قال سفير السعودية لدى الإمارات، «محمد بن عبدالرحمن البشر»، إن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، »يأتي في إطار تعزيز التعاون والتشاور المستمر بين البلدين وتجسيدا للعلاقات حول مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك».
وأشار إلى أن «الشعبين في السعودية والإمارات يمثلان نموذجا صادقا حيا للأخوة والتعاون والتآزر في مختلف الميادين ودعامة قوية وحلقتين في حلقات دول مجلس التعاون الخليجية القوية»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
ووصف «البشر» إنشاء المجلس بأنه «تتويج رمزي رائع» يعكس «عمق العلاقات» بين الدولتين، مضيفا أنه «سيعمل على أن تكون جميع المواقف مدروسة وليست ردة فعل، والعلاقات التي نتحدث عنها هي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، لا سيما أن المنطقة تعيش أزمة كبيرة في الاستقرار».
وأشار السفير إلى أن «الفترة الماضية شهدت كثافة ملحوظة للزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين البلدين الشقيقين تأكيدا لحرصهما المشترك لكل ما يهم منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط والوعي بخطورة التغيرات والتطورات على المستويين العربي والإقليمي».
ووقعت المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» والشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، في قصر السلام، أمس الإثنين، على محضر انشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي .
ووقع المحضر من الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور «نزار بن عبيد مدني»، ومن الجانب الإماراتي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني «علي بن محمد الشامسي».
وكان العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، قد استقبل في قصر السلام، اليوم الاثنين، الشيخ «محمد بن زايد»، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.
وأقام الملك «سلمان» مأدبة غداء تكريما لـ«بن زايد» والوفد المرافق له.
