كشفت مصادر سعودية عن ترجيحات بصدور عدد من القرارات والتشكيلات الجديدة في وزارة الصحة السعودية؛ تتضمن تكليفات في عدد من المناصب القيادية في قطاعات الوزارة ومديرياتها.
وأوضحت صحيفة «سبق» وفق مصادر وصفتها بالمطلعة، أنه من ضمن القرارات المتوقعة، إعفاء مدير عام العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي الحالي، «فيصل الزهراني»، الذي عين قبل أشهر قليلة.
يذكر أن وزارة الصحة السعودية من أكثر الوزارات التي شهدت تغييرات عديدة، فقد تم تغيير 5 وزراء للصحة خلال عام 2015 وحده.
يذكر أن وزارة الصحة شهدت توترا كبيرا خلال الفترة الماضية، حيث اتهم أهالي ضحايا حريق مستشفى جازان، الوزارة بـ«التلاعب بتقارير الوفاة الخاصة بذويهم، الذين قضوا في حريق المستشفى»، وأكد بعضهم أنه «تعرض لإرغام على الإقرار بأن سبب الوفاة طبيعي، وأن الحادث وقع بمستشفى آخر غير الذي وقع به الحريق، وليس نتيجة الإهمال والاختناق».
وكشف عدد من أهالي المتوفين، أن رجل أمن تولّى مهمة توقيعهم على تقارير الوفاة، بدلًا من وزارة الصحة، على أن وفاتهم طبيعي، ليتمكنوا من استلام جثامين ذويهم، لكنهم رفضوا التوقيع، معتبرين ذلك تلاعبا بالتحقيقات.
من جانبها، ردت الوزارة بقولها إن الجهات الأمنية هي المختصة بتنظيم تسليم جثث ضحايا حريق مستشفى جازان.
وأوضح المتحدث الرسمي باسمها «فيصل الزهراني» أن «الإجراءات النظامية المعمول بها في تسليم الجثامين لذوي المتوفين، تتم بناء على خطاب من الجهات الأمنية»، موضحا أن «الشؤون الصحية لا تطلب من ذوي الأهالي توقيع نماذج مخالفة للواقع».
وأضاف «الزهراني»، أن «هناك تنسيقا تاما مع الجهات الأمنية في هذا الشأن»، مشيرا إلى أن «صورة النموذج المعروض في البرنامج، توضح سبب الوفاة تأثرا باختناق بغاز أول أكسيد الكربون، وليس وفاة طبيعية».
وأسفر حريق اندلع في مستشفى جازان العام، في 24 ديسمبر/كانون أول الماضي عن مصرع 30 شخصا غالبيتهم من المرضى الذيتن كانوا متواجدين في المستشفى وقت اندلاع الحريق.