دبلوماسي أمريكي: إيران رفضت تسليمنا مقاتلي «القاعدة»

الخميس 26 مايو 2016 09:05 ص

شدد السفير الأمريكي السابق لدى العراق وأفغانستان «زلماي خليل زاد» على ضرورة مواجهة سياسات إيران التوسعية في المنطقة، عبر لجوء الولايات المتحدة لتقوية القدرات العسكرية لدول الخليج، «حتى يتحقق توازن القوى» هناك، وأيضًا عبر تسوية إقليمية بين السعودية وتركيا وإيران نفسها.

وتطرق «خليل زاد»، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، إلى المفاوضات التي أجراها مع الجانب الإيراني، عندما عمل سفيرا في إدارة الرئيس السابق جورج بوش، بخصوص قادة تنظيم القاعدة الذين لجأوا إلى إيران بعد فرارهم من أفغانستان، مؤكدا أن طهران رفضت تسليم قادة التنظيم إلى واشنطن أو إعادتهم إلى الدول التي أتوا منها واختارت أن تضعهم في الإقامة الجبرية.

وقال «أردنا منهم تسليم أعضاء «القاعدة» إلى الولايات المتحدة، أو إعادتهم إلى أفغانستان، أو إرسالهم كافة إلى الدولة التي أتوا منها».

وتابع «ما فعله الإيرانيون أنهم وضعوهم في الإقامة الجبرية ولم يأخذوا بطلبنا، والذي رفض هذه الاقتراحات كان محمد جواد ظريف فقد كان هو الطرف الإيراني الذي فاوضته، لكن لا أعتقد أنه كانت لديه سلطة مناقشة هذه المسائل بالتفصيل».

وكشف «خليل زاد» أن قادة شيعة عراقيين شكوا من تدخل إيران في شؤون بلادهم، مضيفا أن الميليشيات التي تدعمها طهران قد تتقاتل فيما بينها في المستقبل بسبب النفط.

وقال إن زعماء شيعة عراقيين عبروا عن رغبتهم بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة والعالم وأنهم «لا يريدون أن يكونوا معتمدين أو متذللين لإيران»، واشتكوا من أن «إيران لم تحترمهم أبدًا وتتدخل في علاقات العراق».

وتابع «يريدون أن يكونوا مستقلين، ولأن إيران لم تحترمهم قط، وتتدخل في علاقات العراق. بعضهم قلق من دور الميليشيات التي تدعمها إيران في العراق، ورغم أنهم لم ينتقدوا علنًا هذه الميليشيات لأنهم يخافون من «الدولة الإسلامية»، واعتقدوا أنهم قد يحتاجون هذه الميليشيات في قتالهم المستمر ضد التنظيم لكنهم يتخوفون من أن هذه الميليشيات المدعومة من إيران ستكون مصدر عدم استقرار للشيعة، وبسبب السياسة الإيرانية فقد يحدث صراع داخل المنزل الشيعي في العراق».

وعن العراق وسوريا، قال الدبلوماسي الأمريكي إنه «لا يمكن القبول بأنه في العراق يصر الإيرانيون على أن يكون للأغلبية دور في إدارة البلاد، ويصرون في سوريا على أن تدير أقلية شؤون الحكم».

واعتبر أن هناك حاجة إلى تسوية إقليمية بين إيران وتركيا والسعودية حول قواعد المنافسة في المنطقة، التي تتطلب تطبيق بعض المبادئ، على أن تلتزم كل الدول بهذه المبادئ، لكن ما دام لا حل في سوريا، لن يكون هناك حل في العراق فالأتراك وبعض الدول العربية لن يقبلوا ما يحدث في العراق، إذا لم تتم تسوية سورية على المبادئ نفسها.

وقال «أعتقد أنه يمكن التوصل إلى تسوية إذا حدث تغير في التوجه الإيراني. والتغير يمكن أن يحدث، إذا صار ما يقومون به في العراق وسوريا أكثر تكلفة لهم، وكان هناك توازن قوى في المنطقة يمنع إيران من السعي للسيطرة أو تحقيق السيطرة على المنطقة».

وتابع أن «هذا سيحدث إذا توصلت إيران مع تركيا والمملكة السعودية إلى قناعة بأن مواصلة الصراع في مناطق مثل سوريا أو اليمن حيث كل طرف يدعم أطرافًا تقاتل الأخرى، بأنه مكلف جدًا للمنطقة ولهم»

 

 

  كلمات مفتاحية

أمريكا إيران خليل زاد سوريا العراق الشيعة

المشروع الإيراني في المنطقة العربية!

«روحاني»: العداء بين أمريكا وإيران قل لكن انعدام الثقة لن ينتهي قريبا

المشروع الإيراني في ذروة التأزم

الصفقة الإيرانية الأمريكية تُطبخ على ”نار يمنية“ حامية

«أصدقاء الشيطان»: العلاقات الأمريكية الإيرانية أبعد من مجرد اتفاقٍ نووي

قائد بحرية الحرس الثوري: إيران لا تخشى أي قوة في العالم