قال مسؤولون في شركة «أشوك ليلاند» الهندية، إحدى أكبر شركات تصنيع الحافلات والشاحنات على مستوى العالم، إنهم يجرون دراسة جدوى اقتصادية لإنشاء مصنع للحافلات في السعودية خلال العامين المقبلين.

وأوضح المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الشركة «جي كارثيك غانسين» في تصريحات لصحيفة «الحياة» أن شركة «أشوك ليلاند» مهتمة جداً بإنشاء مصنع لها في السعودية خلال الفترة المقبلة.

وأضاف: «نقوم حاليا بعمل دراسة جدوى اقتصادية ونخضع الأمر للدراسة من زوايا عدة، حتى الآن هذه الدراسة تحت التقييم، ندرس حجم الطلب، حجم الاستثمار الذي سنضخه في المشروع، وأعتقد خلال العامين المقبلين ستكون الرؤية واضحة جدا».

ولفت «غانسين» إلى أن المصنع سيوظف الشبان السعوديين ويستقطب الكفاءات في المجالات الإدارية والفنية على حد سواء، وتابع: «لم نقرر بعد، قد يكون بناء المصنع عبر استثمار مباشر وفقاً للأنظمة والقوانين في المملكة».

وأكد أن الشركة مهتمة بالمشاركة في مشروع النقل العام الخاص بالحافلات الذي تعمل على الحكومة السعودية وتسعى لتطبيقه في عدة مدن خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن لدى الشركة أحجاماً عدة من الحافلات مطابقة للمواصفات العالمية والسعودية، ولديهم استعداد لتعديل أي مواصفة قد تطلبها الحكومة السعودية.

من جانبه، أكد مدير المنطقة الوسطى في شركة السيارات الغربية الموزع الحصري لحافلات «أشوك ليلاند» في السعودية «سامي الشهري» أنهم يستهدفون شركة «تطوير» الحكومية صاحبة مشروع نقل الطلاب والطالبات.

 وأردف: «حافلاتنا مطابقة تماماً لمواصفات شركة تطوير، وإذا ما تم طلب مواصفات إضافية فمستعدون لإضافتها، نتوقع خلال السنوات الخمس المقبلة أن يتم طلب أكثر من 12 ألف حافلة تنقل 650 ألف طالب في المملكة، وهذا يضاف لعدد الطلاب في المراحل السابقة، ليصبح العدد الإجمالي مليوناً و200 ألف طالب».

وتعتبر «أشوك ليلاند» – العلامة التجارية الأبرز لمجموعة هندوجا – وهي من أكبر شركات تصنيع الحافلات والشاحنات على مستوى العالم، حيث تُقل حافلات «أشوك ليلاند» المستخدمة للنقل العام أكثر من 70 مليون راكب يومياً.

وفي مارس/آذار الماضي، كشف رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين في بورصة بتركيا «مصطفى جويرسس» عن الاتفاق مع أحد المستثمرين السعوديين لإنشاء مصنع للحافلات في جدة، مبينا أن الاتفاق في مراحله الأخيرة.