كشفت دراسة حديثة، أن 70% من مراهقي المملكة العربية السعودية، يعدّون «التفحيط» موهبة، وأن 95% منهم لديهم الرغبة في تجربة الأنشطة الخطرة رغم معرفتهم مدى خطورتها.
وبحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة «الوطن»، عن «المجلة الدولية لطب الأطفال والمراهقين»، أجريت على عدد من المدارس الثانوية في الرياض، وقالت إن الأغلبية العظمى من العينة كانت مؤيدة للسلوكيات التي تتطلب شخصية جريئة، وأن عدم ارتداء حزام الأمان أو استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة يرتبطان بسلوكيات القيادة الخطرة.
وبحسب الدراسة، فقد مر 40% بتجربة «التفحيط»، وشارك 51% في أنشطة خطرة، ويعتقد 70% أن «التفحيط» نشاط مميز وموهبة، ويرغب 95% في تجربة الأنشطة الخطرة.
واستهدفت الدراسة، التي أعدها الدكتور «لامسيتي ميكلر» من جامعة شمال تكساس، و«عبدالكريم المقادمة» من جامعة الفيصل، بحث تصورات وموقف الشباب بخصوص سلوكيات القيادة الخطيرة، وأجريت على عينات من المراهقين في الرياض.
واحتوى الاستطلاع الخاص بالبحث على أسئلة مقتبسة من دراسات مدرسية تم إجراؤها في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية، وأهم ما ركز عليه الاستطلاع سلوكيات المراهقين وموقفهم تجاه القيادة الخطيرة، وتصورات المدرسة والعائلة وأنشطة أوقات الفراغ.
بينت الدراسة أن «الأغلبية العظمى من العينة كانت مؤيدة للسلوكيات التي تتطلب شخصية جريئة، وأن عدم ارتداء حزام الأمان أو استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة يرتبطان بسلوكيات القيادة الخطرة».
وحث الباحثان على بناء خطة استراتيجية لتغير ثقافة القيادة الخطرة عن طريق تصميم مناهج مدرسية منظمة ذات عدة مستويات مغيرة لهذه الثقافة الخاطئة، بهدف توعوي سيسهم في التقليل من حوادث السيارات، ومن شأنها أن تغير المجتمع ككل.
و«التفحيط» هي مجموعة حركات يقوم بها «المفحط» بالسيارة، وهو جعل السيارة تنزلق مع التحكم فيها، بأن يكون اتجاه العجلة الأمامية مخالفا للاتجاه الفعلي الذي تسير فيه السيارة (لليمين والسيارة تتجه إلى اليسار والعكس صحيح)، وفي نفس الوقت تكون تحت سيطرة القائد.
يشار إلى أن عقوبة «التفحيط»، أقرها مجلس الشورى السعودي، في مايو/ آيار من العام الماضي، بتحديد تعريف دقيق له واعتباره «جريمة»، عقوبتها الغرامة 10 آلاف ريال أو السجن بين شهرين و6 أشهر.
ويُعاقب المشجع الذي يتجمهر مع آخرين لتشجيع «المفحط» بغرامة قدرها 1500 ريال، أو تحجز مركبته 15 يوماً.