أعرب «طه كينتش» مستشار رئيس الحكومة التركية «أحمد داوود أوغلو»، عن سعادته وحكومته بزيارة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» لتركيا وترؤسه وفد بلاده في قمة العشرين ولقائه «داوود أوغلو»، والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».
وقال «كينتش» لصحيفة «الشرق الأوسط»: «أتت زيارة ولقاء خادم الحرمين الشريفين بالرئيس التركي في وقت من الأهمية بمكان، لما تمر به منطقتنا من تحديات، ويمكنني القول إن التقارب السعودي التركي سيشكل منعطفًا مهما وإيجابيا وفعالا في كثير من القضايا والأحداث في المنطقة، وهو ما يشير إليه اللقاء الإيجابي بين الزعيمين، والذي أعتقد أنه أسعد الكثيرين».
ورأى عضو البرلمان التركي الدكتور «مظهر باغلي»، أن اللقاءات التي أجريت في القمة بين تركيا والسعودية «كانت من أهم اللقاءات التي جرت بين رؤساء الدول المشاركة، والسبب في ذلك هو القضايا المشتركة للدولتين في المنطقة والعالم الإسلامية».
وقال «باغلي»، إن «جلالة الملك سلمان يعطي اهتماما كبيرا لتطوير العلاقات بين السعودية وتركيا، ولهذا لم تقتصر زيارته على المشاركة في القمة بل حضر قبل القمة بعدة أيام ما مكنه من لقاء الزعماء السياسيين في تركيا».
واعتبر أن «هذه الزيارة المطولة إن دلت على شيء، فإنها تدل على أن جلالته يريد رفع العلاقات بين تركيا والسعودية إلى أعلى المستويات».
وحظيت مشاركة العاهل السعودي في قمة العشرين، باهتمام تركي لافت، في الإعلام والسياسة، وفي الأوساط الجماهيرية، لما رأى فيها الأتراك من لفتة هامة من الملك «سلمان» لجهة حجم - ونوعية - الوفد السعودي المشارك في القمة، الذي يعتبر واحدا من الوفود الكبرى من بين الدول المشاركة.
وبدا من خلال تغطية وسائل الإعلام التركية، ومن تصريحات السياسيين، والمحللين الأهمية التي توليها أنقرة لتحسن العلاقات مع السعودية.
وكان العاهل السعودي حظي باستقبال خاص من الرئيس التركي لدى وصوله أنقرة، حيث كتب تغريدة باللغة العربية، قال فيها «يسعدني أن أرحب بكم يا خادم الحرمين الشريفين في تركيا، وأن أبلغ تحياتي الحارة بواسطتكم إلى الشعب السعودي الشقيق».
العاهل السعودي لم ينتظر حتى رد عليه بتغريدة على حسابه في «تويتر» قائلا: «الشكر لكم فخامة الرئيس، ولشعب تركيا العزيز، مع أمنياتي أن تحقق قمة العشرين الخير للعالم وكافة الشعوب».
تغريدتا «أردوغان» و«سلمان»، لاقتا تفاعلا كبيرا من قبل رواد «تويتر»، الذين قاموا بإعادة تغريدها آلاف المرات.
واستضافت ولاية أنطاليا التركية، قمة العشرين، الأحد والإثنين الماضيين، حيث ناقشت، العديد من القضايا الاقتصادية والسياسية، وخاصة المتعلقة بالشرق الأوسط.