قطع تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي، أمس الجمعة، الطريق بين مدينتي مارع وأعزاز، بريف حلب الشمالي، عقب سيطرته على بلدتين، و5 قرى، في المنطقة.
وقالت مصادر محلية، إن قرابة 8 آلاف مدني، نزحوا من مخيمات «هلال»، و«سجّو»، و«نيارة» القريبة من الحدود التركية، إلى مناطق أكثر أمنًا، عقب هجمات التنظيم، على المنطقة.
وأضافت المصادر ذاتها أن «داعش»، سيطر على بلدتي «كلجبرين»، و«كفر كلبين»، إضافة إلى قرى «نيارة»، و«سندف»، و«الفيرزية»، و«طاطية»، و«تل حسين» (شمالي حلب)، عقب معارك مع قوات المعارضة، وتمكن من فصل «مارع» عن «أعزاز»، الخاضعتين لسيطرة المعارضة.
وبدأ «داعش» بمحاصرة «مارع»، التي يبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة، من ثلاث جهات، فيما يحاصر مسلحو تنظيم «ب ي د»، الذراع السوري لمنظمة «بي كا كا» الإرهابية، المدينة من الغرب.
وتتواصل المعارك في محيط المناطق المذكورة بين المعارضة، وتنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان «جان إيجلاند»، رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، قال الثلاثاء الماضي، إن مجموعته كمؤسسة إنسانية «جاهزة للحوار مع الجميع في مناطق الصراعات، بما في ذلك تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)، من أجل إيصال المساعدات».
وأضاف «إيجلاند»، مستشار المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، في تصريحات صحفية، على هامش القمة العالمية للعمل الإنساني، في مدينة اسطنبول، إنه «يخصع لسيطرة داعش ما يقرب من 7 ملايين مدني، منهم 500 ألف لا نعرف عنهم أي شيء في مدينة الفلوجة (غربي العراق)».
وأشار إلى أنه «من المقبول أن تعتبر عدد من الحكومات ومؤسسات الأمم المتحدة، بعض المجموعات، على أنها إرهابية، لكننا كمؤسسات إغاثة علينا مساعدة كل من يعاني في أماكن الصراعات».
وعن أهدافهم من قمة العمل الإنساني، أوضح أنهم بحاجة إلى دعم مالي، لكنه يرى في الوقت ذاته، أن على القمة تبني قضية إيصال المساعدات إلى الملايين المحاصرين في مناطق الأزمات.
وعن الوضع في سوريا، قال «إيجلاند»، إن «الوضع الإنساني هناك يتدهور أكثر يوما بعد يوم، بسبب منع قوات النظام السوري إيصال المساعدات الإنسانية».