طالب إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ «صالح المغامسي» بتكثيف التوعية للشباب والمراهقين عن خطورة الحوادث المرورية ونصحهم وإرشادهم، مؤكدا أن التفحيط والتهور في القيادة يدخلان في باب الإفساد في الأرض.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «يعطيك خيرها» على القناة السعودية الأولى أن المملكة أكثر الدول تضرراً من الحوادث المرورية، داعياً إلى استشعار عظمة أمانة الحفاظ على النفس البشرية خلال القيادة.
ووجه «المغامسي» عددا من الرسائل إلى كبار الموظفين بالديوان الملكي ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية، حاثا إياهم على عدم تجاهل أمر الحوادث المرورية وأن يكون هناك تنسيق بين الجهات الثلاث للقضاء على ظاهرة الحوادث المرورية التي يذهب ضحيتها آلاف البشر.
كما أوصى «المغامسي» البنوك والتجار والأثرياء بأن يُقبلوا على مساعدة ضحايا الحوادث المرورية، معتبرا هذه المساعدة باباً لهم للجنة مصداقاً لقول الله «وأحسن كما أحسن الله إليك»، مشيراً إلى أن بعض التجار يقبل على الاكتتابات البنكية ويتجاهل أعمال الخير والمساعدة رغم ما لهؤلاء الضعفاء من حق عليه.
وكانت دراسة علمية حديثة أظهرت أن إجمالي التكاليف الشاملة للحوادث المرورية في المملكة العربية السعودية تقدر بنحو 87.17 مليار ريال (حوالي 23.25 مليار دولار) دون أن تشير الدراسة إلى المدة الزمنية لتلك الحوادث.
وأوضحت الدراسة أن نحو 80% من الحوادث التي تنتج عنها إصابات تقع داخل المدن، بينما تقع غالبية الحوادث المميتة على الطرق السريعة بين المدن بنسبة 62% من إجمالي تلك الحوادث على هذه الطرق، كما أظهرت أن السعودية تفقد سنوياً أكثر من سبعة آلاف شخص بسبب الحوادث المرورية، فيما تصل الإصابات إلى أكثر من 40 ألف إصابة، 30% منهم يعانون إعاقات دائمة، فيما تصنف طرق المملكة العربية السعودية بين الطرق الأخطر على مستوى العالم.
وفى دراسة استقصائية أجرتها المديرية العامة للمرور في منطقة الرياض عبر موقعها الإلكتروني قبل فترة، كشفت الدراسة عن انحسار ظاهرة التفحيط بعد تطبيق الإيقاف بالقوة الجبرية، بنسبة بلغت نحو 44%، فيما يرى 31% من السعوديين عدم انحسارها، على رغم تطبيق النظام وبيّنت أن ما نسبته 31% من المشاركين في التصويت يرون عدم انحسارها فيما يرى 25% من المصوتين انحسار الظاهرة.