أكدت رنا صيداني المسؤولة الإعلامية في منظمة الصحة العالمية في المكتب الإقليمي بالقاهرة، أن فيروس كورونا أصبح لا يشكل خطورة كبيرة في السعودية، التي تعد أكبر دولة انتشر فيها هذا الفيروس خلال السنوات الأربع الماضية، مشددة على أن الأرقام لا تشير إلى زيادة كبيرة في عدد الحالات المصابة.
وقالت في حوار خاص مع صحيفة الاقتصادية إنه إذا قارنا أعمار الأشخاص الذين أصيبوا عام 2016 بأعمار الأشخاص الذين أصيبوا ما بين 2012 و2015، فإننا لا نرى أي تغيير أساسي، وهذا يعني أن الفيروس لم يتغير، وأن سريانه لم يزداد ولم يصبح أكثر خطورة، مشيرة إلى أنه في الوقت نفسه تراقب المنظمة باستمرار انتشار هذا الفيروس.
وأوضحت المسؤولة الإعلامية في منظمة الصحة العالمية، أنه خلال مواسم الحج في الأعوام الماضية، لم نشهد زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، كما أنه لم تسجل أي حالة إصابة بالعدوى لدى الحجاج العائدين إلى بلدانهم.
وتابعت وبما أن الفيروس لم يتغير فإننا لا نرجح حصول زيادة في عدد الحالات خلال الحج أو العمرة، على الرغم من توقع زيادة عدد المعتمرين هذا العام إلى نحو سبعة ملايين معتمر.
ولفتت إلى أنه منذ ظهور الفيروس عام 2012، تقدم منظمة الصحة العالمية الدعم لوزارة الصحة السعودية لمكافحة هذا الفيروس، من خلال تشديد إجراءات مكافحة العدوى في المستشفيات، والتعرف السريع على الحالات ومعالجتها، إلا أن هناك هوة معرفية ونقصا في المعلومات حول كيفية انتقال الفيروس من الجمال إلى الإنسان وعوامل الخطر التي تزيد من احتمال إصابة الأشخاص بالفيروس أم لا.
وقالت إن المنظمة تعمل بشكل وثيق مع المملكة لردم الهوة في المعلومات، لكن مما لا شك فيه هو أن مصدر الفيروس هو الإبل، وأخيرا، أظهرت دراسة جديدة أن عددا كبيرا من الإبل في المملكة مصاب بفيروس كورونا مقارنة بالدول الأخرى.
وعن آخر الإحصائيات على مستوى العالم عن حالات إصابات ووفيات فيروس كورونا، قالت إنه منذ سبتمبر/أيلول 2012 وحتى اليوم، أخبرت المنظمة بعدد 1733 حالة إصابة مؤكدة مختبريا بما فيها 628 حالة وفاة، ولدى المنظمة إحصائية دقيقة عن حالات إصابات المرض والوفيات على مستوى العالم.
وتوفي بسبب المرض منذ عام 2012 في المملكة 592 شخصا بما يُمثل أكثر من 40% من المتوفين به عالميا، بحسب وزارة الصحة بموقعها على الإنترنت.
وتشير الوزارة إلى وجود حالتين تحت المتابعة، في حين شفي من هذا المرض 789 حالة منذ عام 2012 .