«المخلافي»: الشيعة العرب ليسوا إيرانيين و«صالح» يعشق السلطة

الأحد 22 مايو 2016 01:05 ص

أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي للمشاورات اليمنية التي تستضيفها الكويت، «عبدالملك المخلافي»، على المحاولات الإيرانية لاختراق المنطقة، مستدلا على ذلك بتصريحات رسمية إيرانية، وبضبط ثلاث سفن إيرانية تهرب الأسلحة إلى اليمن.

ونقلت صحيفة «الراي» الكويتية، اليوم الأحد، عن «المخلافي» قوله إن الشيعة العرب ليسوا إيرانيين، مضيفا: «إننا وهم أساس هذه الأمة».

وألقى «المخلافي» باللائمة على الطرف الآخر (جماعة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام) في تعثر المفاوضات وتعليقها مرتين، مبديا تمسكه بما طالب به أخيرا من إقرار مكتوب من الطرف المفاوض، يؤكد التزامهم بالمرجعيات التي ارتضاها الجميع للدخول في المشاورات.

وكشف «المخلافي» عما وصفه بالعبث في المال العام من قبل الانقلابيين، مدللا على ذلك بإنفاق 250 مليون ريال يمني للاحتفال بميلاد «حسين الحوثي»، رغم وصول رصيد البنك المركزي اليمني إلى مليار دولار وديعة سعودية غير قابلة للصرف، بعد أن تسلموه وفيه 5.2 مليار دولار.

وثمن «المخلافي» الدعم الكويتي للمشاورات عبر توفير كل الإمكانات المؤدية لنجاحها، مؤكدا عدم تدخلها في مجريات الحوار، معربا عن تفاؤله بأن تكون الكويت هي المحطة الأخيرة للسلام في اليمن.

وقال: «علاقة الانقلابيين بإيران واضحة، ونحن رأينا أدلة كثيرة، فالإيرانيون أعلنوا علاقتهم بالحوثيين، والحوثيون أعلنوا علاقتهم بالإيرانيين، وحين نستمع إلى كل الخطابات التي تبثها إيران وجماعة إيران في المنطقة العربية وكذلك الأحزاب التابعة لإيران نعلم الاختراق الإيراني لهم».

وأضاف: «ولا ننسى أنه عندما سقطت صنعاء بيد الحوثيين قال الإيرانيون إن هذه هي العاصمة العربية الرابعة التي تسقط بيد إيران ونحن سمعنا كلاما أن الإمبراطورية الفارسية قد قامت والعاصمة هي بغداد وهو حديث احتجت عليه الحكومة العراقية التي تربطها علاقة جيدة بإيران».

وتابع: «نحن سمعنا أيضا أن الإيرانيين يدربون نحو 200 ألف مقاتل من العرب وبعضهم من اليمن وهذا تصريح إيراني رسمي، بالإضافة إلى أننا سمعنا خلال الأسابيع الماضية أن هناك 3 سفن تم ضبطها إحداها، ضبطتها البحرية الأمريكية وأخرى البحرية الفرنسية لسفن إيرانية تحاول أن تهرب السلاح، وهناك أدلة كثيرة وقديمة ومتعددة وإيران تحاول أن تعبث لذلك نحن قطعنا علاقتنا معها على هذا الأساس».

وحول عودة الحكومة إلى اليمن، أكد «المخلافي» أن هناك ترتيبات في هذا الشأن وأن الحكومة عادت مرات كثيرة، وأن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» مكث أشهرا هناك ولكن ما أحدثه الانقلاب والدمار والغزو هو تدمير كل البنية التحتية بما فيها البنية الأمنية وهذا جعل هذه المناطق غير صالحة إلى حين إعادة بنائها.

وأوضح «المخلافي» أن وفد الشرعية لم يعارض مسألة وجود حكومة انتقالية، لافتا أن هذا أمر خاضع لرئيس الجمهورية ومن خلال اتفاق القوى السياسية يمكن أن يحدث في أي مرحلة.

وأكد أن وفد الحكومة جاء لتطبيق القرار 2216 وهذا القرار ينص على الانسحابات وتسليم السلاح تنفيذا للمقررات الدولية وكذلك تسليم الأمور للسلطة الشرعية ثم بعد ذلك استئناف الحوار السياسي.

وذكر «المخلافي» أن الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» قضى في الحكم 23 سنة والآن يحارب منذ خمس سنوات ليعود للحكم وهو يعشق السلطة، مضيفا أن هناك أيضا جماعة حاربت 15 سنة من أجل أن تصل إلى السلطة.

ورأى أنه من غير المنطقي أن يكافئ الانقلابيون بتشكيل حكومة يشاركون فيها دون أن يسلموا السلاح ودون أن ينسحبوا من المدن، مشيرا أن هذا الأمر لا يعني إلا شرعنة الانقلاب، وإعطاءهم سلطة شرعية لكي يبقوا السلاح بأيديهم لمزيد من القتل للشعب اليمني.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن إيران الحوثيين علي عبدالله صالح عبدربه منصور هادي عبدالملك المخلافي مشاورات الكويت الشيعة

جهود قطرية تنجح في إعادة وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات الكويت

«الحوثيون» يختطفون 3 معارضين في إب وسط اليمن

«بن دغر» يؤكد أن السلام في اليمن لن يتحقق إلا بقرار «مجلس الأمن» 2216

المفاوضات اليمنية: مراوحة في مربع الحرب

اليمن .. كأن «الشرعية الدولية» تريد اعترافا بـ«شرعية الحوثيين»

المفاوضات اليمنية متعثرة بعد شهر من انطلاقها والبمعوث الأممي يدعو لتجنب مزيد من الخسائر

للمرة الثانية.. أمير الكويت يلتقي وفدي مشاورات السلام اليمنية في مسعى لإنقاذ المفاوضات

وفد الحكومة اليمني يشترط إبعاد «صالح» و«الحوثي» قبل أي تسوية سياسية

اليمن يطالب بالإفراج عن 11 شحنة أدوية محتجزة عند الحوثيين