أظهر شريط مصور بثه تنظيم «الدولة الإسلامية» بعنوان «قل موتوا بغيظكم»، إعدام 4 شبان بمدينة الرقة السورية، بتهمة التجسس لصالح «التحالف الدولي».

وبحسب موقع حملة «الرقة تذبح بصمت» في تغريدة على «تويتر»، أعدم تنظيم «الدولة الإسلامية» 4 شبان في الرقة، اتهموا بالتجسس لصالح «التحالف الدولي» وهم «حمود الحمود» و«أحمد مردود» و«علي العلي» و«عبدالله الخلف».

وأوضح الشريط المصور، قيام عناصر من مقاتلي «الدولة الإسلامية»، بإعدام 4 شبان بعد اعترافهم بالتجسس على التنظيم داخل مدينة الرقة وتصوير مقاره ورصد سيارات عناصره وتصوير ضربات طيران التحالف وكذلك مقاهي الإنترنت التي يرتادها مقاتلو التنظيم، ومن ثم إرسال المعلومات إلى التحالف مقابل المال.

من جهة أخرى، أظهرت صورة نشرها أحد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» على موقع «فيسبوك»، فتاة تبدو في الـ18 من عمرها، وأرفق الصورة بتعليق: «هذه الفتاة للبيع».

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في تقرير، أمس السبت، تناول استغلال «الدولة الإسلامية» مواقع التواصل الاجتماعي كمنصة لاستعباد النساء جنسيا.

وأشار عضو التنظيم في تعليق آخر «إلى جميع الأخوة الذين يفكرون في شراء عبدة هذه المرأة بـ 8 آلاف دولار».

وقالت الصحيفة الأمريكية إن التعليق نشر في الـ20 من مايو/أيار الجاري في موقع «فيسبوك»، لمقاتل في «الدولة الإسلامية» يطلق على نفسه «أبو أسعد الألماني»، الذي يعتقد أنه يحمل الجنسية الألمانية.

وعاود الشخص نفسه نشر تعليق آخر لفتاة إيزيدية أخرى بعد ساعات، وكانت تظهر شاحبة الوجه وبعينين حمراوين .

وقال عضو «الدولة الإسلامية»: «هذه سبية أخرى، وأيضا بسعر 8 آلاف دولار».

وسارع موقع «فيسبوك» سريعا إلى حذف الصور المنشورة، لكن الأمر يعكس الخطورة المتزايدة التي تحيط بمئات النساء الإيزيديات اللاتي اختطفهن «الدولة الإسلامية» وأخضعهن للعبودية الجنسية.

وبعدما أصبح التنظيم تحت ضغوط الحملات العسكرية في سوريا والعراق والأزمة المالية، باتت النساء الإيزيديات اللواتي يختطفهن التنظيم في معاناة مضاعفة.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن عددا منهن تعرضن للبيع مرات عدة، لتوفير أموال للتنظيم، مشيرة إلى أنهن (الإيزيديات المختطفات) يعانين أيضا من نقص الطعام والدواء، فضلا عن خطورة الأماكن التي يحتجزن فيها، التي قد تتعرض للقصف في أية لحظة.

وأوضحت الصحيفة أن عناصر «الدولة الإسلامية» باتوا يستعملون مواقع التواصل الاجتماعي على نحو كبير في الأشهر الأخيرة لبيع النساء وإصدار قواعد توضح كيفية التعامل مع هؤلاء السبايا، وكيفية ضربهن.

إلى ذلك، قال المدير التنفيذي لمعهد إعلام بحوث الشرق الأوسط في واشنطن، «ستيفن ستالينسكي»: «لقد شاهدنا قدرا كبيرا من وحشية التنظيم، لكن ما نشره خلال العامين الماضيين فاجأ الجميع وتجاوز الشرور، وبيع النساء عبر مواقع التواصل ليس سوى مثال على وحشية التنظيم».

وأعرب «ستالينسكي» عن اعتقاده بأن «الألماني» يحمل فعلا الجنسية الألمانية، وقد استعمل حسابه على «فيسبوك» لجمع التبرعات لصالح «الدولة الإسلامية»، ويعتقد من تعليقات سابقة لـ«الألماني» أنه كان موجودا في محيط الرقة، معقل «الدولة الإسلامية» في سوريا.