قالت وزارة الصحة السعودية، إن الجهات الأمنية هي المختصة بتنظيم تسليم جثث ضحايا حريق مستشفى جازان.
ونقلت صحيفة «عاجل»، عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، «فيصل الزهراني»، أمس، قوله إن «الإجراءات النظامية المعمول بها في تسليم الجثامين لذوي المتوفين، تتم بناء على خطاب من الجهات الأمنية»، موضحا أن «الشؤون الصحية لا تطلب من ذوي الأهالي توقيع نماذج مخالفة للواقع».
وأضاف «الزهراني»، أن «هناك تنسيقا تاما مع الجهات الأمنية في هذا الشأن»، مشيرا إلى أن «صورة النموذج المعروض في البرنامج، توضح سبب الوفاة تأثرا باختناق بغاز أول أكسيد الكربون، وليس وفاة طبيعية».
وكان أهالي ضحايا حريق مستشفى جازان العامّ، اتّهموا وزارة الصحة بـ«التلاعب بتقارير الوفاة الخاصة بذويهم، الذين قضوا في حريق المستشفى»، عقب وقوعه فجر الخميس الماضي، وأكد بعضهم أنه «تعرض لإرغام على الإقرار بأن سبب الوفاة طبيعي، وأن الحادث وقع بمستشفى آخر غير الذي وقع به الحريق، وليس نتيجة الإهمال والاختناق».
وكشف عدد من أهالي المتوفين خلال برنامج «الراصد» على قناة «الإخبارية»، مساء أول أمس الأحد، أن رجل أمن تولّى مهمة توقيعهم على تقارير الوفاة، بدلًا من وزارة الصحة، على أن وفاتهم طبيعي، ليتمكنوا من استلام جثامين ذويهم، لكنهم رفضوا التوقيع، معتبرين ذلك تلاعبا بالتحقيقات.
وأكد الأهالي أن إدارة المستشفى اضطرت إلى إعادة صياغة تقارير الوفاة، بعد الرفض والاحتجاج، مضمنةً إيّاه أن سبب الوفاة اختناق بغاز أول أكسيد الكربون، دون ذكر أنه ناتج عن حريق مستشفى جازان العامّ، وأن مكان الوفاة مستشفى الملك فهد المركزي.
ورفع الأهالي برقية إلى الأمير «محمد بن ناصر» أمير منطقة جازان، بالتدخل لحفظ حقوق ذوي المتوفَّين.
يشار إلى أن لجان تحقيق تواصل عملها من أجل تحديد أوجه القصور التي أدت إلى وقوع الحريق، ومن المنتظر أن تنتهي هذه اللجان من أعمالها خلال ساعات.
وأسفر حريق اندلع في مستشفى جازان العام، الخميس الماضي، عن مصرع 30 شخصا غالبيتهم من المرضى الذيتن كانوا متواجدين في المستشفى وقت اندلاع الحريق.