- See more at: http://elaph.com/Web/News/2016/3/1075622.html#sthash.ad7QrhQ4.dpuf
سلّم نائب وزير الصحة السعودي، «حمد بن محمد الضويلع»، اليوم الأربعاء، أسرة المصري «إبراهيم عبدالعزيز القللي»، وسام الملك «عبدالعزيز» من الدرجة الأولى، وشيك بمبلغ مليون ريال، تقديرا ووفاء لما قدمه الفقيد من تضحيات أسهمت في إنقاذ 10 مرضى خلال حادث الحريق الذي وقع في مستشفى جازان العام، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتوفي إثر الإصابة التي لحقت به بعد الحادث.
جاء ذلك في الاحتفالية التي أقامتها سفارة السعودية بالقاهرة بهذه المناسبة، وحضرها السفير السعودي لدى مصر، «أحمد بن عبدالعزيز قطان»، ووزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج «نبيلة مكرم»، وعدد من أافراد أسرة الفقيد.
ووصف السفير «قطان تكريم أسرة «القللي» من قبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، بأنه لفتة إنسانية ليست غريبة عنه، موضحًا أن ما قام به «القللي» من تضحية، هو تصرف ليس غريبًا على الشعب المصري.
ووعد السفير السعودي بالاستجابة لرغبة أسرة الفقيد بأداء فريضة الحج هذا العام، متعهدا بتلبية أي شيء ينقص الأسرة خلال الفترة المقبلة.
وعبّرت الوزيرة «نبيلة مكرم» عن شكرها للمملكة العربية السعودية على اهتمامها وتقديرها للفقيد، ووصفته بأنه أنموذجًا مشرفً للمصريين بالخارج.
ونقل نائب وزير الصحة في بداية الاحتفاء تعازي العاهل السعودي والأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود» ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لأسرة الفقيد.
وقال: «إن الفقيد قدم أروع الأمثلة في التضحية والفداء والإيثار على النفس لإنقاذ الآخرين فكان مثالًا وقدوة طيبة تؤكد أصل معدنه وطيبة أخلاقه».
وكانت حريق كبير قد وقع بمستشفى جازان العام، نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، راح ضحيته 25 مريضا ومريضة، وأصيب خلاله 123 شخصا.
وكان وزير الصحة السعودي «خالد الفالح» حمل الوزارة مسؤولية حريق مستشفى جازان لتسلمها منشأة غير كاملة السلامة، مؤكدا أن الصحة السعودية ستلتزم بإصلاح جذري لما حدث، معلنا إعفاء مدير صحة جازان «محمد بن ناصر» من منصبه.
وأرجع «الفالح» خلال مؤتمر صحفي عقده في يناير/كانون الثاني الماضي، أسباب الحريق إلى عيوب في التصميم المعمارى لمبنى المستشفى، لافتا إلى أن التحقيقات أثبتت أن الحريق عرضي وليست هناك شبهة جنائية.
وتعهد الوزير السعودي بإصلاح جذري لما حدث وقال: «كان يمكن تقليل الوفيات لو تم الإخلاء بطريقة صحيحة»، مشددا على أن العقاب سيطال جميع المتسببين في كارثة الحريق، بجانب التحقيق في قصور بعض الأفراد في عملية الإخلاء، كما سيجري تكريم الأشخاص الذين قاموا بأعمال بطولية في إنقاذ المحتجزين.