أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات التابعة لـ«بشار الأسد»، تمكنت من دخول الحدود الإدارية لمحافظة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأكد المرصد في بيان له، اليوم السبت، على استئناف الاشتباكات العنيفة بين قوات «الأسد» مدعومة بالطائرات الحربية والمروحيات السورية والروسية من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، على محور «أثريا - الطبقة».
وقال المرصد إن قوات الأسد تمكنت من التقدم مجددا في المنطقة، مدعومة بغطاء ناري متفاوت العنف، والوصول إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، محاولة الوصول إلى بحيرة الفرات وطريق الرقة - حلب، والتي بات يفصلها عن هذه المناطق نحو 40 كلم.
ولفت المرصد إلى أن الاشتباكات منذ فجر أمس الأول وحتى الآن أسفرت عن مقتل 26 عنصرا من «الدولة الإسلامية» و9 عناصر من قوات «الأسد» والمسلحين الموالين له.
وأشار إلى أنه في حال تمكن قوات «الأسد» من الوصول إلى طريق الرقة - حلب وبحيرة الفرات، فإن تنظيم «الدولة الإسلامية» يكون قد حوصر في محافظة حلب، من 3 جهات وهي القوات السورية في الجنوب والجنوب الغربي، ومن الفصائل في الغرب، ومن قوات سورية الديمقراطية من جهة الشرق بالإضافة للحدود مع تركيا من جهة الشمال.
وتعد مدينة الرقة السورية من أكبر معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
والشهر الماضي، قال تقرير تحليلي لموقع «ستراتفور» الاستخباراتي، أن سعي القوات الأمريكية بالتعاون مع «قوات سوريا الديمقراطية»، التي يتشكل أغلبها من قوات كردية، لاستعادة المدينة، سيكون نقطة مفصلية في مصير تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
واعتبر تقرير «ستراتفور» أن فقدان الرقة سيكون بالنسبة للدولة الإسلامية، ضربة مدمرة، ليس فقط لما للمدينة من قيمة رمزية كعاصمة لما يسمى «دولة الخلافة»، وإنما لأنها ممر هام لنقل الأشخاص والإمدادات للتنظيم.
فالرقة تقع على نهر الفرات، وهو مفتاح السيطرة على عدة طرق سريعة في سوريا، و«الدولة الإسلامية» تواجه مشاكل في تحريك مقاتليها وإمداداتها من محافظة حلب إلى شرق سوريا وخارجها. وبدون الرقة، سوف يضطر التنظيم إلى الاعتماد على طريق «الرصافة الرماد شولا»، الذي يهدده تقدم قوات الحكومة السورية تجاه دير الزور.