مدح النائب الكويتي الشيعي، «عبدالحميد دشتي»، «مصطفى بدر الدين»، القائد العسكري في «حزب الله» اللبناني، الذي لقى حتفه في هجوم بسوريا، أمس الأول الجمعة، معتبرا إياه «شهيدا» و«بطلا».

مدح «دشتى»، الذي جاء عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أثار استهجانا وغضبا واسعا بين المغردين الكويتيين؛ حيث وصف كثير منهم «بدر الدين» بأنه «مجرم» و«قاتل» ساهم في سفك دماء الكثير من المواطنين السوريين والكويتيين.

وغرد «دشتي»، قائلا: «نبارك للأمة الإسلامية استشهاد القائد ذو الفقار (لقب لـ مصطفى بدر الدين)، ونعزي أنفسنا وإياكم بفقد هذا البطل الاستثنائي. و إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ».

ورد مغردون كويتيون مستنكرين تغريدة «دشتي» ومدحه لـ«بدر الدين»، معتبرين أن النائب الكويتي تناسي أن الأخير كان أحد أدوات «حزب الله» في ارتكاب الكثير من الجرائم في سوريا وبلدان عربية أخرى، بينها الكويت.

ورد حساب «سلطان حمود» على تغريدة «دشتي» قائلا: «عقبالك ان شاء الله مثل هذه الشهادة يا أبو دشتي عاجل غير أجل يا رب».

وقال «أبو متعب الواسي»: «إلى  جهنم وبئس المصير، وأنت (يقصد: دشتي) بإذن لله وراه، وقاتلك بأذن لله أحد أحفاد الخطاب (خليفة المؤمنين عمر بن الخطاب) داعس الفرس ومذلهم وكاسر شوكتهم».

بينما سأله «مشاري المطيري» مستنكرا: «كيف تترحم على مجرم قتل الكويتيين، وفجر موكب أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد رحمه الله، هل هذا هو ولائك للكويت وشعبها وأسرة الحكم؟».

وكانت صحيفة «القبس» الكويتية الخاصة نشرت، أمس، تقريرا عن «بدر الدين»، تضمن اتهامات له بالتورط في تفجيرات شهدتها الكويت، لافتة إلى أنه كان مهندس التفجيرات السبعة التي شهدتها الكويت في 12 ديسمبر/كانون الأول 1983، والتي استهدفت مصالح وسفارات الدول الغربية ومؤسسات كويتية، وحُكم عليه بالإعدام بسببها.

كما كان «بدر الدين» وراء خطف طائرة «الجابرية» عام 1988، والتي أسفرت عن مقتل عدد من المواطنين الكويتيين.

أيضاً، كان القيادي في «حزب الله» القتيل  ضمن الذين حاولوا اغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ «جابر الأحمد» عام 1985، حسب التقرير ذاته.

وأعلن «حزب الله» مقتل «بدر الدين»، أمس الأول الجمعة، في «قصف مدفعي للجماعات التكفيرية» قرب مطار دمشق، وأقام له جنازة عسكرية في نفس اليوم في معقل الحزب بالضاحية الجنوبية ببيروت.

ويطلق الحزب لقب «جماعات تكفيرية» على تنظيمي «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية»، الذي يقول إنه يخوض معهما «صراعا وجوديا» في سوريا.

وأمس، قالت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أن التفجير، الذي أودى بحياة «بدرالدين»، أسفر، أيضا، عن مقتل خمسة من مقاتلي «حزب الله» في سوريا، وهم: «مصطفى حشادة، محمد ياسين، يوسف حازم، محمد خليل، علي حمود».