حمل وزير الصحة السعودي «خالد الفالح» الوزارة مسؤولية حريق مستشفى جازان لتسلمها منشأة غير كاملة السلامة، مؤكدا أن الصحة السعودية ستلتزم بإصلاح جذري لما حدث، معلنا إعفاء مدير صحة جازان «محمد بن ناصر» من منصبه.
وأرجع «الفالح» خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، أسباب الحريق إلى عيوب في التصميم المعمارى لمبنى المستشفى، لافتا إلى أن التحقيقات أثبتت أن الحريق عرضي وليست هناك شبهة جنائية.
وتعهد الوزير السعودي بإصلاح جذري لما حدث وقال: «كان يمكن تقليل الوفيات لو تم الإخلاء بطريقة صحيحة»، مشددا على أن العقاب سيطال جميع المتسببين في كارثة الحريق، بجانب التحقيق في قصور بعض الأفراد في عملية الإخلاء، كما سيجري تكريم الأشخاص الذين قاموا بأعمال بطولية في إنقاذ المحتجزين.
ولفت إلى أن الوزارة توصلت إلى جذور المشكلة ووضعت حلولا لها، وستشمل الحلول كافة مستشفيات وزارة الصحة، بحسب تصريحاته.
كما أعلن «الفالح» عن خارطة عمل للارتقاء بالعمل الصحي في عموم المملكة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة ستطلق مشروعا متكاملا لمسح المنشآت الطبية كافة وستبدأ من جازان وسيستغرق المشروع 3 أشهر، معلنا عن وجود 4 مستشفيات في جازان تحت الإنشاء.
وكان حريق اندلع في مستشفى جازان أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وخلف نحو 30 حالة وفاة وأكثر من 123 مصابا.