة 1%.

في الوقت الذي يستضيف المتحف الوطني بالرياض مساء اليوم، المعرض الثقافي «الفن الإسلامي في المتاحف الأوروبية»، والذي يقام بمناسبة اليوم الأوروبي لعام 2016م، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة الثقافة والإعلام.

ويضم المعرض 60 لوحة من 12 متحفًا من 12 بلدًا من الاتحاد الأوروبي، تمثل صورًا من مقتنيات الفن الإسلامي في عدد من المتاحف الأوروبية.

فيما أشارت صحيفة «الرياض»، إلى تغريم الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، 44 منشأة لمخالفتها الاشتراطات والمقاييس والمعايير البيئية المنصوص عليها في النظام العام للبيئة ولائحته التنفيذية، شملت منشآت صناعية وكسارات بمناطق الرياض ومكة المكرمة والشرقية وعسير والباحة وتبوك.

عودة «آل سند»

أما صحيفة «الحياة»، فنقلت عن نجل رجل الأعمال السعودي الذي اختطف لمدة 11 يوما بمصر «حسن آل سند»، قوله إن والده أبلغه بأنه سيصل غدا الثلاثاء، في السابعة مساءً إلى الدمام.

وأشار إلى أن والده «التقى سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر أحمد قطان، في مقر السفارة، واطمأن على صحته، فيما سأله عن بعض الأمور التي تتعلق بقضية الاختطاف، وأكد السفير خلال اللقاء أن قضية الاختطاف على رأس مهمات السفارة«».

وكان «حسن آل سند» أكد في تصريح سابق أن «العديد من المعلومات بين يدي الأمن المصري، وسيتم الكشف عنها بعد انتهاء التحقيقات، إذ يضر الكشف عنها سير التحقيق».

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يصوت مجلس الشورى خلال جلسته العادية الـ37، التي يعقدها اليوم، على توصية للجنة الاقتصاد والطاقة، التي تطالب وزارة الاقتصاد والتخطيط بوضع برنامج تنفيذي متكامل لتنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط بوصفه مصدر دخل رئيس، وفق أهداف طموحة، وجدول زمني محدد، ومتابعة فعالة.

يأتي ذلك، بعد أن يستمع المجلس إلى وجهة نظر لجنة الاقتصاد والطاقة تجاه ما أبداه الأعضاء من ملحوظات وآراء، أثناء مناقشة التقرير السنوي لوزارة الاقتصاد والتخطيط للعام المالي 1435-1436هـ في جلسة سابقة.

توفير تكاليف الاستقدام

صحيفة «اليوم»، أشارت إلى إقرار وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور «مفرج الحقباني»، تنظيمات جديدة في شأن استقدام العمالة المنزلية، تهدف إلى الإسهام في الحد من ارتفاع التكاليف، وتوفير الخدمة الفورية والحماية للمواطن من أية مخاطر، وذلك باختيار العاملة قبل التعاقد.

وتضمنت هذه التنظيمات ضوابط وقواعد لممارسة نشاط الاستقدام وتقديم الخدمات العمالية، وذلك بالتعديل على بعض بنود ومواد لائحة شركات الاستقدام، وتنظيم استقدام العمالة للغير وتقديم الخدمات العمالية، فيما اشتملت التنظيمات الجديدة على أن تقدم شركات الاستقدام خدمات العمالة المنزلية لعملائها من خلال تقديم الخدمات المنتهية بنقل الخدمة، وبعدد ساعات محددة في اليوم أو في الأسبوع، مع بقاء العامل المنزلي في سكن الشركة خلال فترة تقديم الخدمة.

فيما كشفت وزارة الإسكان، عن تفاصيل وتوضيحات نظام رسوم الأراضي البيضاء التي تبلغ نسبتها 2.5% من قيمة الأرض.

وأشارت الوزارة في حسابها الرسمي على «تويتر»، إلى أن الأراضي البيضاء المعنية بالرسوم هي كل أرض فضاء مخصصة للاستخدام السكني أو السكني التجاري، داخل حدود النطاق العمراني.

وعرّفت الوزارة حدود النطاق العمراني بأنها الخطوط المبينة بخرائط وثائق النطاق العمراني التي توضح مراحل التنمية العمرانية المختلفة، وحد حماية التنمية وتمثل الحدود الملائمة لتوطين الأنشطة الحضرية، واستيعاب النمو العمراني خلال فترة زمنية محددة.

أما صحيفة «الوطن»، فأشارت إلى تصريحات رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير «سلطان بن سلمان» الذي قال إن «إعادة تأهيل المساجد التاريخية في 5 مناطق لن يقتصر على الترميم، بل سيتم إنشاء متاحف إسلامية إلى جانبها، ومنح أصحاب المتاحف الخاصة مواقع في بعض المساجد والقرى التراثية مجانا لعرض مقتنياتهم».

وأوضح، على هامش افتتاح ورشة «العناية بالمساجد التاريخية» في الرياض أمس، إن الهيئة تعمل على وضع مسار ضمن برنامج المسارات السياحية لزيارة المساجد التاريخية.