قال قنصل عام تركيا في جدة «فكرت أوزرت»: إن حجم التبادل التجاري بين المملكة وبلاده يصل إلى 6.4 مليار دولار، فيما يبلغ عدد الشركات التركية بالمملكة نحو 200 شركة باستثمارات 624 مليون دولار، بينما يبلغ عدد الشركات السعودية المستثمرة في أنقرة 700 شركة، باستثمارات ملياري دولار.
وأضاف أن الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين إلى تركيا تعزز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، والتي بدأت منذ توقيع اتفاق التعاون التجاري والاقتصادي والفني عام 1973، بحسب ما نقلت عنه صحيفة المدينة السعودية.
وأشار إلى أن البلدين يعملان على توثيق العلاقات الاقتصادية بتطوير حجم التبادل التجاري، وعقد اتفاقيات ثنائية في عدة مجالات، بالإضافة إلى تبادل الزيارات والمعارض، من خلال اللجنة السعودية التركية المشتركة.
ولفت «أوزرت» إلى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة مؤخرا كانت لتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيرا إلى أن زيارة الملك سلمان إلى أنقرة هي تتويج لهذه العلاقات.
وأكد أن البلدين بينهما عمل مشترك من أجل حل الصراعات في المنطقة واستقرارها لتطابق وجهات النظر، بخصوص ما تشهده الساحة السياسية من أحداث بشكل عام وخصوصا فيما يتعلق بالعراق وسوريا ودعم الحكومة الشرعية في اليمن.
وأجرى الملك «سلمان» قبل أيام زيارة إلى تركيا هي الثانية خلال ستة أشهر، وتأتي بعد أقل من أربعة أشهر لزيارة قام بها «أردوغان» إلى الرياض نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتعكس اللقاءات بين المسؤولين الأتراك والسعوديين الحرص المتبادل بين الجانبين على التواصل والتباحث وتبادل الرؤى وتنسيق الجهود.
وتم العمل على بلورة التطور المتواصل في العلاقات الثنائية باتفاق على إنشاء مجلس للتعاون الإستراتيجي في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويركز المجلس على مشاريع التعاون المشترك في عدة مجالات، على رأسها المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والتعليم والشؤون الثقافية والطب.
وتكتسب الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين أهميتها مما يمثله البلدان من ثقل، إضافة إلى توقيت تلك الزيارات، وتقارب رؤى الجانبين تجاه العديد من ملفات المنطقة.