أعادت السلطات السعودية، فتح التحقيقات في حادثة حريق مستشفى جازان العام، والتي راح ضحيتها 30 شخصًا، وأصيب 123 آخرون.
ونقلت صحيفة «المدينة»، عن مصدر قوله إنه تم تشكيل لجنة من وزارة الداخلية، والرقابة والتحقيق، وإمارة منطقة جازان، لفتح جميع الملفات والتقارير السابقة، والاطلاع على مرئيات هيئة الرقابة والتحقيق، والأجهزة المعنية الأخرى.
وأضاف المصدر أن اللجنة، باشرت تحقيقاتها، وجمع المعلومات والملاحظات التي رصدتها حول الحادثة منذ صباح أمس.
إلى ذلك، شكا عدد من أهالي مدينة جازان، من عدم إيجاد بديل، لتقديم الخدمات الصحية بعد كارثة حريق المستشفى، وأشاروا إلى الضغط الكبير الذي يشهده مستشفيا صبيا العام وأبوعريش العام بسبب إغلاق مستشفى جازان بعد الحريق، دون أن يلوح في الأفق موعد محدد لإعادة افتتاحه لخدمة المستفيدين.
كما شكا أهالي الضحايا من عدم وجود تحركات حكومية في ملف التعويضات، رغم مرور أكثر من 3 أشهر على الحادث.
يشار إلى أن هيئة الرقابة والتحقيق أجرت في وقت سابق تحقيقات مع بعض المسؤولين في حادثة حريق المستشفى، كما رصدت عدة ملاحظات من أهمها إغلاق أبواب الطوارئ والأسلاك المكشوفة وعدم وجود رشاشات مياه أوتوماتيكية، وإضافة إلى ملاحظات هندسية، كما استدعت جهات أخرى عددًا من الكادر الفني والتمريضي من العاملين بالمستشفى، وشرعت في استجوابهم ومواجهتهم بالملاحظات التي رصدت بموقع الحريق وأسبابه.
يشار إلى أن حريق ضخم، اندلع في مستشفى جازان العام، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسفر عن مصرع 30 شخصا غالبيتهم من المرضى الذين كانوا متواجدين في المستشفى وقت اندلاع الحريق.