استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

مقتل «بدر الدين» ورواية حزب الله غير المقنعة

الأحد 15 مايو 2016 03:05 ص

في شهر آذار من العام الماضي، وبعد عملية التخلص من الجنرال رستم غزالي، كتب الصحفي اللبناني المعارض لحزب الله عماد قميحة مقالا قال في ختامه: “متى سينعي حزب الله شهيد الواجب الجهادي مصطفى بدر الدين؟ ويأتي السؤال الثاني مخففا: بعد رستم غزالي ماذا عن مصطفى بدر الدين؟”.

كتبنا مرارا عن عمليات التخلص من المتورطين في اغتيال الحريري، أعني أولئك الذين يعرفون من اتخذ قرار التخلص منه، وهم في الغالب يقبعون في طهران ودمشق (أعني من اتخذوا القرار)، ومعلوم أن عماد مغنية كان يرتبط بقاسم سيلماني مباشرة، وليس بنصر الله.

قلنا إن مقتل عماد مغنية، وإن تم بأيد إسرائيلية، إلا أن تسريب مكان وجوده قد تم عن طريق النظام السوري. وقبل عماد مغنية كانت هناك سلسلة من الاغتيالات بطرائق شتى لشهود آخرين (غازي كنعان، رستم غزالي، آصف شوكت، بعض أعضاء خلية الأزمة الذين بات واضحا أنهم قتلوا من قبل النظام نفسه، وقبلهم اللواء محمد سليمان القريب من بشار نفسه).

المثير في قصة بدر الدين، وهو ما فضح الموقف أكثر من أي حادثة سابقة، ليس كون الرجل برسم الاغتيال أصلا، ولذات السبب المتعلق بإخفاء الشهود الذين يعرفون من اتخذ قرار اغتيال الحريري وحسب، وصلة بشار المباشرة بذلك، بل أيضا بسبب ذلك الارتباك الذي رافق الحادثة، والذي يشير بدوره إلى أن الحزب فوجئ بها.

الحزب قال فجر الجمعة إن الإسرائيليين هم الذين اغتالوه، وقالت ذلك قناة الميادين، وهذه لا تنطق عن الهوى. وقالوا إنه اغتيل الثلاثاء (نصر الله خطب الخميس)، لكن الموقف لم يلبث أن تغير بعد ذلك بساعات قليلة، إذ أصبح الأمر برسم التحقيق، مع القول إنه اغتيل ليلة الجمعة، أو مسائها.

الحزب وبعد التحقيق المزعوم، قال إن بدر الدين قتل بقصف مدفعي لمن سماها “الجماعات التكفيرية”، وهذه هي الرواية التي تصلح لتخريج الموقف والخروج من المأزق أمام المحيط والأتباع، كما تنفع لاستمرار الحشد لمعركة سوريا، لكنها ليست الحقيقة، فليس لدى الثوار قصف دفعي بهذه القوة والدقة، وهم أنفسهم لم يزعموا ذلك، ولو كانوا فعلوا لافتخروا بالأمر، ولتسابقت الفصائل على نسبته لنفسها.

هناك احتمال قد يشير إليه البعض، وهو أن الصهاينة هم من قتلوا بدر الدين، وأن نفي الحزب كان بسبب عجزه عن الثأر الذي يرتبه الإعلان، ولذلك فضّل نسبة الأمر إلى الثوار، وهو كلام لا يبدو مقنعا أيضا، فنحن نعرف الصهاينة في لحن القول، وهم كانوا واضحين هذه المرة بنفي صلتهم بالاغتيال، وإن رحّبوا به.

إنها منظومة من القتلة الذين لا يتورعون عن فعل أي شيء لإخفاء جرائمهم، وما ذكرنا من حيثيات واغتيالات، وفي مقدمتها اغتيال خلية الأزمة يؤكد ذلك، فضلا عن قصة رستم غزالي وغازي كنعان. والنتيجة أن هذه فضيحة كبيرة لحزب الله أمام قواعده، لن تصلحها الرواية التي أعلنت، والتي لا تقنع سوى العقول المغيّبة، ما يعني أن الهمس سيتصاعد بالتدريج، في ظل حقيقة أن الحزب خسر من قادته في سوريا أضعاف ما خسر في الحرب مع الكيان الصهيوني، فضلا عن أن يكون كل ذلك دفاعا عن نظام يقتل قادة الحزب حين تستدعي مصلحته ذلك.

هذه العملية ستزيد في ارتباك الحزب، بخاصة في ظل عجزه وحلف إيران عن الحسم العسكري، ومجيء الحادثة بعد أيام من هزيمة خان طومان التي أصابت الإيرانيين بالهستيريا. والخلاصة أنها لعنة الدم السوري، تصيب الحلف الإيراني، ولن تتوقف حتى تضع حدا لجنون مشروع التوسع الذي لهثوا وراءه ربع قرن من الزمان.

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران حزب الله مصطفى بدر الدين حلب (إسرائيل) الحريري عماد مغنية النظام السوري

واشنطن تنفي قتل التحالف الدولي لـ«مصطفى بدر الدين» ولا تؤكد مقتله

مغردون كويتيون يهاجمون «دشتي» بعد مدحه «بدر الدين» قتيل «حزب الله» في سوريا

«المرصد السوري» يكذب رواية «حزب الله» حول مقتل «بدر الدين»

«حزب الله»: قصف مدفعي «للتكفيريين» وراء قتل «بدر الدين»

إيران: مقتل «بدر الدين» سيقوي المقاومة ضد (إسرائيل) والإرهاب

موقع استخباراتي إسرائيلي يرجح وقوف «سليماني» وراء اغتيال «مصطفى بدر الدين»

مقتل المسؤول العسكري في حزب الله «مصطفى بدر الدين» في انفجار بسوريا.. تعرف عليه

«هآرتس»: «نصر الله» بقي وحيدا بعد مقتل «بدر الدين»

«ديفيد هيرست»: بوصلة «حزب الله» تتحول من (إسرائيل) إلى السعودية

«نصر الله»: مقتل «بدر الدين» يدفعنا إلى حضور أكبر في سوريا

بعد 10 سنوات على حرب تموز.. أين أصبح حزب الله؟