لبنان يجدد رفضه توطين اللاجئين السوريين

الاثنين 23 مايو 2016 04:05 ص

جدد رئيس وزراء لبنان «تمام سلّام»، الإثنين، رفض بلاده الكامل لتوطين اللاجئين السوريين فيه».

وأضاف «سلّام» الذي كان يتحدث أمام القمة العالمية للعمل الإنساني، التي انطلقت في إسطنبول اليوم، أن «لبنان كان وسيقى مفتوح القلب والذراعين لاستضافة إخوانه السوريين في عثرتهم، رغم ضعف إمكاناته والمخاطر الكبيرة التي تواجه موارده واستقراره وأمنه»، مستدركا «لكننا نعلن مرة أخرى، تمسكنا بقاعدة ثابتة مكرسة في نص الدستور اللبناني وبحكم الإجماع الوطني اللبناني، ويجب أن يسمعها العالم أجمع، بأن لبنان بلد ليس لتوطين الآخرين على أرضه».

وأضاف «سلام»: «أعمال لبنان فيما يتعلق بالالتزامات والمسؤوليات الأساسية تتحدث عن نفسها، ولقد أدى ما عليه وما زال يقدم من خلال تعليم أبنائه وأبناء الآخرين، واحتراما لحق كل طفل في العالم بتلقي التعليم، وبإعطائه نموذج يحتذى به حول كيفية عدم إستثناء أحد من الرعاية، على الرغم من الموارد القليلة والتقصير العالمي لتلبية كل الحاجات المطلوبة، لمواجهة تبعيات المأساة السورية».

ويستقبل لبنان 1.1 مليون لاجئ سوري مسجلين رسميا لدى المفوضية العليا للاجئين، إضافة إلى نحو 400 ألف لاجئ آخر غير مسجلين بحسب بيانات الحكومة اللبنانية.

الأمم المتحدة لا تنوي توطين اللاجئين بلبنان

وفي السياق ذاته، قالت منسقة الأمم المتحدة في لبنان «سيغريد كاغ» اليوم الاثنين إن المنظمة لا تنوي توطين اللاجئين السوريين في هذا البلد، وذلك تزامنا مع تجديد إعلان «سلام» رفض بلاده التوطين.

وبعد لقاء جمعها مع وزير العمل اللبناني «سجعان قزي» في بيروت أكدت «كاغ» أنه لا توجد خطة أو نية لدى المنظمة لتوطين اللاجئين السوريين في لبنان.

وكانت منسقة الأمم المتحدة في لبنان قد التقت يوم الجمعة الماضي وزير الخارجية والمغتربين اللبناني «جبران باسيل» لتوضيح ما ورد في تقرير أممي بشأن توطين السوريين، وقالت إن التقرير عالمي وليس موجها إلى لبنان، لافتة إلى أن الأمم المتحدة تعمل دائما بانسجام مع دستور البلاد.

وجاء ذلك بعد أن سلم «باسيل» رسالة خطية إلى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» عبر «كاغ» تضمنت رفض لبنان توطين السوريين وأي شكل من أشكال التجنيس والبقاء الطويل.

ويشارك في القمة التي تعقد بمبادرة من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة «بان كي مون»، ويشرف على تنظيمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إلى جانب 60 رئيساً ورئيس حكومة، أكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

وتهدف القمة إلى البحث عن تعهدات دولية لتطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، فضلاً عن وضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة.

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة لبنان اللاجئين السوريين

محكمة أمريكية تعتبر رفض توطين اللاجئين السوريين «تمييزا»

الأردن: فكرة توطين اللاجئين السوريين مرفوضة جملة وتفصيلا

«اليونيسكو» تشكر الكويت لدعمها تعليم اللاجئين السوريين

 الموت يلاحق أسرة لاجئة من حرب سوريا إلى انفجار بيروت