يبحث 30 من تجار الفاكهة والخضار السعوديين، زيادة الاستثمارات في المجال الزراعي، وبالأخص في الخضراوات والفواكه، مع مدينة أنطاليا الزراعية إحدى مدن جنوب غرب تركيا.

ويشارك التجار السعوديين في الملتقى الاستثماري لدول الشرق الأوسط للخضراوات والفواكه، والذي نظمته وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التابعة لرئاسة وزراء تركيا، ووكالة التطوير الإقليم الغربي للبحر الأبيض المتوسط وبلدية أنطاليا.

وتضمن الملتقى، بحسب صحيفة «الجزيرة»، عدداً من اللقاءات مع جمعية اتحاد منتجي الخضراوات والفواكه بأنطاليا ومزارعيها، إضافة لزيارة مختبرات مراقبة الأغذية والمواصفات التابعة لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية، وعدد من البيوت المحمية الزراعية ومصانع التغليف والتعبئة.

وأعلن رئيس لجنة تجار الخضار والفواكه بغرفة جدة «سحيم سعيد الغامدي»، ارتفاع نسبة استيراد الخضراوات والفواكه التركية في السوق السعودي، 30% هذا العام، مبيناً بأن الملتقى شهد إبرام العديد من الاتفاقيات بين الجانبين.

وأفاد «الغامدي» أن أنطاليا التركية، تتميز بتنوع إنتاج الخضار والفواكه طوال العام خلال الفصول المختلفة، مما يسهم في تواجد واستدامة المنتجات الزراعية طوال العام في الأسواق، فضلاً عن جودة الفواكه والخضراوات التركية وسعرها التنافسي مقارنة بالأسواق الأخرى، مشيراً إلى أن الملتقى شهد بحث عوائق الشحن والنقل البحري عبر الكونتنيرات المبردة وتأخير التخليص الجمركي في ميناء الملك عبدالله برابغ.

فيما أوضح كبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التابعة لرئاسة وزراء تركيا الدكتور «مصطفى كوكصو»، أن هدف الملتقى هو جمع المستثمرين في قطاع الخضراوات والفواكه في البلدين لبحث فرص الاستثمار وتنميته وبحث العوائق الموجودة والعمل على تذليلها بمشاركة مختلف الجهات المعنية.

وأضاف أن اختيار أنطاليا، لعقد هذا الملتقى الاستثماري، يأتي نظراً لأنها المدينة الأبرز في إنتاج الفواكه والخضراوات بتركيا، مبيناً بأنها تنتج 65% من الخضراوات والفواكه على مستوى تركيا.

يشار إلى أن هذا حجم التبادل التجاري بين تركيا والسعودية، زاد عدة مرات خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث ارتفع من 5 مليارات ريال في 2004، إلى 22 مليار ريال في 2014، أي ما يعادل 5 مليارات دولار.

 ووفقا لتقارير رسمية صادرة عن وزارة التجارة والصناعة السعودية، فقد بلغ عدد المشاريع المشتركة بين البلدين حوالي 159 مشروعا، منها 41 مشروعا صناعيا، 118 مشروعا في مجالات غير صناعية تختلف باختلاف نشاطاتها، وبرأس مال مستثمر يبلغ مئات الملايين من الريالات.

ويرى باحثون اقتصاديون ومحللون، أن أوجه التعاون بين السعودية وتركيا أكبر بكثير مما هو موجود الآن، نظرا لما تتمتعان به من آفاق واسعة للتبادل التجاري لقوة البلدين في الساحة الاقتصادية الدولية، حيث يمكن للمملكة أن تمثل شريكا اقتصاديا قويا ومضمونا لتركيا في ظل التقارب بين البلدين، والعلاقات المتميزة التي تصاعدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، والرئيس «رجب طيب أردوغان» الذي يسعى لتعزيز علاقات بلاده مع المحيط الإقليمي والدولي.