«الحشد الشعبي» يعمل على تحويل سامرّاء العراقية من مدينة سنية إلى شيعيّة

الخميس 19 مايو 2016 09:05 ص

قال ضابط في شرطة مدينة سامراء العراقية إن «ميليشيات الحشد الشعبي تشن حملة منظمة تستهدف تبديل هوية المدينة السنية بشيعية تحت أنظار الحكومة العراقية».

وأضاف الضابط، في حديث مع صحيفة «القدس العربي» اللندنية، أن «عملية تحويل سامراء إلى مدينة شيعية تسير على قدم وساق تحت أنظار الحكومة وبرعاية قيادة الجيش في المنطقة».

 وأوضح أن «هذه الحملة بدأت بمناطق حزام مدينة سامراء؛ حيث نقلت الميلشيات المئات من العائلات الشيعية من المناطق النائية في جنوب العراق، بالاتفاق مع مراجع شيعية، والهدف تكوين حزام سكاني شيعي في محيط سامراء».

وأكد الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الحشد الشعبي» «ينقل في سيارات تابعة له، وبعلم الحكومة وحمايتها، مئات العوائل الشيعية إلى مناطق سامراء؛ حيث أصدر قادة الحشد أوامر صارمة لجميع الأجهزة الأمنية في المنطقة وخاصة قوات الشرطة بعدم التعرض لهم أو لممتلكاتهم التي استقدموها معهم، وأصبح هؤلاء يدخلون إلى المدينة ويخرجون برعاية وحماية الحشد الشعبي».

وأضاف المصدر أن «الحشد الشعبي» «يسيطر على مدينة سامراء بشكل كامل بعد إقصائه لشرطة المدينة، وتحويلها لقوة تنفيذ مهمات لصالح قيادات الحشد».

وقال الضابط العراقي أيضا إن «مئات العائلات السنية غادرت مدينة سامراء بعد قيام الحشد الشعبي بخطف أبنائها ومقايضتها عليهم، وقد بدأ السنة يخسرون سامراء ديموغرافياً وليس سياسيا فقط».

من جانبه، قال «عبد الباسط البدري»، أحد وجهاء مدينة سامراء، إن «الحشد الشعبي» «بعد استلامه للملفين الأمني والعسكري في المدينة استقدم مئات العوائل الشيعية التي استقرت في شمال سامراء على ضفاف نهر دجلة، برفقة أكثر من 15 ألف رأس من المواشي وخاصة الجاموس التي اتخذت من نهر دجلة مرتعاً لها؛ مسببة تلوثاً كبيراً في مياهه».

وأضاف: «هذا الخطر البيئي وحده يجب أن يكون كافيا لتحرك الحكومة لوقف هذا النشاط المخالف للقانون، وإعادة هذه العوائل إلى مناطقها في جنوب العراق؛ حيث تنعم بالأمن في مضاربها، أما أن يستوطنوا في محيط سامراء فهو أمر لن نسمح به، وقد بات واضحا أنها خطة مدروسة لتشيّع المدينة».

وأضاف «البدري» في اتصال مع «القدس العربي» أن «العوائل التي قدمت كلها مسلحة بأسلحة خفيفة ومتوسطة، ويتم إمدادها بكل ما تحتاج إليه من مواد غذائية، وبدأت القرى تُنشأ بأراض تعود لسكان سامراء الأصليين من السُنة».

وعد ذلك «خطوة خطيرة تتبع الخطوة التي قاموا بها سابقاً بجلب عائلات وأقارب قيادات ومنتسبي الحشد الشعبي الى المدينة؛ الأمر الذي ينذر بسوء كبير قد يلحق المدينة في المستقبل القريب في حال لم يتم حسم هذا الأمر، وإعادة كل شيء إلى نصابه الصحيح».

وحذر البدري من «هذا النفس الطائفي؛ لأنه يهدد وجود أهالي سامراء وعشائرها، وينذر بحرب أهلية خطيرة؛ لذلك على الحكومة أن تتحرك فوراً، وتردع الحشد الشعبي الذي استبد وطغى في سامراء، وأذاق اهلها الويلات بين خطف وتهجير واعتقال وتصفية، وأن تُسلم المدينة لأبنائها من الشرطة ومجالس الإسناد من عشائرها».

  كلمات مفتاحية

العراق سامراء مدينة سنية شيعية الحشد الشعبي

مساجد السنة في بغداد تتعرض لمضايقات «الحشد الشعبي» واعتقالات تطال روادها

«الحشد الشعبي» قوة أكبر من الجيش العراقي على خطى الحرس الثوري الإيراني

«الحشد الشعبي» يختطف 60 نازحا شرق تكريت

القوى السنية العراقية ترفض مشاركة «الحشد الشعبي» في تحرير الموصل

«رايتس ووتش»: القوات العراقية و«الحشد الشعبي» ارتكبوا جرائم حرب ضد السنة

إذلال السنية العربية!