مشروعات مونديال قطر لن تتأثر بعجز الموازنة

الخميس 26 مايو 2016 06:05 ص

قال مسؤول قطري، اليوم الأربعاء، إن بلاده قلصت الإنفاق المرصود لبناء منشآت للرعاية الصحية بنحو الثلثين هذا العام بعد التراجع الكبير في أسعار الطاقة، لكنه أوضح أن الإنفاق على المشروعات المرتبطة باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 لن يتغير.

وتواجه قطر، وهي أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، وإحدى أغنى البلاد بالنسبة لدخل الفرد، عجزا بموازنة هذا العام قدره 46.5 مليار ريال (12.8 مليار دولار)؛ بسبب استمرار تراجع أسعار النفط والغاز عالميا.

وكغيرها من دول الخليج تتحول قطر إلى الأسواق العالمية لسد الفجوة، لكن يلزمها، أيضا، تقليص الإنفاق الحكومي، وإعادة ترتيب أولوياتها.

ومن المتوقع أن تقوم قطر، اليوم، بتسعير أول إصدار لها من السندات السيادية منذ أربع سنوات.

وقال «أحمد الأنصاري»، الاستشاري بإدارة العقود في هيئة الأشغال العامة القطرية (أشغال): «بسبب التراجع الأخير في أسعار النفط والغاز اضطرت الحكومة لإعادة هيكلة وإعادة تخطيط لأولوياتها».

وأضاف: «نحن (أشغال) لم نلغ أيا من برامجنا. كل ما قمنا به هو تمديدها. قللنا بعض الشيء من عدد المشروعات التي أُطلقت هذا العام».

وتتولى «أشغال» مسؤولية تخطيط ورسم وتنفيذ وتسليم كل مشروعات البنية التحتية والمباني العامة في قطر، وفقا لما يذكره موقعها على شبكة الإنترنت.

وتهدف الهيئة لبناء ما بين 60 و70 مركزا جديدا للرعاية الصحية الأساسية خلال الأعوام العشرة المقبلة.

وقال «الأنصاري» إنه كان من المفترض أن تمنح عقودا لبناء سبع منشآت هذا العام، لكن العدد تقلص إلى ثلاث.

وأوضح للصحفيين على هامش مؤتمر في دبي: «نأمل أن نلتزم بخطتنا الأصلية خلال العام المقبل وهي منح (عقود لبناء) ثماني مراكز رعاية صحية على الأقل كل عام».

وقال المسؤول القطري إن أشغال ستنفق 2.5 مليار ريال على بناء منشآت للرعاية الصحية هذا العام بدلا من سبعة مليارات وفقا للخطة السابقة. ولم يشرح «الأنصاري» متى تقرر التقليص.

وخفضت الهيئة ميزانيتها للعام الحالي 2016 للمباني العامة وتشمل المدارس والمراكز الصحية والمتنزهات العامة بما يتراوح من 50 إلى 60 في المئة مقارنة بالخطط الأصلية.

وتبلغ الميزانية الإجمالية لـ«أشغال» في العام الجاري ما بين 15 إلى 17 مليار ريال منخفضة عن التقديرات السابقة عند 25 مليار ريال.

وتضع «أشغال» في أولوياتها مد الطرق، ولم تطرأ تغييرات كبيرة في خططها بهذا القطاع، وكذا الخطط المرتبطة باستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2022.

وقال «الأنصاري»: «أعتقد أن أي شيء مرتبط بكأس العالم سيظل دون تغيير. لن تتأثر خطط المشروعات التي نقوم بها لاستضافة كأس العالم».

وتراجعت أسعار النفط الخام منذ يونيو/حزيران 2014 بنحو 60%؛ إذ كانت تبلغ آنذاك 120 دولاراً للبرميل، وهبطت إلى نحو 50 دولاراً للبرميل في الوقت الحالي.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

قطر عجز الموازنة الرعاية الصحية مونديال

وزير الطاقة القطري: حاجة ملحة لحد أدنى لسعر برميل النفط عند 65 دولار

قطر تفسخ عقد إنشاء خط مترو في الدوحة مع شركة «سامسونج»

250 مشروعا للتغذية الكهربائية بقطر استعدادا لمونديال 2022

اقتصاد قطر يتصدر أفضل أداء بالمنطقة رغم تراجع أسعار النفط

«المركزي القطري» يعلن بيع أذون خزانة بقيمة 1.5 مليار ريال في عطاء شهري

4.8 مليار ريال فائض الميزان التجاري لقطر في أبريل الماضي