سلمت السعودية 252 طنا من التمور لبرنامج «الأغذية العالمي» في الجزائر، أمس الجمعة، في خطوة قد تقود إلى علاقات تقارب بين السعودية والجزائر.
وقال سفير الرياض لدى الجزائر الدكتور «سامي الصالح»، الذي أشرف على حفلة تسليم هدية العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» من التمور للجزائر، إن «الهدية تأتي استمرارا للجهود الإنسانية التي تقدمها المملكة في مختلف أنحاء العالم».
وأعرب عن أمله في أن يسهم التعاون القائم بين الحكومة السعودية وبرنامج الغذاء العالمي في تحقيق الآمال المرجوة منه.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، أشار السفير السعودي، إلى أن المملكة تعمل دائما على مد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول الإسلامية والعربية، للإسهام في التخفيف من معاناتها، حتى سجلت بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنسانية مكانة متقدمة في هذا المجال على مستوى العالم.
من ناحية أخرى أعلن «الطيب بلعيز»، وزير الدولة الجزائري، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية، عن زيارة للعاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، للجزائر لم يحدد موعدها.
وقال في تصريح له عقب استقباله من قبل الملك السعودي «الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين إلى الجزائر فرصة ثمينة للقائدين لتناول أهم المواضيع التي تميز الساحتين العربية والإقليمية»، بحيث ستمكن المحادثات بينهما، من التوصل إلى «نتائج هامة ستسمح بمد الجسور بين الدول العربية وتصفية الأجواء بينها، بالنظر إلى حنكة وتجربة كل منهما».
وكانت الجزائر رفضت في وقت سابق، اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية، كما استقبلت وزير خارجية النظام السوري «وليد المعلم»، وهي خطوات فهمت بأنها تحد للسعودية.
وقال «بلعيز» إنه «قد يبدو للبعض خطأ بأن بعض المواقف التي تتخذها الجزائر بشأن عدد من القضايا الساخنة المطروحة على الساحة العربية وحتى الإقليمية، تخالف بعض شركائها العرب»، غير أن مواقفها هذه «راجعة في الأساس إلى موروثها التاريخي منذ الثورة التحريرية، القاضي بعدم التدخل في الشأن الداخلي لغيرها من البلدان».