قال «حزب الله» اللبناني، اليوم السبت، إن قائده العسكري، «مصطفى بدر الدين»، قتل في قصف مدفعي قرب مطار دمشق.
وأضاف الحزب، في بيان: «أثبتت التحقيقات الجارية لدينا أن الانفجار الذي استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي والذي أدى إلى استشهاد الأخ القائد السيد مصطفى بدر الدين (55 عاما) ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة».
ويطلق الحزب لقب «جماعات تكفيرية» على تنظيمي «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية»، الذي يقول إنه يخوض معهما «صراعا وجوديا» في سوريا.
وأعلن «حزب الله» مقتل «بدر الدين»، أمس الجمعة، وأقام له جنازة عسكرية في نفس اليوم في معقل الحزب بالضاحية الجنوبية ببيروت.
واليوم، قالت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أن التفجير ،الذي أودى بحياة « بدرالدين»، أسفر، أيضا، عن مقتل خمسة من مقاتلي «حزب الله» في سوريا، وهم: «مصطفى حشادة، محمد ياسين، يوسف حازم، محمد خليل، علي حمود».
وكان الشكوك حامت حول «إسرائيل» والولايات المتحدة في الوقوف وراء مقتل «بدر الدين».
إذ ألقى مسؤول من «حزب الله باللائمة على «إسرائيل»، حسب وكالة «رويترز».
بينما قال البيت الأبيض، أمس، إن المنطقة التي قتل فيها «بدر الدين» في دمشق لم تتواجد بها أي طائرات تابعة للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويمثل مقتل «بدر الدين»، وهو شقيق زوجة «عماد مغنية»، القائد العسكري الراحل لـ«حزب الله»، أكبر خسارة تلحق بالجماعة وإيران في سوريا رغم التدخل العسكري الروسي دعما لـ«الأسد» وحلفائه.
وفقد «حزب الله» أربعة من الشخصيات البارزة منذ يناير/كانون الثاني 2015، كما قتل عدد من العسكريين الإيرانيين البارزين على يد مقاتلي المعارضة السورية أو في هجمات «إسرائيلية».
وحسب «رويترز»، تشير تقديرات إلى أن «حزب الله» فقد نحو 1200 مقاتل في سوريا؛ حيث يقدم مقاتلو الحزب الذين يتمتعون بتدريب جيد المساندة لجيش «الأسد».
وعلى مدى أربع سنوات كان «بدر الدين»، العقل المدبر لعمليات عسكرية ضد «إسرائيل» من لبنان والخارج، وتمكن من تفادي الوقوع في أيدي حكومات عربية وغربية بالعمل في الخفاء.
وقال بيان للخزانة الأمريكية، أيضا، إنه قاد الهجمات البرية لـ«حزب الله» في بلدة القصير السورية في فبراير/شباط 2013، والتي كانت معركة حاسمة في الحرب عندما هزم مقاتلو الحزب مسلحي المعارضة في منطقة قرب الحدود السورية اللبنانية.