بعث «عبدالملك الحوثي»، زعيم جماعة «الحوثي» في اليمن، رسالة إلى الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، «حسن نصرالله»، معزيا إياه في «مصطفى بدر الدين»، القيادي في الحزب، الذي  لقى حتفه في هجوم بسوريا.

وفي رسالته، التي نشرها موقع «سبأ» المدار من قبل الحوثيين، قال «الحوثي» إنه تلقى نبأ مقتل «بدر الدين» «بالأجلال والتقدير والاعتزاز»، واصفا القتيل بأنه «فارس من فرسان مسيرة العطاء والصمود والتفاني في سبيل الله تعالى ونصرة المستضعفين ومواجهة المستكبرين»، حسب إدعائه.

وتابع مخاطبا «نصر الله»: «نتوجه بالتبريك لهذا الشهيد بما فاز به وللحزب بهذا العطاء وهذا الشرف، كما نتوجه بالعزاء لفقد هذا العزيز سائلين الله تعالى أن يبارك في رجال الجهاد في حزب الله وأن يزيدهم عددا ويزيدهم بركة وهداية ونورا وفاعلية في سبيله، وأن يكتب لكم العوض بكل شهيد جماعة مؤمنة وخلفا صالحا».

وأضاف «الحوثي»: «إننا ونحن نواجه قوى الطغيان والاستكبار في نفس المعركة ومن داخل الخندق نفسه وتحت الراية نفسها، من موقع الحق وخندق المستضعفين تحت راية العز والكرامة والإيمان، نرى في اخوتنا المجاهدين، في حزب الله النموذج المعاصر الأرقى في ميدان القتال وساحات النزال»، حسب إدعائه.

وأعلن «حزب الله» مقتل «بدر الدين»، أمس الأول الجمعة، في «قصف مدفعي للجماعات التكفيرية» قرب مطار دمشق، وأقام له جنازة عسكرية في نفس اليوم في معقل الحزب بالضاحية الجنوبية ببيروت.

ويطلق الحزب لقب «جماعات تكفيرية» على تنظيمي «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية»، الذي يقول إنه يخوض معهما «صراعا وجوديا» في سوريا.

وأمس، قالت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أن التفجير، الذي أودى بحياة «بدرالدين»، أسفر، أيضا، عن مقتل خمسة من مقاتلي «حزب الله» في سوريا، وهم: «مصطفى حشادة، محمد ياسين، يوسف حازم، محمد خليل، علي حمود».

ويمثل مقتل «بدر الدين»، وهو شقيق زوجة «عماد مغنية»، القائد العسكري الراحل لـ«حزب الله»، أكبر خسارة تلحق بالجماعة وإيران في سوريا رغم التدخل العسكري الروسي دعما لـ«الأسد» وحلفائه.

وقال بيان للخزانة الأمريكية، أيضا، إن «بدر الدين»  قاد الهجمات البرية لـ«حزب الله» في بلدة القصير السورية في فبراير/شباط 2013، والتي كانت معركة حاسمة في الحرب عندما هزم مقاتلو الحزب مسلحي المعارضة في منطقة قرب الحدود السورية اللبنانية.

بينما نشرت صحيفة «القبس» الكويتية الخاصة، أمس الأول السبت، تقريرا عن «بدر الدين»، تضمن اتهامات له بالتورط في تفجيرات شهدتها الكويت، لافتة إلى أنه كان مهندس التفجيرات السبعة التي شهدتها الكويت في 12 ديسمبر/كانون الأول 1983، والتي استهدفت مصالح وسفارات الدول الغربية ومؤسسات كويتية، وحُكم عليه بالإعدام بسببها.