توقعت «وكالة الطاقة الدولية»، اليوم الخميس، تراجعا «كبيرا» في معروض النفط الخام حول العالم خلال وقت لاحق من العام الجاري بسبب ارتفاع الطلب على الوقود وخاصة البنزين من جهة، والحرائق التي تشهدها «غابات كندا» من جهة أخرى.
وقالت «الوكالة» في تقريرها الشهري لأسواق النفط الخام حول العالم، إن تنبؤات إمدادات النفط الخام من خارج منظمة الدول الأعضاء المنتجة للنفط (أوبك)، تشير إلى تراجع خلال العام الجاري بنحو 800 ألف برميل يومياً إلى 56.8 مليون برميل يومياً.
وتوقعت «الوكالة» تراجع معروض النفط الخام من داخل أوبك وخارجها في الأسواق العالمية للنصف الثاني من العام الجاري، إلى 200 ألف برميل يومياً فائضة عن حاجة السوق، مقارنة مع 1.3 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من العام الجاري.
وارتفعت أسعار النفط الخام بنسبة 44٪ خلال العام الجاري، صعوداً من أدنى مستوى في 12 عاماً سجلته في فبراير/شباط الماضي البالغ 26 دولاراً للبرميل إلى 47 دولار نهاية إبريل/نيسان الفائت.
وأشارت الوكالة أن ارتفاع إنتاج العراق وإيران والإمارات من النفط الخام، عوض التراجع الذي شهدته صادرات الدول غير الأعضاء في أوبك الشهر الماضي.
وفي إبريل/نيسان الماضي، ارتفع الإنتاج العالمي ككل بنحو 250 ألف برميل يومياً مقارنة مع مارس/آذار، إلى 96.2 مليون برميل يومياً، بارتفاع بلغ 3.5 مليون برميل يومياً مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي.
وارتفع إنتاج الدول الأعضاء في أوبك بنحو 330 ألف برميل يومياً خلال الشهر الماضي، إلى 32.76 مليون برميل يومياً، بسبب ارتفاع إمدادات كل من العراق وإيران والإمارات العربية المتحدة، واستقرار الانتاج السعودي البالغ 10.2 مليون برميل.
وتتواصل حريق «غابات كندا» لليوم العاشر على التوالي بما يؤثر على انتاج النفط العالمي ويؤدي إلى استمرار انخفاضه، حيث تحوي المناطق المحترفة آبار بترولية منها اثنين كبيرين على الاقل، في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون نحو مئة ألف شخص فروا من المنطقة من أنهم لن يعودوا لديارهم قريبًا.
وكان الحريق اندلع يوم الأحد 2 من مايو/آيار الجاري قرب بلدة «فورت مكموري»، في شمال« ألبرتا»، وامتد سريعا لدرجة أن سكان البلدة ومجموعهم 88 ألف شخص تمكنوا من مغادرتها بصعوبة، لكن أجزاء كبيرة من البلدة احترقت.
ويخيم آلاف النازحين في بلدات قريبة ولكن ليس أمامهم فرصة تذكر للعودة إلى منازلهم قريبا. وقال مسؤولون إقليميون إن من الأفضل للنازحين التوجه إلى مدن مثل «كالياري» على بعد 655 كيلومترا إلى الجنوب حيث الخدمات الصحية والاجتماعية أفضل.بحسب موقع النشرة اللبناني.