السعودية غير قلقة من مشروع «العدالة ضد الإرهاب» الأمريكي

الخميس 19 مايو 2016 09:05 ص

يتصاعد الجدل داخل الولايات المتحدة حول مشروع قانون من المقرر أن يناقشه مجلس النواب الأمريكي هذا الصيف، ويتيح للناجين من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2014 في الولايات المتحدة، أو أقارب الضحايا مقاضاة من له علاقة بالهجمات بشكل أو بآخر.

وبعد إحالة مشروع القانون على مجلس النواب للمناقشة، لا تبدو لدى السعودية بوادر للقلق حول إقراره، حسب تقرير لصحيفة «القدس العربي» اللندنية.

ورغم استيائهم من مشروع القانون، الذي وافق عليه «مجلس الشيوخ» الأمريكي، لا يبدو على السعوديين أنهم قلقون من إمكانية إقرار الرئيس الأمريكي لهذا القانون.

ولا شك أن إفراج وزارة الخزانة الأمريكية للمرة الأولى عن أرقام حجم الاستثمارات السعودية في أذون وسندات الخزانة الأمريكية، التي بلغت 116.8 مليار دولار بنهاية شهر مارس/آذار الماضي، جاء في إطار حملة للإدارة الأمريكية تشرح فيها حجم المصالح الاقتصادية مع السعودية، والتي ستتأثر في حال إقرار قانون «العدالة ضد الإرهاب».

وبدا واضحا أن الرئيس «باراك أوباما» قدم وعدا للسعوديين بأنه سيعترض على قانون «العدالة ضد الإرهاب» حتى ولو أقر في مجلسي الشيوخ والنواب.

السعوديون رأوا أن إقرار قانون «العدالة ضد الإرهاب» لا يختص بتهديد المصالح الاقتصادية وغيرها بين الرياض وواشنطن، بل وكما قال بيان لوزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، الثلاثاء الماضي، إن اعتراض بلاده على «مشروع القانون يستند إلى مبادئ العلاقات الدولية، وإن ما يقوم به الكونغرس يلغي مبدأ الحصانات السيادية؛ الأمر الذي سيحول العالم من القانون الدولي إلى قانون الغاب».

وهذا ما أيده فيه المتحدث باسم البيت الأبيض بقوله إن «هذا القانون سيغير القانون الدولي التقليدي إزاء حصانة الدول. ولا يزال رئيس الولايات المتحدة يخشى أن يجعل هذا القانون الولايات المتحدة ضعيفة في مواجهة أنظمة قضائية أخرى في كل أنحاء العالم».

وشدد المتحدث باسم البيت الأبيض على أن اللجنة المستقلة غير الحكومية التي حققت في أحداث 11سبتمبر/أيلول أفادت بأنه لا توجد أدلة على تورط الحكومة السعودية في تلك الأحداث.

وكانت هجمات 11 سبتمبر/أيلول هزت أرجاء الولايات المتحدة؛ حيث قام 19 مهاجما، بينهم 15 سعوديا، باختطاف أربع طائرات مدنية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها؛ حيث اصطدمت طائرتان ببرجي مركز التجارة الدولية، في مدينة نيويورك، واصطدمت طائرة ثالثة بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) في ولاية فيرجينيا، بينما سقطت طائرة رابعة في ولاية بنسلفانيا قبل الوصول غلى هدفها بضرب مبني الكونغرس في واشنطن.

وسقط نتيجة لهذه الأحداث 2973 قتيلا، بينهم 24 مفقودا، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

 

المصدر | الخليج الجديد + صحيفة القدس العربي

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا الكونغرس هجمات 11 سبتمبر

«الشيوخ» الأمريكي يقر قانونا يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية

زحام في الكونغرس على صفحات سرية تخص دور السعودية في هجمات 11 سبتمبر

خبير اقتصادي: أصول السعودية في أمريكا تبلغ تريليون دولار.. وتهديدها ليس خدعة

تشريع أمريكي جديد قد يدين الرياض في هجمات 11 سبتمبر .. والمملكة تلوح بإجراءات اقتصادية

السفارة السعودية في واشنطن: اتهام المملكة بدعم هجمات 11 سبتمبر تجميع للأوهام

استغلال «الحرب على الإرهاب»

نعم.. أميركا هي الشيطان الأكبر!