بدأت هيئة رقابية سعودية تحقيقات في أسباب تعثر مشاريع لبناء مدارس أو لترميم مدارس أخرى متهالكة في منطقة الرياض، وسط المملكة.
وقالت صحيفة «الحياة» السعودية إن «هيئة الرقابة والتحقيق» (حكومية) أرسلت، خلال الأيام الماضية، خطابات إلى بعض قيادي ومسؤولي «الادارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض» تتضمن تساؤولات واستفسارات بشأن تأخر تسليم بعض المباني المدرسية الجديدة، وكذلك المتهالكة التي تحت الترميم.
وقال مصدر في الإدارة (لم تكشف الصحيفة عن اسمه) إن «هيئة الرقابة والتحقيق» تتابع المشاريع المدرسية المتعثرة والمتهالكة في منطقة الرياض، وتطالب القياديين في الإدارة والمسؤولين عن تلك المباني بالإفصاح عن أسباب الانتهاء من هذه المشاريع.
وشملت هذه المشاريع المتعثرة، حسب المصدر ذاته، المباني المدرسية في حيي «المونسية» و«قرطبة» بالعاصمة السعودية التي لم يستكمل بناؤها منذ أعوام عدة؛ وهو ما استدعى أولياء أمور الطلاب في هذين الحيين إلى تعليم أبنائهم في مدارس بعيدة عن منازلهم.
وتخشى السلطات السعودية من تكرر سقوط ضحايا من الطلاب جراء المباني المدرسية المتهالكة.
وفي 26 أبريل/نيسان الماضي، أسفر سقوط مظلة في «مدرسة ثانوية الريش» بمحافظة محايل عسير، التي تتبع منطقة عسير، جنوب غربي المملكة، عن مصرع طالبة وإصابة 25 أخريات.
وعلى خلفية الحادث، تمت إحالة 37 مسؤولاً تعليميا إلى التحقيق بسبب بعض المباني المتهالكة في المنطقة، كما تم إعفاء المدير العام للتعليم في محايل عسير، ومدير المباني والصيانة، إضافة إلى مديرة المدرسة المنكوبة بسبب اتهامات بـ«التقصير» في أداء مهامهم.
