واشنطن تنفي قتل التحالف الدولي لـ«مصطفى بدر الدين» ولا تؤكد مقتله

الأحد 15 مايو 2016 07:05 ص

نفى البيت الأبيض وجود أي طائرات تابعة لسلاح الجو الأمريكي أو لقوات التحالف الدولي، قرب موقع مقتل القيادي بـ«حزب الله»، «مصطفى بدرالدين» المعروف باسم «السيد ذو الفقار»، في دمشق.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، «جوش إرنست» في الموجز الصحفي اليومي: «اطلعت على التقارير التي تفيد بمقتل مصطفى بدر الدين في سوريا، ونعلم أن هناك تحضيرات لعزائه، ولكن لا يُمكنني أن أؤكدها بشكل مستقل، ولكن ما أستطيع تأكيده هو أنه لم تكن هناك طائرات أمريكية أو أخرى تابعة لقوات التحالف في المنطقة حيث تُفيد التقارير أنه قُتل».

وكان «حزب الله» قد أعلن قد أعلن عن مقتل «بدرالدين»، أحد كبار قيادييه، في تفجير قرب مطار دمشق، في بيان الجمعة، وأعلن في بيان لاحق، السبت، أن سبب الانفجار كان قصفا مدفعيا صادرا عمن وصفوها بـ«الجماعات التكفيرية»، في إشارة للمعارضة السورية.

لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نفى بعد قليل من صدور بيان الحزب، هذا الاتهام، مستنداً إلى «مصادر عدة موثوق فيها» في المعارضة السورية، ليؤكد أنه «لم يتم إطلاق أي قذيفة صاروخية من الغوطة الشرقية على المطار أو منطقته خلال الأيام الماضية».

وهي المرة الأولى التي لا يتهم «حزب الله» (إسرائيل) باغتيال أحد قيادييه في سوريا، خلافاً للمرات الثلاث السابقة التي أدت إلى سقوط «عماد مغنية» (عام 2008) ثم نجله «جهاد» في القنيطرة ثم الأسير المحرر «سمير القنطار» في جرمانا (وكلاهما في العام 2015).

ووفق صحيفة «الحياة»، فإن اتهام الحزب «الجماعات التكفيرية» في سوريا يزيل المخاوف لدى أوساط لبنانية، والتي تبرز في كل مرة تحصل عملية من هذا النوع، من إمكان حصول توتر على الجبهة الجنوبية اللبنانية- الإسرائيلية، كون هذا الاتهام لا يسوغ للحزب الانتقام باستهداف الجيش الإسرائيلي.

إلا أن اتهام «الجماعات التكفيرية» يفترض أن يدفع الحزب للقيام بعمل ما لاستهداف مواقع للمعارضة السورية، خصوصاً أن عناصره منتشرون في مناطق عدة من سوريا، من محيط حلب شمالاً إلى الوسط وصولاً إلى محيط دمشق جنوباً، إلا إذا كان الحزب ينتظر أن يتبنى فصيل سوري ما العملية.

وتترقب الأوساط السياسية ما سيُعلنه الأمين العام للحزب «حسن نصر الله»، الجمعة المقبل، حين يلقي كلمة في تأبين «بدر الدين» لمناسبة مرور أسبوع على سقوطه، وما إذا كان سيضيف معطيات جديدة على العملية.

ويمثل مقتل «بدر الدين»، وهو شقيق زوجة «عماد مغنية»، القائد العسكري الراحل لـ«حزب الله»، أكبر خسارة تلحق بالجماعة وإيران في سوريا رغم التدخل العسكري الروسي دعما للأسد وحلفائه.

وفقد «حزب الله» أربعة من الشخصيات البارزة منذ يناير/كانون الثاني 2015، كما قتل عدد من العسكريين الإيرانيين البارزين على يد مقاتلي المعارضة السورية أو في هجمات إسرائيلية.

وعلى مدى أربع سنوات كان «بدر الدين»، العقل المدبر لعمليات عسكرية ضد «إسرائيل» من لبنان والخارج، وتمكن من تفادي الوقوع في أيدي حكومات عربية وغربية بالعمل في الخفاء.

وقال بيان للخزانة الأمريكية، أيضا، إنه قاد الهجمات البرية لـ«حزب الله» في بلدة القصير السورية في فبراير/شباط 2013، والتي كانت معركة حاسمة في الحرب عندما هزم مقاتلو الحزب مسلحي المعارضة في منطقة قرب الحدود السورية اللبنانية.

  كلمات مفتاحية

حزب الله مصطفى بدر الدين أمريكا البيت الأبيض سوريا

«المرصد السوري» يكذب رواية «حزب الله» حول مقتل «بدر الدين»

«حزب الله»: قصف مدفعي «للتكفيريين» وراء قتل «بدر الدين»

مقتل 5 من «حزب الله» في التفجير الذي أودى بحياة «بدر الدين»

موقع استخباراتي إسرائيلي يرجح وقوف «سليماني» وراء اغتيال «مصطفى بدر الدين»

مقتل المسؤول العسكري في حزب الله «مصطفى بدر الدين» في انفجار بسوريا.. تعرف عليه

مقتل «بدر الدين» ورواية حزب الله غير المقنعة

«حزب الله» يطلب من الصحفيين الغربيين عدم القول إن (إسرائيل) قتلت «بدر الدين»

«هآرتس»: «نصر الله» بقي وحيدا بعد مقتل «بدر الدين»

مسؤولون أفغان: مقتل زعيم «الدولة الإسلامية» في أفغانستان في غارة جوية